سيستمر ألفساد بسبب ألأميّة الفكريّة:
لا زال الكثير من الكُتّاب و آلمعنيين ينتقدون قوانين الأنتخابات السّابقة و التي ما زالت هي هي حتى بعد إجراء التغييرات الشكلية في الغرف المقفلة؟
لكن هؤلاء المنتقدون للآن لم يضعوا حلاً ولا لا يعرفون القوانين ألبديلة التي يجب أن تُقنن لصالح الشعب و لتحقيق العدالة النسبية!
فما هو الحـل؟
فالشيخ الخالصي كما مراجع دين آخرين – و الشكر لله وصل عددهم لمئات المراجع بعد الفتح الأمريكي “المبارك” – قد حرّموا حتى المشاركة في الأنتخابات بظل الوجود الأمريكي موضحين الأشكالات الشرعية بشكل عام فقط, بينما كان المفروض عليه وعلى مراجع الدِّين الآخرين و على رأسهم السيد السيستاني أن يفهموا و يدركوا و يبينوا أبعاد و حيثيات تلك القوانين للناس و يضعوا الحل الأنسب للأشكالات بآلمقابل .. مع العلاجات اللازمة التي تصب لصالح الشعب و على رأسهم الفقراء وقادتهم المثقفين .. لكن للآن لا أحد منهم يعرف على الظاهر معنى تلك القوانين الجديدة ولا كيفيتها أو إجرائها للأسف الشديد لأنها لم تكن ضمن آيات الأحكام الـ 500 التي يدرسونها دون آلآيات الأخرى .. فقط يعلنون من منابر الجمعة: قوانين عامة لا تفيد و لا تغني من جوع فيزداد الفساد مع مرور الزمن لعد بيان أبعاد و تفاصيل تلك القوانين المصيرية التي يجب أن تتغيير ..!
لكن كيف يكون ذلك و الأمية الفكرية و العقائدية ضربت بأطنابها في العمق العراقي خصوصا وسط الأحزاب و الكيانات التي حكمت باسم الدّين و الدّعوة و الوطنية؟
لذلك لا أحد يعرف ألحل الأمثل .. على الأقل ما هو مُتّبع في الدولة الأسلاميّة تقريباً ! لذا سيستمر الفساد حتى ظهور المهدي(ع)..
و من المتوقع أن تبقى نفس القوانين السابقة لتستمر المحاصصة .. لكن بإسلوب و غطاء آخر شكلي لا يؤثر على الجّوهر! علماً أننا بيّننا تفاصيل ذلك و بآلأرقام و منذ 2003م و من خلال عرض الفلسفة الكونية .. لكن لا أحد فهمها ولا أحد يريد أن يفعل و يعمل بها؛ خصوصاً ألمسؤولين لأنها ليست من صالحهم, و من المتوقع أن لا يحصل أي حزب على رقم يؤهلهم لمقاعد في البرلمان, هذا فيما لو شارك الشعب في ذلك؛ فالناس لا يدركون معنى المشاركة من عدمها, سوى ما يشاع عبر وسائل الأعلام و منبر الجمعة على علاّتها .. فالمراجع أنفسهم يجهلون حقيقتها .. لذلك فأن الخراب و الفساد سيستمر و يتعاظم للأسف الشديد ما لم يُراعي أبعاد فلسفتنا الكونية بإذن الله؟
و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم
العارف الحكيم عزيز الخزرجي