(ياحبيبا زرت يوما أيكه)
شعر عدنان عبد النبي البلداوي
( يا حـبــيــبـا ، زرتُ يــومــا أيـكَـه )
هــاجِــسُ العِــفّــةِ ، يـروي مَــقْــدَمـي
بـــحــروفٍ صـاغـهــا الــودُّ ، بـــهــا
نَــسَــمـاتٌ ، مـِـــن ريــاض الـحِـكَــمِ
واحــتــوانـــا الــصدقُ، فــي اجـوائـه
كَـسـِــوارٍ حَــوْل جِــيـدِ الــمِـعــصَــم
فَــتــبـادَلْـنــا الــوفــا ، نــشــدوا بـــه
كـهَــديــر الـطــائـر الـمُــنــسَـــــجِــمِ
ألــقُ الألـــفــاظِ ، فـــي أجـــوائـهــا
كالــثــريـــا ، فـــــي اجـتماع الأنـجُـمِ
وإذا الــتـرنـيـمُ ، لـــم يُـسـعـِفْ فـمي
مـُـقْـلــة الــعيــنِ ، تُــوافــي مُـلْـهِـمـي
أفُــقُ الـطّـهْــرِ قــضى ، إنّــي بــمـا
يــــأمُـرُ الــقـلــبُ ، تُـــلـبّـي هِــمَـمـي
مِــنْ سَــجــايا الطّــيبِ ، بَوْحٌ صادقٌ
يـَـتَـجـلـى ، فـــي صَـريــرِ الــقــلــمِ
لا لِــتَــزْويــقٍ ، فــفـي الآذن صَــدىً
يـــفْــرِزُ الــزّورَ ، بـــوعــي مُــلـهَـمِ
قَــدْحَــة الــفَـهْـــمِ ، لـهــا دورٌ بـــه
تَــتَــولـى حَــــسْــمَ أمْــرٍ مُــعـــتَــمِ
لــغـة الــحُــبِ ، تُــجـافـي مَـن سـعى
صَـــوْبَ مَــكْـرٍ، او سَــبــيـلٍ مُـبْـهَـمِ
فـــي الــقــوافـي ، بـَـتْـلَــةٌ يــانــِعــةٌ
حُــسْــنُـهـا مِـــن نَــفَـحـات المَـيْــســمِ
تَــقْـــبـِــسُ الـضـوْءَ , لـيـحـلـو قَـدُّهـا
بــخُــطىً ، فــيــهــا ضمـانُ الــقِــيَــم
عَــبـَـقُ الــتـعــبــيــرِ، إنْ عَــزّزتَـــه
بِــنــوايــا ، زاكـــيــات الــبُــرْعُــم
يـَــتَــنامــى فــــي مَـيــاديـــن الـعُــلا
صـادحــا ، يــنــشــدُ أسْــمى الـكَــلِـمِ
كُــــلُّ مَـــن يـسـعى بـنهْجٍ مُــنـصِفٍ
دائـــمُ الـــذّكْــرِ، عــلــى كُــــلِ فَـــمِ
نَــيّــراتُ الـشـــوقِ ، فــي أرْدانِـهــا
حِـــفــظُ عَـهْــدٍ ، لإرتــقــاء الـسُـلّمِ
تَــخْــلــدُ الـذكــرى ، إذا أجْــواؤهــا
تَــصحَــبُ الأقــدَرَ صَوبَ الــشــمَـمِ
( واثِـقُ الخُــطـــوةِ يمـشـي مَـلكـا )
فـــي رِداء الــمَـجــدِ ، نـحـوَ القِـمَـمِ
( من بحر الرمل)