الرسالة التي وجهت للنساء في بعض بلدان أمريكا الجنوبية التي يضربها مرض زيكا، أن يتجنبن الحمل، وبالتالي ستنتعش تجارة الواقي الذكري وحبوب منع الحمل وأشياء أخرى.
يتناقل المصريون نكتة مفادها، إن مصر آمنة من مرض زيكا لأنه ينتشر في المناطق التي توجد فيها مياه نظيفة، ويشكو الناس في بلاد الفراعنة من تلوث كبير يصيب مياه نهر النيل العظيم دون أن تقوم السلطات بإيجاد حلول ناجعة لتلك المشكلة التي تسبب الأمراض والأوبئة.
المرض الوبائي الخطير الذي ينتشر رويدا في بقاع مختلفة من العالم يتسبب به نوع من البعوض يسمى البعوض المصري وقد ضرب كل القارة الأمريكية بدون إستثناء ماعدا حديث عن عدم دخوله الى كندا في الشمال الأمريكي، وتشيلي في جنوب القارة، لكنه بالتأكيد سيصل الى البلدان التي يتواجد فيها البعوض ويتسبب بإصابات هائلة، ومن المحتمل أن ينتقل بسهولة الى القارة الأوربية التي تشهد حركة سياحية وهجرة من القارة الأمريكية، عدا عن حركة النقل والسياحة المتبادلة، بينما يمكن ملاحظة أن جنوب أوربا يمكن أن ينتقل إليه المرض كما الحال في إسبانيا التي هي الأكثر صلة بأمريكا الجنوبية ودولها الكثيرة والتي تعاني من زيكا الخطير.
فيروس زيكا يصيب النساء الحوامل خاصة وينتقل عبر البعوض، وترى منظمة الصحة العالمية إن كل المناطق التي يتواجد فيها هذا النوع من البعوض يمكن أن تتعرض للوباء، بينما تم رصد حالات سببها ممارسة الجنس، وهناك حالات رصدت في إسبانيا، ويتسبب المرض بتدمير الأجنة عند الحوامل حيث يولد الصغار مشوهين ورؤوسهم صغيرة، وقد رصدت آلاف الحالات في البرازيل لوحدها التي فكرت في إلغاء ألعاب الأولمبياد المقبل في ريو دي جانيرو لكن العالم يترقب الحلول والمعالجات فلايتوفر حتى اللحظة المصل المضاد للمرض، وكلما فجعنا بمرض جديد بقي العالم ينتظر لفترة، بينما يهلك الآلاف وتشوه معالم ووجود وأجساد وحياة.
هناك من يتحدث عن مؤامرة عالمية تقوم بها شركات صناعة الأدوية والأبحاث والدراسات بغية الترويج لمنتجاتها الطبية ومحاولتها الإستمرار في البحث عن أدوية ومضادات جديدة يكون مادة الإختبار فيها الإنسان نفسه، ومايؤيد هذه الفرضية في الغالب إن الأوبئة من هذا النوع تنتشر في البلدان الفقيرة والجائعة والمحرومة التي تبتعد كثيرا عن العالم الغربي الناهض والمتطور الذي يستخدم ساحات البلدان الفقيرة لدفن بقايا المفاعلات النووية ونشر الأوبئة والأمراض وتصدير الأسلحة وإشعال الحروب بغية دوام آلة الصناعة والرفاهية في تلك البلدان المتقدمة على حساب الفقراء والجياع.
الرسالة التي وجهت للنساء في بعض بلدان أمريكا الجنوبية، أن يتجنبن الحمل، وبالتالي ستنتعش تجارة الواقي الذكري وحبوب منع الحمل وأشياء أخرى.