في ظل تظاهرات وثورة الشعب العراقي ضد حكومات وأحزاب الظلم والفساد …السريان “الآراميون ” في العراق والعالم يجددون إستنكارهم ورفضهم لإختيار الفاسد “يونادم كنا ” كممثل عَن المسيحيين في لجنة تعديل الدستور العراقي !!
وسام موميكا -ألمانيا
منذ الأول من أكتوبر إنطلقت إنتفاضة و تظاهرات الشعب العراقي العظيم وثورته المشروعة ضد ظلم وفساد الساسة والأحزاب وضد حكومة “القناصين”، المتمثلة بِحكومة عادل عبد المهدي القمعية ، المجرمة والتي مارست شتى أنواع وأساليب القتل والترهيب والخطف بحق المتظاهرين السلميين والناشطين المدنيين والإعلاميين والصحفيين ، وكل هذا يحصل أمام مرأى ومَسمع المجتمع الدولي ومنظماتهِ الإنسانية “المُهترئة ” والذين يقفون جميعهم صامتين ومتفرجين تجاه مايحدث من مجازر بِحق الشعب العراقي الثائر ، وما يقوم به القائد العام لل “القناصين ” السيد عادل عبد المهدي وميليشياته القمعية المدعومة من إيران من جرائم بِحق الشعب العراقي العظيم !!!؟
ورغم صمت المجتمع الدولي ومنظماتهِ الكاذبة على جرائم وإنتهاكات حكومة عادل عبد المهدي القمعية بِحق المتظاهرين والثوار العراقيين ، وحتى هذهِ اللحظة ، فلا تراجع ولا إستسلام من قِبل المتظاهرين والثوار حتى تحقيق أهم المطاليب المشروعة التي ينادي لأجلها أبناء الشعب العراقي بِجميع قومياتهم وأديانهم وطوائفهم ، وللمرة الأولى في تاريخ العراق تَتسبب المظاهرات الحالية إلى عودة اللحمة الوطنية بين مكوناته وتوحيد كلمته ومطاليبه خلف راية العراق العظيم ، وبعد أن عانى هذا الشعب العظيم من ويلات الحروب والإقتتال الطائفي على الهوية بِسبب سياسات بعض الأحزاب والحكومات العراقية الطائفية !
ونحن السريان الآراميون (المسيحيون ) في العراق عانينا كثيراً من ظلم وفساد ومؤامرات جميع الساسة والأحزاب التي أتت بحكومات فاسدة ، السابقة والحالية ،وإن الظلم والإجحاف الذي تعرض إليه شعبنا السرياني الأصيل من جانب بعض الجهات السياسية والحزبية المقيتة عندما قاموا بصياغة دستور العراق الناقص والمفصل على مقاسات أحزابهم الفاسدة في عام ٢٠٠٥ ، ومن خلاله قام النائب الآثوري الفاسد ” يونادم كنا ” بإلغاء وتهميش إسم السريان من دستور العراق ، ومن ثم بعد ذلك يقوم البرلمان العراقي بإعادة البعض ومن نفس الوجوه السابقة “القبيحة والفاسدة ” لتكون ضمن اللجنة الحالية لتعديل الدستور العراقي ومن بينهم النائب الآثوري الفاسد يونادم كنا الذي تسبب سابقاً في إلغاء وتهميش اسم السريان من الدستور !!!؟
هذا مايسمى بالضحك على الذقون وعدم صدق وجدية الحكومة والبرلمان العراقي للتوجه نحو الإصلاح وإنهاء حالة الظلم والفساد بعد كل التضحيات والدماء العراقية الطاهرة والزكية التي تسيل على أرض العراق من أجل تصحيح المسار نحو بناء وطن حقيقي وموحد بجميع تسمياته مع ضمان حقوق جميع أبنائه الأصلاء .
وهنا أود إيصال مطلبنا الحقيقي والمشروع الى المسؤولين في الحكومة والبرلمان العراقي والذي نجدد من خلاله رفضنا وإستنكارنا لإختيار النائب الفاسد يونادم كنا عضواً في لجنة تعديل الدستور ، لأنه لايمثل جميع المسيحيين بقومياتهم وكما تعلمون بأن المسيحيين في العراق يتكونون من أربع قوميات مختلفة ، وأن هذا الشخص يعمل بالضد من إرادة الشعب السرياني “الآرامي ” الأصيل ، وهو المتسبب الحقيقي في إلغاء إسم السريان من الدستور العراقي ، وأيضاً يجب التذكير بما صَرح به “يونادم كنا ” قبل أيام من على شاشة الفضائية “الشرقية نيوز ” على خلفية المظاهرات الحالية ، حيث قال ( أن الدستور العراقي ليس فيه أية عيوب وإشكاليات ، إنما العيوب هي بالساسة والأحزاب والحكومة !!!؟ ) ..فما هذا التناقض والكذب ، وكيف تريدون لشعبنا السرياني خاصة ولعموم الشعب العراقي المنتفض بأن يثق بِهكذا نماذج كاذبة ومتملقة وفاسدة !!!!؟ ….بالفعل أصبح العراق “بلد العجائب ” وأسفنا الشديد لما وصلت إليه أوضاع البلد منذ عام ٢٠٠٣ في ظل حكومات المحاصصة والطائفية المقيتة التي جاء بها الإحتلال .