محمد عبد الله الطائي :


النفاق مراتبٌ وليس على مرتبة واحدة، وهذه حقيقةٌ يمكن لحظُها عند النظر إلى صفات أهل النفاق والمنافقين والذم الوارد في حقّهم؛ لأن بعض تلك الصفات مما يمكن أن يقع فيها المسلم وليس فيها إبطالٌ لأصل الدين أو جوهره.
فهناك نصوص أطلقت وصف النفاق على ممارسات وسلوكيات هي من قبيل الذنوب والأخطاء التي لا يخرج بها صاحبها من الإسلام إلى الكفر، ولكنها أعمال وسلوكيات يختص بها المنافقون لا يلزم أن يحكم بها على معتقد الشخص وباطنه، والذنوب –كما هو معلوم- داخلةٌ تحت المشيئة، إن شاء الله ذهب بها ومحا أثرها، وإن شاء: جازى بها وعذّب صاحبها.
من هنا يمكن القول أن النفاق الذي تكاثرت الآيات وتظافرت على ذمّه، وبيّنت كفر أصحابه واستحقاقهم أن يكونوا في الدرك الأسفل من النار، كما قال تعالى: {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا} (النساء:145)، إنما هو النفاق الذي يُعدّ من الكفر الأكبر، وليس من قبيل: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وغيرها من أمارات النفاق الأصغر أو –العملي- كما يُعبّر عنه بعض العلماء؛ ولذلك قيل إن النفاق : ” نوعان: أكبر، وأصغر؛ فالأكبر: يوجب الخلود في النار في دركها الأسفل، وهو أن يظهر للمسلمين إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وهو في الباطن منسلخٌ من ذلك كلّه، مكذب به”.
فابن تيمية منافق من اشد المنافقين –
وقد قال عنه المحقق الكبير المرجع الديني الصرخي الحسني(( لانشك عندما نصف ابن تيمية بأخبث النفاق – الاضطراب في تفكير ابن كثير واضح وجلي وهو صفة ملازمة لابن تيمية وشيعته حيث تكشف عما في نفوسهم من سقم ورين وطبع ناشئ عن بغضهم الشديد وحقدهم الدفين على علي امير المؤمنين وال بيت الرسول الصادق الامين عليه وعليهم افضل الصلاة والتسليم الى المستوى الذي لا يكون المرء مجازفا ولا مترددا ولا شاكا في وصفهم بالنفاق واخبث النفاق))
وكان أحمد بن حجر الهيتمى المكى قال عنه فى كتابه “الفتاوى الحديثية”
ابن تيمية عبد خذله الله وأضله وأعماه وأصمه وأذله وبذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله وكذب أقواله ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام أبى الحسن السبكى —
وقد أحدث ابن تيمية ما أحدث في أصول العقائد ونقض من دعائم الإسلام الأركان والمعاقد بعد أن كان مستترا بتبعية الكتاب والسنة مظهرا أنه داع الى الحق هاد إلى الجنة فخرج عن الاتباع إلى الابتداع وشذ عن جماعة المسلمين بمخالفة الإجماع وقال بما يقتضي الجسمية والتركيب في الذات المقدس –
ولما ما كان من حقده وبغضة لعلي بن ابي طالب وال بيت الرسول (عليه وعليهم السلام ) ففي الحقيقة ابن تيمية اراد كتاب منهاج السنة مجعولا للرد على معتقدات مذهب اهل البيت لكنه انصدم بحقيقة لا يستطيع مواجهتها وهي الحق. لذالك التف ابن تيمية في كتابه هذا واتجه نحو الافتراء من جهة ونحو بيان نصبه وعدائه من جهة اخرى. فكان يعلم ان امامة علي هي واحدة من اعمدة الفكر الشيعي الثابتة فحاول بقوة ان ينسف هذا العمود المنصب من الله عز وجل لكن دون جدوى. فصب ابن تيمية غله وحقده في علي ابن ابي طالب مهاجما كل حديث ورواية في فضائل علي عليه السلام. فضعف حديث مدينة العلم وحديث سد الابواب وغيرها من الاحاديث متناسيا ان علماء قومه قد صححوا هذه الاحاديث ولا يمكن لاحد تضعيفها لأنها ثابتة بالسند والتواتر …