عاما مرت علي انتحار هتلر مع زوجته: إيفا براون.. التي لم يتزوجها، إلا ليوم واحد! اختلفت الآراء حول موته الطبيعي، أو اغتياله.. ولكن الأرجح أنه قد اختار.. أن ينتحر مع صديقته وزوجته.. ليعلن بوفاته نهاية الرايخ الثالث.. وسقوط الدولة الألمانية كلها، وهذه الصور التي التقطها، مصور أوروبي. بعد أسابيع قليلة من انتحاره.. هي الوحيدة.. التي تم التقاطها.. ونشرها في مجلة لايف الأمريكية المصورة.. ومن داخل مخبئه، الذي أدار منه، سقوطه المدوي، قبل أن ينتحر، وينشر رماد: جثته المحترقة!
والصور نشرتها صحيفة «الديلي ميل» البريطانية منذ أيام بمناسبة دخول انتحار هتلر عامه ال 70، وتصور الكم الهائل من الدماء.. التي انتشرت في المخبأ الذي اختاره هتلر هو وإيفا براون: صديقته.. وزوجته.. قبل يوم واحد فقط من انتحاره المذهل، وكان معهما صفوة أصدقائه، ورجاله المقربين مثل: «جورنج» وزوجته، ووزير إعلامه الأشهر: جوبلز وزوجته، الذين اختاروا الانتحار معه، وحرق جثثهم جميعا، بكميات هائلة، من البنزين والسولار، تم الحصول عليها بشق الأنفس وقتها، لاستخدامها في الحرق، ثم نثر الجثامين في أماكن غير معروفة، بالتأكيد حتي الآن، وحتي لا يتعرف عليها أحد، سواء من جنود الحلفاء وقتها أو من الجنود الروس.. الذين كانوا وقتها، علي أبواب العاصمة برلين، أو حتي من بعض المعارضين الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر، لحظة موته، للتنكيل بجثته.. أو من اليهود الذين شردهم في طول ألمانيا وعرضها، وأودعهم في المعسكرات.. علي حد تاريخهم هم!
وحتي أسابيع قليلة، من انتحار هتلر وإيفا ومرافقيهما، كانت الأحداث مبهمة، حتي تمكن مصور أوروبي هو: ويليام فاندبيرت من دخول مخبأ هتلر، الذي انتحر في 30 أبريل عام 1945، وليتم نشر هذه الصور النادرة في مجلة لايف الأمريكية أشهر المجلات المصورة في ذلك التاريخ. ولفترة قصيرة جدا، عادت بعدها للظهور في عدد الديلي ميل منذ أيام قليلة.
وكان عمر هتلر وقتها، أي وقت انتحاره: 56 عاما، وزوجته إيفا براون: 33 عاما فقط، ويحتوي المخبأ حسب ما جاء في الصور، علي حجرتين محصنتين، تحصينا جيدا تحت الأرض، واختاره هتلر قبل شهور من سقوط برلين، وانتظار الروس علي أبوابها، للدخول.. كما احتوي علي عدد كبير من الكتب واللوحات الفنية التي يعود بعضها.. للقرن ال16 الميلادي.
وداخل المخبأ، كانت هناك حجرة للنوم.. بسرير صغير خاص بهتلر.. الذي لم يكن ينام، إلا عدة ساعات.. أسبوعيا.
ووجد فيه أيضا، مكتب صغير، والقليل من الأوراق غير الهامة، التي تبقت بعد استيلاء الروس والحلفاء علي المهم منها.
وكان هناك، حجرة للمعيشة له ولقواده، وأصدقائه، وعدة تليفون للاتصال. بمركز قيادته، التي انقطعت، قبل انتحاره بأيام، ليتأكد من قرب سقوط ألمانيا كلها.
كما وجدت .. ملابس خاصة به. وكابه العسكري الخاص، ملقي علي الأرض!!
وأهمية هذه الصور، كما رصدتها الميل البريطانية، أنها تعيد للأذهان عدة أشياء: الأول: أن ما أثير حول اختفاء هتلر أو هروبه لمناطق داخل أوروبا، أو في أمريكا اللاتينية، حتي وفاته، غير صحيح، فالرجل انتحر هو وإيفا.. وبعض الرفقاء، حسب اختياره، وتم حرق جثته.. ونثر رماده، حتي لا يتمكن الحلفاء أو غيرهم منه.
والثاني: أنه كان داخل المخبأ لأسابيع طويلة، وربما لشهور.. ومنذ الغزو الألماني لروسيا، الذي كان السبب الأساسي في التعجيل بنهاية الرايخ الألماني الثالث، مع غزو نورماندي علي الشاطيء الفرنسي.
وأخيرا.. أن معظم مشاهير قادته.. قد اختاروا الانتحار معه، ولم يهربوا أو يختفوا عن أعين الحلفاء.. حتي وفاتهم!