كيف اساعد ابني في ظل التعليم الإلكتروني؟

لا يخفى علينا أن تجربة التعليم الإلكتروني هي تجربة جديدة بالنسبة للمجتمع العراقي، وفي ظل تردي الخدمات أو شبه انعدامها _ قطوعات الكهرباء وتردي خدمات الانترنت _ مع الأخذ بنظر الاعتماد أن الكثير من أولياء الأمور يعانون الأمية وعدم التعلم؛ فيكون بين مطرقة التعليم الإلكتروني وسندان الحرمان. فضلا على ذلك نجد الكثير من الآباء والأمهات المتعلمين شكوا من عدم معرفة توصيل فكرة الدرس أو عدم تقبل الأطفال منهم، حيث يقولون لا بديل للمعلم وهم يجدون صعوبة في تدريس أبناءهم.
مع وجود كل هذه المعوقات والتي لم نذكرها ربما أكثر لكن هذا ما هو شائع حالياً من مشكلات تواجه الأسر العراقية في التدريس…
الكل يطالب المعلم ولا يدري ان المسؤولية هي مشتركة واكبرها تقع على عاتق الدولة؛ حيث هي مطالبة بتوفير الخدمات اللازمة لتنفيذ مشروع التعليم الإلكتروني من أجل مواجهة تحدي خطر الجائحة والمحافظة على أبناء المجتمع وضمان مستقبلهم، والسعي بعجلة التقدم والازدهار للبلد…
لكن على الآباء والأمهات أن لا يستسلموا ولا يفرطوا بمستقبل أبنائهم، و يثابرون من أجل تحقيق الفائدة المرجوة لهم ووضعهم على الطرق الصحيح والعبور من هذه الأزمة منتصرين عليها.
المطلوب الأول منهم أن لا يثبطوا عزيمة أبناءهم ويشدوا ازرهم ويشجعوهم على مواصلة التعلم رغم الأزمة ورغم التحديات وان يجعلوا هذه اختبار لهم يجب التغلب عليه ليحولوا هذا الظرف لذكرى انتصار وليست ذكرى هزيمة…
والمطلوب الثاني هو إبقاء أبناءهم على تواصل مع مدارسهم واساتذتهم وابتداع أفضل الطرق من أجل التواصل مع المدارس والمدرسين من أجل الحصول على المعلومة التي تستنقذ أبناءهم من حيرت التفكير…
والمطلوب الثالث أن يجعلوا لابناءهم جدول يلتزموا به في مراجعة دروسهم ويبقيهم على تواصل مع الكتاب لأن التعلم عملية مستمرة يجب أن لا تقطع…
بالنهاية المثابرة لا تعرف التنازل وتتغلب على التحديات بأبسط الإمكانيات المتاحة. وعلينا أن لا نعود أبناءنا على الاتكالية ووضع الأعذار فهذه مدمرة للفرد وتجعله غير منتج.

عبد الرسول جواد العراق