بعض مراكز الاستطلاع ومؤسسات الابحاث الاجتماعية استبقت العام الجديد قبل اطلالته باسبوعين او ثلاثة مستعرضة اراء وتصورات شرائح مختلفة في العام الجديد وهل هم متفائلون ام متشائمون؟. الشرائح المنتخبة شملت نماذج من اوربا واميركا والصين والهند وبعض الدول العربية. اللافت ان المتشائمين كانوا من الشرائح التي مثلت اوربا واميركا بينما كان الاسيويون والعرب اكثر تفاؤلا واقوى أملاً وأقل يأساً. اظن ان للجينة الايمانية والثقافية والدينية عند الشرقيين دخل كبير بل رئيسي في موضوعة التفاؤل، اذ ان الاديان بأجمعها تنهى عن اليأس والقنوط وتحث على الرجاء والأمل، والتفاؤل . فهم قانعون وراضون بالقليل متطلعون الى الافضل الذي ياتي او لايأتي. اما الغربيون فقد شوهت الثقافة الرأسمالية فطرتهم الانسانية ولوثت نزعتهم الايمانية وفككت روابطهم الاسرية والاجتماعية وذلك بسعيها النهم وركضها المتواصل لاهثة خلف تحقيق المزيد من الارباح بغض النظر عن الاسلوب والطريقة وعلى حساب المبادئ والاخلاقيات والمثل والعقائد والتقاليد حتى جعلت تلك المجتمعات تسير في ركابها راضية اومكرهة وصار همها اليومي وشغلها الشاغل الحصول على الدولار واليورو وتوفير المزيد من المال. متشائمون مع توفير كل وسائل الترفيه والتقدم وكأنهم وصلوا النهاية ولسان حالهم يقول: وماذا بعد ذلك؟ ومتشائمون وكأنهم يعيشون بلا هدف وغير مطمئنين على وظائفهم التي سرعان ما يفقدونها بسبب خلاف بسيط او عدم قناعة ورضا رب العمل او حصول ازمات مالية مختلفة. ونحن في العراق الجديد من فئة المتفائلين بأذن الله تعالى: * الحكومة الجديدة تشكلت دون مستوى الطموح وستثبت انها بمستوى الطموح ان شاء الله. * اوكار الارهاب تهاوت وتتساقط تباعا بضربات استباقية من قواتنا المسلحة والحشد الشعبي والبيش مركة معلنة النهاية الوشيكة للمجرمين الدواعش ولكل من اراد بالعراق وشعبه سوءا. * العراقيون اثبتوا توحدهم بوقفتهم الرائعة مع اخوانهم المسيحيين والايزيديين في محنة تهجيرهم ونزوحهم القسري . *انتهاء الازمة بين المركز والاقليم . * وصلت الكثير من الشركات الاستثمارية لتنفيذ مشاريع عملاقة في العراق تساهم في اعادة اعماره مع تحقيق الالوف من فرص العمل لشبابنا وطاقاته المعطلة. * ستباشر الشركات المختصة بالطاقة الكهربائية بنصب محطات عملاقة في جميع محافظات العراق. *الدول العربية المقاطعة اعادت فتح سفاراتها في بغداد .
وكل عام والعراق والعراقيون بخير وامن وطمأنينة وسلام وامان.
بقلم: حميد الموسوي