حزن العالم كله على وفاة يوهان كرويف المبدع المعروف وتلك من طبائع النفس وخلجاتها …فهو حدث رياضي صادم من الجهة الحزائنية…..لان من سمة الرياضة وجود الفرحة بالفوز بتفاوت معروف يتصاعد مع المناسبة الرياضية ذاتها…
انا أقلب صفحات الحزن الكروية التي أسفرت عن قتل في مباريات كرة القدم لانها معشوقة الكون الاولى ليس من منظار مؤطر بالتخطيط الاممي او سجلات الفيفا وجدت هناك مآسي نعم لم تبق في الذاكرة ولكن صنفّها المؤرخون مآسي..
قد حدثت وعذرا للسرد بدون توقيتات تاريخ الحدوث….
1. كارثة ليما عام 1964 كان الملعب الوطنى فى ليما عاصمة بيرو، مسرحا لأسوأ كارثة عرفتها ملاعب كرة القدم على مدار تاريخها راح ضحيتها ما يقرب من 328 شخصا فى أعمال شغب وتدافع وقعت قرب نهاية مباراة بين بيرو والأرجنتين فى تصفيات أولمبياد “طوكيو” بسبب إلغاء هدف لأصحاب الأرض!
2. ملعب أكرا تحولت مباراة قمة الدوري الغاني بين فريقي هارتس أوف أوك وأشانتى كوتوكو فى مايو 2001، إلى أحد أسوء الكوارث فى تارخي الكرة السمراء، حيث قتل خلالها 127 شخصا على الأقل، بسبب نجاح فريق هارتس صاحب الملعب فى تسجيل هدفين، حول بهما تأخره بهدف إلى تقدم، مما أثار غضب جماهير الضيوف التى أثارت الشغب فى الملعب، أدت إلى تدخل الشرطة بإلقاء الغازات المسيلة للدموع ليحدث تدافع بين الجماهير، ويسفر عن هذا العدد الضخم من القتلى.
3.مذبحة بورسعيد هذه المرة كانت فى الملاعب المصرية، حيث قتل ما يقرب من 72 فردا من مشجعى الأهلى فى ملعب “بورسعيد”، بعد لقاء جمع الفريق مع المصرى البورسعيدى فى الدوري المصري، مطلع فبراير من عام 2012. المذبحة التى تعد الأسوأ فى تاريخ كرة القدم المصرية والعربية، تسببت فى منع دخول الجماهير إلى الملاعب المصرية، التى لا تزال تعانى “صمت المدرجات” حتى الآن.
4. كارثة “مونيمنتال” شهد شهر يونيو عام 1968 أحد أسوء الأحداث فى تاريخ الكرة الأرجنتينية فى مباراة “سوبر كلاسيكو” بين ريفر بليت وضيفه بوكا جونيورز فى ملعب “المونيمنتال”، لكن هذه المباراة لم تُسفر عن أهداف بل عن مقتل 71 مشجعا وإصابة نحو 150 آخرين. وكان سبب الحادث إلى تدافع الجماهير عن باب خروج مغلق، بعد مشادات بين الجماهير.
5. في الدوري التركي فى مباراة جمعت قيصرى إيرسيسبور وسيفاسبور التركيين، يوم 17 سبتمبر من عام 1967، كان الشغب حاضرا بين جماهير الفريقين التى تبادلت إلقاء الحجارة بين شوطى المباراة، وامتد إلى وسط مدينة قيصرى. قتل خلال الشغب 44 شخصا على الأقل وأصيب المئات، بينما اضطرت الحكومة التركية إلى منع تنقل السكان بين مدينتى قيصرى وسيفا، فى محاولة لإيقاف أعمال العنف
. “6.هوليجانز” ليفربول قبل نحو ساعة من انطلاق مباراة نهائى دوري أبطال أوروبا بين ليفربول ويوفنتوس عام 1985، على ملعب هيسل فى بروكسل، تسلق بعض المشجعين للفريق الإنجليزى السياج الذى يفصلهم عن جماهير يوفنتوس، مما أدى إلى انهيار جزء من المدرج الخاص بهم بسبب كثرة الحمل. وقتل فى الحادث 39 شخصا، وعوقبت الأندية الإنجليزية من اللعب فى البطولات الأوروبية لمدة 5 سنوات تالية، بعد الحادث الذى صنف كأسوأ كارثة تشهدها بطولات الاتحاد الأوروبى لكرة القدم “يويفا”.
