منذ الليلة الماضية والطائرات الخليجية وعلى رأسها الطائرات السعودية تصبُّ النار على رؤوس الأبرياء من الأطفال والنساء في كافة مدن اليمن , والمجتمع الدولي كالعادة يلتزم الصمت، فلا الأمم المتحدة ولا غيرها أعلنا ولو حتى على استحياء بعبارات شجب أو استنكار على الأعمال الإجرامية التي تقوم بها طائرات الدول الخليجية والتي اعتدت على بلد آمن مطمئن ذا سيادة مثل اليمن او اليس الجمعية العمومية للأمم المتحدة معنية بوقف أو شجب مثل هكذا تدخل سافر، أوليس الأمم المتحدة أيضاً كذلك معنية بالأمر ذاته؟!! أوَصُمَّت آذانهم واُخرسَت ألسنتهم؟!! أوَ إلى هذا الحد عمل البترول الخليجي عمله فيهم أم أن دولارات السعودية ملأت جيوبهم؟ يجب أن تقف كل الشعوب التي تنشد العدل والإنصاف مع الشعب اليمني الذي أصبح موحداً اليوم بفضل تلك الهجمة البربرية التي تقودها السلفية الأموية على اتباع الإسلام الحقيقي الناصع البياض، فعلى الشعوب أن تهبَّ لنصرة هذا الشعب المظلوم، أو على الأقل شجب هذا الفعل الجبان والغادر الآثم من قبل هذه الطغمة الفاسدة.
أكثر من مئة طائرة مقاتلة قصفت وما زالت تقصف هذا البلد الآمن والمطمئن عشرات الشهداء والجرحى بالإضافة إلى أن هذا الفعل سيجرُّ المنطقة إلى صراع له أول وليس له آخر، وأظن أنه سيقضي على حكام البترول، وسيكون القشة التي ستقصم ظهر بعران الخليج، فمع من تورطت هذه الحفنة الفاسدة؟ مع الحوثيين والزيدية أي مع الشيعة وبالتالي مع كل الشيعة، فالسعودية فيها أكثر من سبعة ملايين شيعي، والكويت فيها ثلثا الشعب شيعة، وكذا البحرين وقطر والإمارات، وحتى مصر فآخر الإحصائيات تبين أن أعداد الشيعة يتجاوز الأربعين مليوناً وعشرين مليون مسيحي، وإن نسبة السنة في مصر هو الربع، وفي باكستان يبلغ تعداد الشيعة ثلاثمائة مليون شيعي من مجموع خمسمائة مليون، والأرقام كثيرة ولسنا بصددها، فو الله ما أردنا ذلك ولكن هذا التصرف الأرعن وغير المدروس جعلنا نطلعكم على هذه الحقائق التي ستصدم كل بعران الخليج!! ومن وقف إلى جانبهم من المعتدين، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون …
بقلم: احمد كاطع البهادلي