يرحب المرصد العراقي للحريات الصحفية بقرار قيادة عمليات بغداد إلغاء شرط الحصول على كتاب تصريح، أو تخويل منها من قبل الفرق الإعلامية للقيام بالتغطية الصحفية كما هو الدارج في العلاقة بينها ووسائل الاعلام والصحفيين طوال السنوات المنصرمة، والإكتفاء ببطاقات العمل الصحفي، وهوية الإنتساب لنقابة الصحفيين العراقيين، والكتاب المعتمد من الهيئة الوطنية للإعلام والإتصالات بالنسبة للصحفيين المحليين، ويسري هذا الإجراء على الصحفيين الأجانب حيث يعتمد جواز السفر في ذلك.
العميد سعد معن الناطق الرسمي بإسم قيادة عمليات بغداد ووزارة الداخلية العراقية قال في تصريح خاص للمرصد العراقي للحريات الصحفية، إن هذا الإجراء يأتي إنسجاما وتوجيهات رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي الأخيرة لتسهيل مرور وعمل الفرق الإعلامية في العراق وهو لايعني إن قيادة عمليات بغداد كانت تضيق على الصحفيين ووسائل الإعلام، ولكن الأمر برمته مرتبط بجملة تطورات وترتيبات تتعلق بالمبادرة التي قدمتها هيئة الإعلام والإتصالات لجعل العام 2015 عاما لحرية التعبير وإنشاء تحالف بين وسائل الإعلام والجهات التنفيذية والتشريعية لمواجهة العنف والإرهاب والطائفية المقيتة.
العميد سعد معن أضاف للمرصد العراقي للحريات الصحفية ، إن الإجراء الأخير يتماشى مع توجيهات السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي حيث سيكون متاحا للصحفيين والفرق الإعلامية القيام بواجباتهم، وتغطية كافة الأحداث المحلية دون الحاجة الى كتاب تخويل من قيادة العمليات، ويكتفي الفريق الإعلامي بهوية المؤسسة الإعلامية التي ينتسب لها، أو هوية نقابة الصحفيين العراقيين، وكتاب هيئة الإعلام والإتصالات، وجواز السفر بالنسبة للصحفيين الأجانب، ونبه العميد معن الى أهمية أن يحترم الصحفيون الأجانب القيم والقوانين المحلية المعتمدة في العراق، وعدم التجاوز عليها، وضرورة أن يكون الصحفي العراقي ملتزما بالمعايير المهنية التي لايحتاج معها الى رقابة إعتمادا على قدراته، وتمتعه بروح المسؤولية، وحسن فهمه لطبيعة الأوضاع والتطورات في بلده .
يذكر إن عمليات بغداد كانت تشترط حصول الصحفيين والفرق الإعلامية المحلية والأجنبية على تصاريح، أو تخاويل خاصة منها للتغطية الصحفية، وهو الإجراء الذي طالما إشتكى منه الصحفيون ووسائل الإعلام المحلية والدولية.