* الآن وبعد أن حطت سفينة منتخبنا الوطني عند البوابة التفاضلية الرابعة لبطولة أمم آسيا 2015 بكرة القدم , وكشفت الأوراق وأختنقت الفرحة في صدورنا بعد أخفاق المنتخب في أعتلاء المنصة وتطويق الأعناق بالأوسمة البرونزية , يحق لنا أن نثير أكثر من علامة أستفهام أمام أتحاد الكرة والكادر التدريبي للمنتخب بحثاً عن أجابات مقنعة أو على أقل تفدير الأعتذار عن الذي حصل والذي سيحصل لاحقاً ونحن على أبواب أستحقاقات أكثر أهمية .
* بدءاً يجب أن نشد على أيدي لاعبينا الذين لعبوا بالغيرة العراقية المعروفة عنهم والتي أوصلتهم الى المربع الذهبي ,هذه الغيرة التي يتميز بها العراقيون دائماً عندما يضامون .
ومعها نثير التساؤل , هل أخذ الوفد الأداري والتدريبي دوره في التعبئة النفسية خارج وداخل الملعب لنشهد الروح القتالية في أداء لاعبينا؟
* نعود لنطرح تساؤلا على أتحاد اللعبة ,لو تحقق الأنتصار بالروح القتالية للاعبين , هل سيجير ذلك للآتحاد الذي غاب عن المنتخب أو للكادر التدريبي الذي عمل لأقل من شهر مع المنتخب حيث تقبل التكليف الوطني لأجل أنقاذ موقف.
نعرف جيداً أننا في واد وباقي الفرق المشاركة في واد آخر . هم يخططون لمستقبل بعلمية ونحن نتخبط ماسكين عصا سحرية طمعاً بتحقيق أمجاد .
كوادر تدريبية تعمل لسنين دون تغيير حتى وأن فشلت في تحقيق نتائج في المدى القصير تعزز خبرتها يوماً بعد آخر بتأشير مواطن الخلل والبحث عن الحلول التي تفضي الى النجاح , تقابلها متغيرات لاتخلو من مزاجية أفراد في الأتحاد همهم أرضاء هذا أو ذاك أو نقص في الأدراك .
هنا أسأل :- ماسبب أبعاد الحكيم( شاكر ) الفعلي وهو الذي خبر اللاعبين جيداً وتحلقوا حوله كأب روحي أنجز بهم ماعجز زيكو( حاصد ملايين الدولارات ) عن تحقيقه؟
ابعاد شدّ الشارع العراقي الذي تفاجأ بالتفكير العقيم بمدرب أجنبي بديل كان جالساً في سوق (هرج )وهو تفكير غير منطقي لو أخذنا بالأعتبار قصر الفترة التي تفصلنا عن النهائيات الآسيوية وجدوى أدارة الفريق من قبل مدربي أنقاذ عراقيين لأنهم أدرى من المدرب الأجنبي بقدرات لاعبينا وطبيعة التعامل معهم وتطويعهم للدفاع عن أسم العراق.
* جاء الأنقاذ من الكابتن راضي وزملائه الأبرار ولنعترف أننا لم نبن آمالاً على الفريق في ضوء الأعتبارات الفنية والأعدادية بقدر ما كنا نثق بغيرة اللاعبين التي تصنع المحال .
خطينا الخطوة الأولى أمام الفريق الأردني بحذر وقد برزت أخطاء لاعبينا وجاءت مباراتنا أمام اليابان بنفس أخطاء المباراة الأولى وتكرر المشهد ولاجديد في تلافي الهفوات .
بلغنا مباراة الربع النهائي أمام أيران وكدنا سنخسرها لولا أرادة الرب ودعوات العراقيين الذين رنت أنظارهم لتحقيق فرحة تدمل جروحهم بسبب أخطاء دفاعية متكررة لم يستطع الكادر التدريبي من تجاوزها وأختيار المناسب.
وعدنا من جديد لنخسر نصف النهائي ومباراة المركزين الثالث والرابع لنفس الأسباب رغم وجود البدائل التي ركنها الكادر التدريبي على مصطبة الأحتياط وهي التي أبلت بلاءاً حسنا في البطولات السابقة ولم يعطها حقها في التمثيل.
لي أن أسأل :- هل الأفضل أن يظل جلال حسن حارساً لمرمانا الذي لعب 5 مباريات سابقة أو أن نزج بمحمد حميد لأول مرة في مباراة مهمة؟؟
لماذا بقاء همام اللاعب النشط دائماً بعيداً عن المشاركة في المباريات الأخيرة؟
لماذا لم يشرك المتألق علي عدنان كأساسي ؟
هذا غيض من فيض جال في ذاكرتي متمنياً أن يكون الكل مسؤولا عن أهدار نجاح كان بمتناولنا لو تحرك الجميع بأرادة الغيور الحريص . مع تقديري لكل من بذل في حدود قدراته.
بقلم: فارس الزبيدي