افرزت العملية السياسية بعد سقوط النظام البعثي , قادة سياسيين ومسؤولي دولة , يتميزون بالسلوك الغريب والعجيب , في تعاملهم وتفاعلهم مع الواقع العراق الفعلي , وفي أداء واجب المسؤولية , يتسم بصفات السريالية العجائبية . او انها مصابة بالكوميديا السوداء , في تصريحاتهم وتهافتهم على شاشات التلفزة , كالذباب الذي يتزاحم على قطعة الحلوى . وانها تبرهن بشكل قاطع , بانهم لا ينتمون الى الواقع المحسوس باية علاقة وصلة , سوى استلام رواتبهم الباذخة والخيالية , وشيطنتهم الماكرة في اللغف بالفساد المالي . انهم خارج الواقع والمنطق والمعقول , او انهم مرضى تحت تأثير السحر والجن والخيال والشعوذة والخرافة , حيث السذاجة والبلاهة السياسية المغلفة بالكبرياء الاجوف والعنجهية الفارغة والمزيفة , وانهم يتجاهلون المشاكل الواقع التي تصرخ كل يوم , وتزيد من معاناة المواطن , انهم بسبب بريق المال والسلطة والنفوذ , فقدوا البصر والبصيرة , ولم يكونوا سوى شخصيات هزيلة , يتقمصون ادوار ممثلين بالهزل والكوميديا السخيفة , التي تثير بواعث السخرية والمسخرة والاشمئزاز , ومن هؤلاء قادة الصدفة , من طينتهم وعجينتهم , نعيم عبعوب ( امين العاصمة ) الذي عودنا على القفشات الكوميدية , التي يستشف منها البلاهة والغباء السياسي , المصابة بمرض تعظيم ( الانا ) او التأليه الشخصية الى حد الاسفاف المقزز والسقيم بالاسفاف العجيب . الذي اصبح مادة للتندر والتهكم والسخرية , لكن اصراره العجيب في مواصلة هذا الهوس الجنوني , كأنه يشترك في مسابقة تحطيم الارقام القياسية , في البلاهة والسذاجة والمسخرة , فمن يصدق هذه الترهات والخزعبلات الفجة , التي تصدر من المسؤول الاول عن الخدمات البلدية في العاصمة بغداد .
×× فمن يصديق بان الفيضانات التي اصابت بغداد وحولتها الى مستنقعات عائمة , وعطلت الحياة وسجنت المواطنين في بيوتهم وخربت وهدمت الغالي والنفيس , بان سببها وجود صخرة سدت مجاري بغداد .
×× ومن يصدق تصريحه بان امارة دبي التي تشهد طفرات عمرانية وحياتية عملاقة , بانها زرق ورق , وان بغداد افضل منها .
×× او من يصدق بان بغداد انظف من مدينة نيويورك الامريكية
×× اومن يصدق بان كارثة الفساد المالي في العراق , الذي نهب البلاد والعباد , بان الفساد في اليابان هو اكبر بكثير من الفساد الموجود في العراق
×× او من يصدق بانه يعتزم تقديم ترشيح بغداد للمشاركة في مسابقة عالمية لاختيارها اجمل عاصمة في العالم , بحجة ان ( أداء أمانة بغداد جيد , ولايوجد مدينة في دول المنطقة فيها عمل بلدي , كما هو الحاصل في بغداد ) .
واخير وليس آخراً يترك الواجب والمسؤولية في امانة العاصمة , بالعمل بتحسين الخدمات البلدية , وحصر سرطان الفساد المالي المعشعش في امانة العاصمة . باكتشاف وجود 7000 ألاف فضائي يبتزون خزينة امانة العاصمة بطرق شيطانية , اضافة الى وجود مشاريع وهمية على الورق فقط , تنهك الاموال المخصصة لامانة العاصمة , ويتجه الى تمثيل ادوار كوميدية ومضحكة عن الوسامة امين العاصمة , المطارد والمفتون بالغزل والشوق من بنات ايران , وهن يتدافعن شوقاً بالنار الملتهبة الى رؤية وسامة امين عاصمة بغداد , وعن قباحة ودمامة ملامح امين عاصمة طهران , وان الناس يتركون اعمالهم واشغالهم ويتزاحمون افواجا افواجا, الى الى الفوز العظيم برؤية وسامة عبعوب , الذي وهبه الله الجمال والفتنة الساحرة والخلابة , تفوق الهة الجمال ( افروديتي ) . هذه التفاهات المضحكة والسخيفة , التي اصابت في هوسها المجنون امين عاصمة بغداد . والتي تحتاج الى خبرة المختصين بعلم الاجتماع والنفس والطب الاعصاب والعقلي , لتشريحها وتفسير ماهيتها , لمعرفة هذه الشخصية الغريبة في السريالية , قبل ان يستفحل المرض , عندها سنقرأ الرحمة والغفران , اذا اصابت بغداد الشيخوخة والخراب