عزيزتي نوبل .. أذكريني

 

” كقرص الشمس بَدَت لي روايتك . و كحرارتها كانت عاطفتك , إلا أن ذهني خاض معها رحلة باهتة في التخبط بين مفرداتك عن الحرية و حقوق الإنسان ! , وكأن أوطانك قبور !! و أنت نبيها المُرسَل ” !!
بحمية إنتقادية صرخ موظف الدولة الكبير في وجه الروائي المُشاغب ؛ مُصدِرآ قراره الجائر بنفي روايته عن ” سموات نوبل الأدبية ” !
وبلهجة تقترب من الشجار عن الحوار أكمل الموظف الأثري صراخه مُتَعجِبآ : ” لأشد ما يُدهشني أن تغيب عن أديب مثلك أبجديات اللعبة الأكثر جدلآ بعوالم الأدب ” !
بلغ صَفير المفاجأة أذنيه !
ولمعت عيناه بدمعِ يَنُم عن مرارة داخلية , وفقد قلبه ” بوصلة الفرح ” للحظات عادلت أعوامآ أو حُقبآ بأكملها !!

” أن يُصافح قلمي ملائكة الإنسانية خير لي من أن أحصل علي وسام صوري من أحفاد الشياطين “!!
؛ قفزت عبارته تلك الي ذهنه كبهلوان مُبهِج أراد اعادة السعادة في نفسه بعد أن أنسته اياها كلمات الموظف الهدامة المملؤة بروائح العَفَن !

” لا توجد أرض مُحايدة بين ” الإفتعال ” و ” الإبداع ” ؛ اذا افتعلت عملآ يليق بفخامة السلطان
كل ما عليك فعله هو أن تمنح ذاتك لقب ” قرد ذكي ” لكنك لن تصبح أبدآ ” أديب نقي ” !
فالأديب يُمَجده شعوره و حضوره لا أبواق حاكم تَبصق في آذان المُستمعين نفاقآ و عبثآ ”
كلماته النورانية تلك تركها تُمسِك بتلابيب أعمدة مكتب الموظف الأكثر قربآ من الحاكم !
ومضي ثائرآ علي تلك البرودة الشرسة ؛ التي يتحدث بها كل من يمتلك زمام الأمور في بلاده !
يالها من برودة أذابت كل حرارة إبداعية , و أضاعت كل دفء فكري حُر !
بل يالها من برودة تفوقت علي تلك الناجمة من ” القطب الجنوبي ”

aly

Related Posts

مقال

غياب الثوابت الوطنية يفاقم النزاعات . العراق انموذجا ادهم ابراهيم الثوابت الوطنية هي مجموعة من القيم والمبادئ الاساسية التي تربط أفراد المجتمع وتجمعهم تحت راية واحدة تتمثل فيها الهوية الوطنية،…

بغديدا السريانية تستقبل ميلاد طفل المِذود بالثوب الأسود .. ولد المسيح ..هاليلويا .. ܝܠܕܐ ܒܪܝܟܐ

بغديدا السريانية تستقبل ميلاد طفل المِذود بالثوب الأسود .. ولد المسيح ..هاليلويا .. ܝܠܕܐ ܒܪܝܟܐ بِقلم : وسام موميكا_المانيا ܀ “لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ،…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *