لم يكن المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني بمنأى عن هموم وتطلعات الوطن العربي وشعوب المنطقة ، بل كان الباق الى تأييد الثورات العربية ومباركتها كما في تونس ومصر وليبيا وسوريا .. الخ وفي نفس الوقت محذرا من الاخطار المحدقة التي تعصف بهم من قبل الحلم الامبراطوري .

 

ولقد حذر المرجع الصرخي بعد تداعي ظاهرة داعش والحشد الطائفي في العراق خصوصا بروز التصريحات الرنانة للمسؤولين الايرانيين التي افادت ان الامبراطورية الفارسية صارت عاصمتها بغداد ، وان طهران استولت على اربع عواصم عربية (بيروت ، دمشق ، بغداد ، صنعاء) فكان الواجب على المرجع العربي السيد الصرخي ان يحذر الانظمة العربية وشعوبها من خطر الخبث الايرامريكي ، فهما الوحشان الكاسران اللذان يتحكما بالمنطقة . وحذر اشد تحذير من الحلم الامبراطوري الايراني . هذا الحلم الذي جعل من سوريا عبارة عن اقتتال وخراب وجعل من البحرين زعزعة استقرار وجعل من العراق طائفية مقيتة سالت منها انهار من دم ، وجعلت من اليمن هاجس يرعب العروبة وكان ايران اخطبوط قلبها ف العراق وأسها في طهران .

 

من هنا جاء الدور العروبي الذي يمثل الموقف الاسلامي النقي ، ومن جمجمة العرب كما قال الخليفة عمر ومن ارض السواد ارض الانبياء وشعب الاوصياء حيث قال المرجع العربي الصرخي ( أبنائي وأعزائي الشعوب العربية أقول: احذروا الفتن احذروا الفتن احذروا قوى التكفير المتلبسة باسم الدين والمذهب والطائفة كذباً وزوراً، احذروا منهج التكفير القاتل مدعي التسنن، واحذروا منهج التكفير الفاسد مدعي التشيع، احذروا الإمبراطوريات وقوى الاحتلال التي تؤسس وتؤجج تلك الفتن، وعلى الجميع الوقوف بوجه هذه الأمواج الفكرية المنحرفة الدخيلة على الإسلام والمشوّهة لصورة الإسلام ومبادئه وأخلاقياته)

 

ولم تمض فترة الا وقد بدأت حرب اليمن ، فقوى التكفير المتلبسة باسم الدين والمذهب والطائفة كذباً وزوراً (الحوثيون) سارت بركب الحلم الامبراطوري الايراني وزعزعت الاستقرار السياسي في اليمن وهذا ما يريده اعداء العروبة والاسلام . ولكن ولا من مجيب ولا من سامع او متعظ مطلقا . فجرى ما جرى اليوم على اليمن ولكنها من ناحية اخرى كسر لرجل الاخطبوط الايراني وتقويض لحلمه الهالك.

 

وحتى الانظمة والحكومات العربية لم تقتنع بما قاله المرجع الصرخي وقد بدأت اولى القراءات الصرخية على الحكومة اليمانية وستجري بعدها كل من ينظر بنظر لا يتجاوزُ الحيِّزَ المكانيَّ الضيّقَ الذي يعيشون فيه ويومَهم الذي هم فيه حيث يقول المرجع الصرخي (أما العرب وأقصد الأنظمةَ والحكوماتِ فكما هو المعتاد فان تفكيرَهم لا يتجاوزُ الحيِّزَ المكانيَّ الضيّقَ الذي يعيشون فيه ويومَهم الذي هم فيه ، فنظرُهم يكون قاصرا عادة ، ولسوء تدبيرِهم فاِنّي اُرَجِّحُ اَنَّه ستَقَعُ عليهِم أحداثٌ مفاجئةٌ في أماكن واَزمان غير متوقعة ، قريبة او بعيدة حسبَ مجرياتِ الأمورِ وتطوّرات)

 

ونحن هنا ليس في موقع المتشمتين ولكن نقول لهم حذركم المرجع الصرخي تحذيرا لصالحكم ولصالح شعوبكم ولكنكم لا تحبون الناصحين حتى تغلغل النمر الفارسي الورقي بين اروقتكم وها انتم تدفعون الثمن حربا لأجل الخلاص من هذه الامبراطورية الغاشمة بسبب حشود طائفية خارجة عن القانون والانسانية والاسلام .

 

فعلينا ان نحذر من قوى التكفير المتلبسة باسم الدين والمذهب والطائفة كذباً وزوراً، فالحوثيين او الحشد الطائفي او النصيرية او حزب الله ما هم الا اداوات فارسية للعبث بالمنقطة كي تتم الهيمنة وتتحقق الامبراطورية الساسانية ولكن انى لهم ذلك ؟ فما دام العرق العربي ينبض بقلب الشرفاء فهو كفيل يتهديم ونخر ذلك الحلم الهالك قريبا .