تشرّفتُ يوم أمس بطلب صداقة من سيّد المقاومة العربية السيد حسن نصر الله!
و قد زاد من عجبي هذا الطلب المفاجئ الذي لم أتوقعه ..
فَمَنْ أنا حتى يطلب صداقتي هذا العالم الكبير و المجاهد الأكبر السّيد نصر الله الذي رفع رأس العرب و المسلمين و ألأنسانيّة!؟
هذا الأسد المغوار الذي أركع أكبر دولة تهابها حتى أمريكا و أوربا كلّها!
أ ليست هذه شهادة كبرى بحقّنا .. سأفتخر بها مدى الدّهر في الحياة الدُّنيا و الآخرة إن شاء الله!؟
حيث لا زاد لي إلا هذه الشهادات العظام .. شهادة هؤلاء المخلصين من رجال الله الميامين .. و الذي أرجو معه أن يغفر لي الله ما لا يعلمه الآخرين.
فقد سبقه الدكتور حسن روحاني رئيس جمهورية إيران الأسلامية .. بطلب صداقتنا عبر الفيس بوك قبل عامين, و آخرين كُثر من رؤوساء الدول و الجامعات و الأكاديميات العلمية و وزراء و قادة دول و مستشارين و رجال أعمال؛ و لكن لطلب السّيد نصر الله في نفسي و كياني نكهة خاصة و طعم آخر و مذاق يختلف عن جميع المذاقات, لأنّه جاء بصراحة من أخلص المخلصين لولاية الفقيه و الحكومة الأسلامية الوحيدة المعاصرة في الجمهورية الأسلامية التي أركعت المستكبرين و أذلّت المنافقين الخونة من الكفار و المشركين و المُدّعين للدِّين و المرجعيّة ظلماً و زوراً و عدوانا لأستحمار الناس و درّ جيوبهم و تخريب عقائدهم و ولايتهم!
و أنا أشكرهُ .. قبل أنْ يشكرني على قبول هذه الصّداقة التي ستبقى عنواناً لهويتي الأنسانيّة التي لم تستطع الغربة و لا عروض المستكبرين و لا إرهاب الأرهابيين من تغيير شكلها أو لونها أو لوثها أو تغيير إتجاهها!
تلك العروض التي أركعتْ أناس و ناس كنتُ أصلي خلف بعضهم أيام زمان لأيماني بهم .. و يُمكنك أن ترفع رأسك قليلاً يا صديقي لترى الكثيرين منهم كآلنعاج ينعمون بآلمال و العلف الحرام و المناصب الحرام, و لغبائهم المفرط و تنمّر ذواتهم و نفوسهم المريضة؛ يحسبون أنهم يُحسنون صنعاً!
و ممّا زاد من عجبي أيضاً .. بعد هذا الطلب .. حين تأملت واقعنا, هو:
كيف و لماذا دائماً يعرف الغرباء و الأجانب – مع إحتفاظي بآلتخصيص في الحكم – قدرنا و شرفنا, من الذين لا ننتمي لدولهم و لا لدينهم و لا لتأريخهم و يطلبون صداقتنا و شراكتنا و عزّتنا ؛ بينما أهلنا و أصدقائنا و أقرب المُقرّبين أحياناً يجهلون علينا حقّنا, بل بعضهم ينكرون صداقتنا و يُحاولون ذبحنا و هتك حرمتنا عند الآخرين و نحن نُقدّم لهم يد المحبة و العطاء و الخير و مفاتيح الفلاح!؟
هل تلك كانتْ محنة الأنبياء و آلأئمة و الصّالحين و المفكرين على طول الخط .. لتجري علينا اليوم تلك السُّنن كما جرت عليهم من قبل و المشتكى لله!؟
لكن لماذا ..
لم أرى جواباً .. غير (الجهل) و (قساوة القلوب) التي خيّمتْ على الأنفس و العقول فثارت الشهوات و الأنا و الحزبية و العشائريات و روح التسلط في مقابل ذلك .. لِيحلّ في النّهاية ببلدنا و بآلنّاس ما حلّ بهم من آلمآسي و آلمفاسد و الخراب و آلمظالم و آلحروب و آلأقصاء و آلقتل و آلأرهاب!
و الحمد لله رب العالمين و معزّ المؤمنين الصّادقين على كلّ حال.