المسلمون الإسماعيلية هم “حركة”

لم يقمعوا فكرا أو رأي مخالف لهم بل علي العكس في عز قوة أمبراطوريتهم السياسية وضعف كل الآخرين حولهم كانوا يسمحون للأخرين…كل الآخرين بالكلام والحياة.

تلك الإمبراطورية الإسلامية الإسماعيلية الواسعة الشاسعة التي كانت تشمل ثلثين العالم الإسلامي ومنها مكة المكرمة والمدينة المنورة كان المسلمون الاسماعيليون يدفعون الأموال لدعم الفقهاء الذين يتبعون رأي مخالف لهم.

ما حصل هو أنه الآخرين فقدوا الحجة والدليل والثقافة وانهزموا بمعارك الحوار والفكر والحقيقة والدليل العلمي فتم إيقاف التفكير ومنعه وتم تحويل الأفكار الي أصنام لا يتم النقاش حولها ولا المس بها فتم صناعة مذاهب صنمية خارج الحالة القرآنية الإسلامية المحمدية الأصيلة المفتوحة لكل رأي وحوار.

لذلك كان أيام الرسول محمد النبي الأكرم النقاش والحوار مفتوح والسؤال وكان هناك
“اقرأ”
وتفكروا
وتعقلوا
ولم يكن هناك أصنام تعبد من دون الله
لقد كسر الرسول الكريم محمد الأصنام.

ولكن تم إعادة صناعة الأصنام من جديد.

هل كان علي أيام الرسول الكريم مذاهب؟
لا لم يكن هناك مذاهب وكسر الرسول محمد كل الأصنام المادية والبشرية والمعنوية.

فمن صنعها لاحقا خالف القرآن الكريم واعترض علي واقع كان يعيش به النبي الأكرم.

دمر الرسول محمد الأصنام وأعاد الناس صناعة أصنام جديدة.

هؤلاء يخالفون النبي الأكرم ويخالفون القرآن الكريم

هؤلاء الفقهاء هم
من فقد الحجة وانتهى فكريا
وتم حصاره إو وضعه في الزاوية الحادة
فلا يستطيع الرد
بالتاريخ
ولا بالمنطق
ولا بالفلسفة الإسلامية
ولا القرأن الكريم
ولا بالحديث الشريف الصحيح السند الذي لا يعارض القرأن الكريم ولا يتناقض مع العلم.

فما كان الحل؟

هؤلاء الفقهاء صنعوا أصنام قدسوها سموها مذاهب وتقوقعوا الي جماعات دينية مغلقة.

هل قام المسلمين الإسماعيلية بذلك؟

لا لم يقوموا بذلك هم “حركة” وليسوا مذهب واساسا لا مذاهب في الإسلام.

هو حوار مستمر مفتوح وتحدي السؤال قائم لا ينتهي.

فمن أنهى الحوار ومنع السؤال هو من أعاد الأصنام من جديد.

عندما سافر المسلمون الإسماعيليون لجنوب شرق آسيا للتجارة أحبهم العالم هناك لأخلاقهم العالية ولحسن تصرفاتهم مع الآخرين ومن هذا الباب أحب هؤلاء الإسلام ودخلوا فيه.

ألم يسلم الاندونيسيون والماليزيون لهذا السبب؟

هل فرض المسلمون الاسماعيليون حركتهم علي أحد هناك؟ وكانوا يستطيعون ولكن لم يفعلوا؟

أليست ماليزيا الآن تجرم من يفكر ويؤمن بحرية شخصية أن يكون مسلما شيعيا! ؟

فقط للمفارقة!

لماذا لم يخاف الاسماعيلية وخاف هؤلاء؟

أليس الكثير مما هو جميل بتاريخنا الاسلامي هو مسلم اسماعيلي؟

المسلسل التاريخي الذي يقوم ببطولته الممثل السوري اللبناني عابد فهد يتناول سيرة المجاهد الإسلامي الإسماعيلي الكبير “حسن الصباح” وهو شخصية فكرية حركية حوارية جدلية عسكرية استخباراتية بأمتياز.

مشكلة المسلسل هي المصادر التاريخية كلها ليست اسماعيلية وعيب تجاهل المصادر الإسلامية الإسماعيلية بخصوص المرحوم حسن الصباح وأخذ وجهة نظر واحدة فقط.

وهي وجهة نظر غير محايدة وتكتب الأساطير حول المسلمين الاسماعيلين بعيدا عن الحقيقة.

وهذا استمرار لمسلسل تزوير التاريخ وتصديق التزوير كمسلمات خارج الحقيقة التي كان يتم تقديمها سابقا ككتب والآن كمسلسلات تلفزيونية.

كان من الممكن مراجعة الأخوة والأخوات في مركز الدراسات الاسماعيلية بلندن ليراجع النص وليلغي تزوير التاريخ المفروض على المسلمين الإسماعيلية.

لم يخاف منكم الإسماعيلية فلماذا تخافون منهم؟

وتزورون تاريخهم وتستخدمون ما قيل ضدهم من دعايات خصوم سياسيين وتشويه هي بروباغندا أكثر من كونها حقيقة.

أكاذيب الآخرين ليست حقيقة.

د.عادل رضا