7. بمباراة ودية تحولت إلى مجزرة فى يناير من عام 1991، فى مباراة ودية بين كايرز تشيفز وأورلاندو بايرتس بملعب أوبنهايمر بمدينة أوركنى، التى تبعد نحو 200 كيلومتر عن جوهانسبرج في جنوب افريقيا. تسبب هدف احتسب لمصلحة كايزر تشيفز فى ثورة جماهير أورلاندو بايرتس، وألقى بعضهم الزجاجات تجاه مدرجات الفريق الآخر، ويرجح أن بعض المسلحين من جماهير أورلاندو هاجموا أنصار كايزر تشيفز. أدت أعمال العنف والتدافع أثناء محاولة فرار الجماهير إلى مقتل 42 مشجعا داخل الملعب، وتحولت المباراة الودية إلى مأساة
8. كارثة براندون باركرفي 9 مارس 1946، جمعت مباراة بين فريقين بولتون وستوك سيتي بملعب براندن بارك، وكان الحشد أكثر من 85 ألف متفرج.. بدأت المأساة عندما انهارت الأبواب المقفلة على 20 ألف مشجع بالخارج والذين قاموا دخولهم إلى المدرجات وأسفر التدافع عن مقتل 33 شخصًا، وتعد من أكبر كوارث إنجلترا.
عفوا لإيراد هذه الصدمات!!!! ولكنها حدثت في العراق ،كصدمة من مذاق غريب- عجيب لايمكن أن يؤطر!!!!
مباراة بين الفرق الشعبية اي التي لم تسجل في سجلات الاتحاد العراقي لكرة القدم وهذه النشاطات منتشرة بقوة في العراق وهي منجم لاكتشاف المواهب الصاعدة…. المنطقة إسمها الحصوة…. ناحية تعود لمحافظة بابل عصر يوم 25/3/2016 كانت المباراة نهائية طبعا الفرح في عيون اللاعبين للفوز بالكأس رغم انه لايجلب جنيها واحد ولايمّكن الفائز من اللعب بالدوريات الاوربية والاسيوية والافريقية.. ولكن الفوز له مذاق خاص عند هولاء اللاعبين غير الباحثي عن الشهرة……
كيف أصف المأساة؟؟؟؟ كيف مذاق الموت امام بسمة فريق منتصر وحسرة فريق خاسر؟ لقد قتلوا الحسرة والفرحة معا!! قتلها المحسوبين على الاسلام زيفا… اندس زنيم يرتدي حزاما ناسفا ليحيل الملابس الرياضية الشاهقة والاجساد التي ترتديها الى حفلة دم !!
هذه الكارثة ابشع من هيسيل لانها كارثة اللاعبين لاالمتفرجين… نعم ليس بينهم ميسي ولاكرويف ولانيمار ولا النني ولا الخطيب ولافلاح حسن ولاكريستيان رونالدو لنجد مليون فضائية تبحث عن السبق الصحفي … تشظت الاجساد الحزينة والجذلة سوية على ارض ملعب الحصوة…… كيف استطيع ان اصف المشهد؟ لست شكسبيرا؟؟ او ارسمه بريشة مايكل انجلو؟ حتى لو كانت عيناي هناك لما قوت على التوصيف ولبكت دما على هذه الارواح المتشظية البريئة….. غاب مايقارب ال30…..شكرا لمن ذكرهم من الاتحاد الاسباني وموقع انكليزي ولكن العرب صمتوا صمت ابي الهول
من سيضمد جراح العراقيين؟ لااحد
الكارثة ان هذا الحدث لم يحدث في العالم كله… لم يحدث ان قتلوا صبية يلعبون كرة القدم ويلبسون ملابسها ولايحملون صواريخا ولارشاشات عوزي ولا رمانات يدوية… بل احلام بالفوز بمباراة نهائية…يقتلونهم لا في ساحة قتال… بل بملعب كرة قدم لاني اعرف ان الكرة من اجمل سمات الفرح عند الجميع ولكن المجزرة حصلت وقصمت حزن الحزن نفسه!!! ويجب تخليد الحادثة من قبل الاتحاد الدولي يجب عمل ملعب كروي بمواصفات عالمية يسمونه بإسم مدينة المجزرة كي لاتنساها الذائقية البشرية ابدا…… نعم اتحادنا المسعودي صامت خامد!!
والعرب صامتون والقتل للفتية اليانعون…. حصل لمليون سبب أسطع من أن أكتبه….. ولكن الصمت العربي هو مشاركة في جريمة قتل للاعبين والجمهور….. نريد من الفيفا اليوم ان يعلم ويبادر لتضميد جراح الناس حتى لايكرهوا كرة القدم لانها اخذت احبتهم ياريت بالهدف الذهبي!!! لاول مرة تنشّل الانامل عن سرد المعزوفة الحزائنية لشظايا بشرية ترتدي ملابس كرة قدم…..ملطخة بدماء….. ستبكيها حتى الذكريات…
تنتظر رحمة التدويل…..