سقوط مرسي او اسقاط مرسي او رحيل مرسي اسرع بكثير مما توقعت كل التحية الي ابناء مصر وهؤلاء الحناجر المليونية الذين خرجوا في كل الميادين وينادون بإسقاط الرئيس محمد مرسي الذي فشل هو وجماعته في ادارة الحكم في جمهورية مصر العربية وهذا الفشل لم يكن مجرد فشل بل هو ناتج عن سياسة الاستكبار والاستعلاء والتفرد والانفراد التي يتبعها الاخوان وطالما عانت غزة من هذه السياسة ودفعت غزة الحزينة ثمن فشل حماس وتدفها اليوم !!! تحية الي ثوار مصر الحقيقتين الذين خرجوا دفاعا عن الثورة ومن اجل اسقاط حكم المرشد هذا الحكم الفاسد الذي فشل وقاد مصر الي مصير معتم مجهول بدءه مرسي بأول قرار كان قد اتخذه وهو مجزرة الصحافة في مصر حيث اقال رؤساء تحرير الصحف القومية واستبدلهم بإخوان مصر .. نفس التجربة تتكرر وستخرج يوما ما غزة كل غزة عن بكرة ابيها وتطالب بإسقاط حكم حماس في غزة .. كل التحية الي جماهير مصر التي قالت ( لا ) كبيرة لحكم المرشد وقالت يسقط مرسي ولن تنالوا من مصر التاريخ والحضارة مهما تعالت صيحاتكم وإرهابكم لن تنالوا من الثورة المصرية ( هذا التاريخ المشرف لامتنا العربية ) .. ملاحظات هامة ..

الجماهير التي خرجت للإطاحة بالرئيس محمد مرسي تضاعف عددها عشرات المرات من تلك التي خرجت للإطاحة في الرئيس محمد حسني مبارك .. مع اني ارفض المقارنة بين الحالتين ولكن فقط لتوضيح الامر ومدي سقوط مرسي المتسارع والغضب الشعبي علي حكم المرشد ..

وتلك الشعارات التي رفعها من طالبوا بإسقاط مبارك لم تكن كشعارات اسقاط الرئيس مرسي حيث كان لمرسي عبارات عبرت عن الغضب الشديد من قبل المتظاهرين ضد حكمه .. قدرت وسائل الاعلام عدد المتظاهرين الذين خرجوا لإسقاط مرسي بأكثر من 18 مليون وهي المظاهرة الاكبر في التاريخ .. ايضا ملاحظة .. ولكن هذه الملاحظة المهمة ارسلها للخارجية الامريكية وأيضا الي الرئيس القطري تميم بن حمد وأقول لهم بمنتهي الوضوح حان الوقت لرفع يدكم عن الثورة العربية وان قناعتي تزداد رسوخا يوما بعد الاخر أن ( ثورة بوعازيزي التونسية ) لم تكن في حسابات تجار الاخوان الجدد او من سرقوا الثورة العربية وان الربيع العربي هو ربيع اسقاط نظم الفساد في سوريا والقاهرة وغزة والسودان التي اصبحت سودانيين ..

فقط يجب علي الاخوان المسلمين كتنظيم سياسي اذا ارادوا الاستمرار في اللعبة السياسية بنجاح عليهم أن يخلعوا عباءة الاسلام ويرتدوا عباءة السياسية حيث لا يمكن الاستمرار في اللعب علي عواطف ومشاعر المسلمين فان الدين ليس تجارة كما اراد تجار الاخوان في مصر أن يتعاملوا معه ضمن صفقات ( حسن الشاطر والأربعين حرامي ) حيث أن المظاهرات المليونية التي عبر عنها الشعب المصري العظيم هي الحكم الوحيد والدليل الاكيد علي سقوط مرسي المروع وجماعة الاخوان المسلمين .. ان من يصنع التاريخ هم الجماهير .. ومن يصنع الثورة هم الجماهير .. ومن يصنع الحلم ويحمي الثورة هم الجماهير.. ومن يحمي الهدف الحقيقي للثورة هم الجماهير صاحبة الحق الأول في تحديد المناخ والوقت المناسب والضمان الأساسي لتفعيل الفعاليات الثورية الهادفة الي حماية انجازات الثورة .. هذا هو مفهوم الثورة الشعبية العارمة التي تشهدها ميادين مصر الحبيبة..

مفهوم حماية الثورة وما أردنا هنا التأكيد عليه هو حق الجماهير وحقهم في النضال الشعبي من اجل حماية انجازات الثورة وضمان عدم سرقتها .. ومن قال ان الثورة انتهت وحسم الامر في جمهورية مصر العربية يكون مخطئ ومن اعتقد ان مصر قابلة للقسمة يكون مخطئ وهو لا يرى وفقد صوابه .. أن التاريخ لم ولن يرحم الرئيس محمد مرسي الذي قتل اكثر من مائتي متظاهر سلمي في عهده في اقل من عام واعتقل اكثر من اربعه الالف متظاهر وفي غالب الاحيان كان مصير المعتقلين مجهول وغير معروف .. وقاد مصر الي المجهول والدمار والهلاك مستغلا وضع مصر الجديد وصورة مصر في السيطرة علي الامور في البلاد من قبل تنظيم الاخوان المسلمين .. كل التحية الي مصر العروبة مصر التاريخ والحضارة .. مصر الثورة وصوت الثوار الواعد .. كل التحية الي الابطال في مصر وحركة تمرد المليونية والي هذه البحار البشرية الهائجة التي تطالب بسقوط مرسي ..

أن واقع الحال ولغة القوة والهيمنة لا يمكن لها أن تنال من حركة تمرد ولا يمكن أن تعكس حقيقة التجربة الثورية للثورات العربية .. فبكل تأكيد سعت الثورات العربية علي ضمان حرية التعبير والانتقاد وتوجيه النقد فهذا من ابسط قواعد الممارسة الديمقراطية التي لم يتمتع بها الاخوان في مصر وسارعوا الي تكميم الافواه والسيطرة علي البلاد وسرقة الثورة المصرية باسم الدين .. اننا نتوجه بالتحية والتقدير للثوار الابطال في ميادين الكرامة التي خرجت لمواجهة اركان اخوان مصر والتي عملت علي ملاحقة الثوار من سجن ومطاردة ومحاصرة لبرنامج التمرد الذي شكل انطلاقة واقعية لمفهوم الثورة الناجحة والمعبرة والهادفة للتغير الجزري لفساد النظم الاخوانية لما بعد ثورة الربيع العربي ..