شهداء المبدأ والعقيدة مرآة كشفت زيف الاحتلال وأذنابه

سليم العكيلي

قال الله تعالى عن الشهداء : { ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون }
الشهادة ليس كلمة تقال .. ولامنصب دنيويا ينال .. وانما الشهادة مبدأ وعقيدة راسخة لا تزيلها العواصف فهي بقوة الجبال .. هكذا هم شهداء العشرين من شعبان .. شهداء باب الدار .. شهداء المبدأ والعقيدة .. شهداء لم يحملوا السلاح ..سوا سلاح العلم والفكر والاخلاق .. شهداء جعلوا من دمائهم مراه لكشف زيف الاعداء ورايات التحرير والحرية والعدالة الكاذبة التي جاء بها الاحتلال واذنابه ،وغرر بها البسطاء والجهلة والسذج من الناس ، شهداء غيبهم الاعلام ورفعهم الله تعالى ليكونوا قدوة للاحرار ويلتحقوا بركب الامام الحسين (عليه السلام ) كيف لا وهم ثلة قليلة ناصحة صابرة قد واجهة رصاص الاعداء بصدورهم ونطقت بكلمة الحق في وجوههم غير مبالين بقوتهم ونفوذهم ، هكذا هم رجال الصرخي الحسني في عقيدتهم وولائهم وايمانهم .والذي قال عنهم في ذكرى شهادتهم قوله ( فلابد أن نسير على هذا النهج في ذكر الشهداء شهداء الشعبانية الذين سقطوا من أجل الدفاع عن الدين والمذهب الشريف المقدس فلابد من أن نقف لتلك الدماء الزاكية الطاهرة إجلالاً وتقديساً لها ولتلك الأرواح والنفوس الزكية) .. فسلام عليهم يوم ولدوا ويوم استشهدوا ويوم يبعثون احياء . .