الساسة الفاسدون سواء كانوا في قلب العملية السياسية او هم قادة مليشيات ومضطلعون في العملية السياسية الامريكية سرقوا كل شي في العراق ، سرقوا المال العام وسرقوا ثروات العراق وسرقوا ارث العراق وسرقوا مستقبل العراق وسرقوا حياة العراق بل مازالوا يسرقون كل موقف وطني من ابناء العراق البارّين ، ففي هذه الايام بدأت جعجعة شعواء من هنا ومن هناك ، فالساسة الفاسدين الشيعة بمختلف اوجه الفساد والسرقات والعمالة طرحوا مشروع خلاص ، والساسة السنة بمختلف اوجه الفساد والسرقات والعمالة طرحوا مشروح خلاص والساسة الاكراد بمختلف اوجه الفساد والسرقات والعمالة ايضا طرحوا حزمة من الاصلاحات داخل الاقليم وموقفهم مع مشاريع الخلاص من فاسدي السنة وفاسدي الشيعة هو موقف التوافق الضامن لمصالحهم ، وحتى بعض القنوات المسيسة الفارغة ايضا طرحوا مشروع خلاص . ويا لها من مصادفة مقصودة ان كل هذه الفئات المفسدة تطرح مشروع لتخليص البلاد مما هو فيه !! ولعمري ممَ يخلصونه ؟ فهل يخلصونه من انفسهم ام من الفساد وهم اصل وفصل الفساد !! اذن كما يقال بعد جهد جهيد فسّر الماء بالماء !!
ويا لهم من مبدعين في ممارسة الفساد فحتى مشروع الخلاص قد سرقوه بل وحتى سرقوا اسم المشروع (مشروع خلاص) من المرجع الصرخي الذي طرحه في حزيران 2015 https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=415439
ولكن كل مشاريع الخلاص لم يتطرقوا الى حل الحكومة والبرلمان اي تفتيت هذه العملية السياسية واعدامها تحت مقصلة الولاء للوطن بعيدا عن اي كتلة وحزب سياسي قذر ممن حكم العراق ما بعد 2003 ، وهذا ما اشار له المرجع الصرخي (يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال)
وكل مشاريع الخلاص لم تتطرق الى دور ايران الخبيث في تردي الاوضاع في العراق والى اثرها الى نشوب اي نزاع بين الساسة الفاسدين الذين بسبب ولاءاتهم الخارجية حدث ما حدث تحقيقا لتلك الاجندة الخارجية ، نعم فالكل لا يمكنه ان يذكر ربه الاعلى وسيده الاكبر المجوسي الصفوي بسوء ، فأنى لهم ذلك وهم العبيد !!
لكن مشروع خلاص الصرخي الذي سبقهم كلهم بذلك ادان ايران وجعلها المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح ، حيث يقول (( إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح )) ويضيف في ذات مشروعه (( في حال رفضت إيران الإنصياع للقرار فيجب على الأمم المتحدة والدول الداعمة لمشروع الخلاص أن تُجنِّب العراقيين الصراع فتؤمِّن مناطق آمنة محميّة دولياً يعيش فيها العراقيون تحت حماية ورعاية الأمم المتحدة ، ونترك جبهة قتال مفتوحة ومباشرة بين إيران والدولة الإسلامية (داعش) يتناطحان ويتقاتلان فيها ولتكن (مثلاً) محافظة ديالى وليستنزف أحدهما الآخر وننتظر نتائج القتال وفي حينها سيكون لنا قرار وفعل مع من يبقى منهما ، فنحن غير مستعدّين أن نجازف بحياة أبنائنا وأعزائنا بحثّهم على دخول حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل بل كل الخسارة والهلاك علينا فلا نرضى أن نكون حطباً لنيران صراعات قوى محتلّة غاصبة طامعة في خطف العراق واستعباد شعب العراق ))
وبطبيعة الحال مهما فعل الفاسدون من جعجعة يثيرون فيها صخب الاعلام المأجور فأن هذه الجعجعة لا تتخطى آذان المغرر بهم والسذج الاغبياء والجهلة ، لأنهم كلهم مفسدون ولصوص وعملاء لا يتركون مناصبهم والامتيازات و(الخمط) و(اللغف) وتبقى هذه الجعجعة هي عبارة عن هرير كهرير الكلب وطمع كطمع الغراب وتلون كالحرباء .
الكل يسرقون مواقف المرجع الصرخي لأنهم متيقنون ان مشروع الخلاص الصرخوي هو المشروع الحقيقي المخلص للعراق ويعرفون ايضا ان مشروع خلاص الصرخي يكنسهم جملة وتفصيلا ، ويدركون ان مشروع الخلاص الصرخوي هو عبارة عن اعادة بناء دولة حقيقية ذات هيبة وسيادة وسلطة محصورة بيد الجيش والشرطة فقط وفقط دون تدخل المحتلين كإيران امريكا . والمضحك الساخر انهم صدقوا بإعلامهم المسيس المأجور الذي لم يتطرق لمشروع خلاص المرجع الصرخي فسرقوه جهارا نهارا لكنهم لم يدركوا ان مشروع الخلاص وصل لكل منصف وشريف واصيل ووطني بل ووصل الى مكاتب الارادة الدولية والتي يوما ما ستطبقه حرفا حرفا ويكون المرجع الصرخي عميد المشروع الاصلاحي الحقيقي وبإرادة الشعب العراقي .
ويبقى مشروع الخلاص للمرجع الصرخي الذي سبقهم به كلهم ، انه سيكنس جميع الاحزاب والكتل السياسية الفاسدة وسيرجع اموال العراق كلها دينارا دينارا وسيلاحق ائمة الفساد والارهاب وسيكون ليس حجر عثرة بل جبل عثرة في مخططات التمدد الصفوي المحتل الاكبر والاشرس .