منذ متى الساسة العراقيين وخصوصا الشيعة ينتفضون ضد امريكا ؟ ومنذ متى رئيس وزراء عراقي يرفض قرار امريكي ؟ ومنذ متى قال السيستاني للأمريكيين كلا ؟ انه امر عجيب ان تكون السياسة العراقية تتمرد على الرب الاعلى امريكا ؟ يبدو ان السياسيين المعترضين على قانون تسليح السنة والاكراد نسوا ان امريكا من جاءت بهم الى عمليتها السياسية ، ويبدو ان السياسيين العراقيين تغافلوا ان دستورهم امريكي كُتب بإشراف بول برايمر ؟ ويبدو ان السياسيين العراقيين جهلوا ان السفارة الامريكية هي من تدير شؤون العراق !!

 

لا احد ينكر ان داعش صناعة امريكية وان تحركاتهم تحت توجيهات وارشادات الـ CIA  ولكن هل من رفض قانون التسليح من السياسيين الشيعة ومن مرجعيتهم الاعجمية قد اعلنوا وبشكل موقف كما هو اليوم عندما امريكا كانت وما تزال تساعد الدواعش بالسلاح والنقل والمؤونة ؟ وهل صدرت منهم جعجعة مثل اليوم عندما قصف الامريكيون الجيش او حشدهم الطائفي مرات عديدة بحجة الخطأ ؟؟

 

لا اعرف ما معنى هذا التهريج والى ما يدل ؟ يقول المرجع الصرخي بهذا الصدد (ان التهريج والمواقف الشديدة المتشنجة الغريبة ضد التسليح يؤسس في أذهان الناس ان أميركا لا تدعم دولة داعش بالسلاح والعتاد والغذاء وان الدولة (داعش) ليست صناعة أميركية كما يدّعون وإلّا لكان الأوْلى على المهرّجين والمعترضين على التسليح ان يقيموا الدنيا ولا يقعدوها من باب ان داعش عدوّهم اللدود الأشرس الأخطر بينما الكرد والسنة زملاؤهم ورفاق دربهم ويقاتلون معهم في خندق واحد ضد عدو واحد المتمثل بالدولة (داعش) .)

 

نعم لماذا يعترضون وان زملاؤهم في مواجهة داعش سواء الكرد او السنة سيكونون في خندق واحد ضد داعش فلماذا الاعتراض ؟ ماذا يريد السيستاني هل فقط وفقط منتحلي التشيع يكونون لهم السطة والسلاح والباقي تحت جبروتهم ؟ اذن اين مقولة (السنة انفسنا) لماذا لا تريد يا مرجع الاعلام السيستاني تسليح انفسكم ؟ فاذا اردت ان تتدخل امريكا بأمور العراق فهات الـ 200 مليون دولار التي اعطاها اياك الامريكيون كما ذكرها رامسفيلد في مذكراتها واعطيها للحكومة كي تشتري السلاح من غير امريكا ؟ او اصدر اوامرك لوكيلك ولسانك الناطق عبد المهدي الكربلائي ان يأخذ (كَشة) من واردات العتبة الحسينية كي يشتروا بها سلاح ويدافع الكل عن العراق ؟؟

 

عجيب امر هؤلاء السياسيين ومرجعياتهم الاعجمية فعندما يتحاصرون ويضيق بهم كما يقال (المشراد) فأنهم يستنجدون بامريكا هم وايران كما حصل في تكريت وعندما تتحرك امريكا بشيء لا تدخدم مصالحهم فأنهم يرفضون وكأن امريكا شرطيهم المأمور ولا يعلمون ان امريكا تحفر تحتهم لتسقطهم بالهاوية هم ومرجعياتهم وملالي طهران وعندها لا يفيدهم الغوث والندبة . ومن هنا فانا انصح هؤلاء ان هذه المواقف ضد امريكا هي اللعب بالنار .