1 ..
 مكافحة الفساد فى مصر
 هل بدأ بوزير الزراعة؟
 أم سينتهى به؟
 تغلغل الفساد فى الدولة
 يجعل كل شيئ محتمل
 
2 ..
 رغم إقاله وزير الزراعة
 والقبض عليه واّخرين
 فى قضية رشوة
 إلا أن الأمر لا يدعو الى التفاؤل كثيرا..
 ربما تكون التضحية بوزير الزراعة
 من أجل الإنتخابات البرلمانية القادمة
 ففى الاجواء الضبابية
 يمكن توقع كل شيئ
3 ..
  هناك عشرات التقارير للجهاز المركزى للمحاسبات
 بإهدار عشرات المليارات من الأموال العامة
 على حد ما صرح به السيد رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات
 السابق المستشار جودت الملط
 والرئيس الحالى المستشار جودت جنينة
 محبوسة هذه التقارير فى أدراج الحكومة ولم يتخذ فيها إجراء
 وبالتالى إذا كانت الحكومة تنتهج بموضوعية مكافحة الفساد
 لبدأت بالفعل بإحالة هذه التقارير لسلطات التحقيق..
 لكن ركنها وعدم إتخاذ شيئ حيالها
 يثير نفس الغموض الذى أحاط ببيع القطاع العام
 دون أن نعرف شيئا عن المسئولين عن البيع
 ولا عن الثمن وأين راح..
 هكذا يخفى الغموض الوقائع..
 ولا يظهر منها إلا الظنون.
 
4 ..
 عندما يتمتع العاملين فى بعض..مؤسسات الدولة..
 ليس فقط..بالحصانة وإنما..بالقداسة..
 يصبح القول..بمحاربة الفساد..
 هو مجرد..قول..مجازى..أو..دبلوماسى..
 للإستهلاك الإعلامى
 ولتهدئة الرأى العام.. لا غير..
 
5 ..
 عندما يحكم على إثنان من رؤساء الجمهورية
 فى عدة تهم  بالسجن فى وقت واحد تقريبا
 فى قضايا تتصل بالتعدى على النفس والمال العام
 وعندما  يسجن ويحبس ثلاثة من رؤساء مجلس الوزراء
 وعدد كبير من الوزراء بمعرفة محاكم عادية
 وليست محاكم إستثنائية فى قضايا تتعلق
 بالتعدى على المال العام وأراضى الدولة
 تعرف وتتأكد أن الفساد فى مصر
 تجذر وتفرع حتى شمل الدولة
 وبالتالى فإن القول بمحاربة الفساد
 قول تنقصه الدقة
 لأن بعض الأجهزة التى تتولى هذه المهمة
 ليست فوق الشبهات
 ولذا فان من يقوم بهذه المحاربة
 ربما كان هو الرئيس وحده
 بإهتمامه وحرصه على متابعة الأجهزة الرقابية
 التى إكتشفت أخيرا أن الفساد قد طال بعض الوزراء
 فى الحكومة التى تحيط بسيادته..