بقلم: أنيتا جورج بابا
الفرق بين عصر ظهور الاسلام وعصرنا اليوم فرق واحد فقط … وهو انه عندما شتم الرسول عليه الصلاة والسلام واهانوه قومه دافع عنه اعمامه واصحابه ووقفوا ندا وفدوه بدمائهم …. اما اليوم فأن الاساءة والاهانة اصبحت من المسلمين ولكنهم ليسوا بمسلمين بل جهلى متأسلمين….اضاعوا الدين ولايريدون احد ان يدلهم عليه ولا ان يدلوا احد عليه…. ليس الاسلام فقط ان تطلق لحيتك وتنادي… بالحلال والحرام اينما مضيت حتى عند ذهابك للمرحاض…..وليس الاسلام ان تلتزمي وتلبسي جلبابة عريضة طويلة وتنافقي وتغتابي….وطبعا ليس الجميع …..الكثير منكم لم يعرف غير المسلمين بالاسلام وماهو…. ماذا فعلتم للاسلام ولاتقولوا لي بأنكم تصلوا الخمس وتصوموا رمضان فهذا واجب وليس فضل تمنون به على الله …. ماذا قدمت هو/هي للاسلام؟؟؟ .لقد عرفت الاسلام مما قرات وبحثت كبحث الام عن ابنها الضائع….وبحث الطير عن مكان يبني فيه عشه ….لم اعرف الاسلام من المسلمين من حولي….انا التي كنت حاقدة على الاسلام….انا التي عندما كنت اقرأ كتابا فيه جملة صلاة على النبي اتجنبها ولا اقرأها فمن هو ليصلي الله عليه ويسلم هكذا كنت اقول…..اليوم اذا ذكر النبي امامي او ذكرته ولم اصل عليه يخفق قلبي سريعا وترتجف عظامي بالرغم من نسياني المستمر في الصلاة عليه…الاسلام رسالة كل مسلم….بعد وفاة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام …الكل عليه ان يشارك في ارسالها لا ان تقول للنصراني وغير المسلم بأنه كافر…بل بأسلوبك ولينك….لا ان تشمئز منه وتدعوه بالكافر كما يفعل الكثير…وان كان كافر…وغير مؤمن بكتاب الله…فما حاجتك انت على الارض ان كان فيها كفار حتى اليوم؟؟؟ لم ولدت مسلم؟؟؟؟ الم تسأل نفسك ايها المسلم/ة بالفطرة لم لم تكن كافر/ة؟؟؟ وبما خصك الله لتصبح مسلم/ة لكل منكم صفة وميزة من اجلها جعلكم الله مسلمين ابحثوا عنها واستثمروها في سبيل الله….ولكن ليس بالقتل…..بالكلمة الطيبة بالعمل الصالح مع المسلمين و غير المسلمين…..الدين امانة في رقابكم ستسألون عنه….والذمييون ايضا الذين لم يؤمنوا بالاسلام حتى اليوم….وقد نفروا منه اغلبهم بسبب تصرفاتكم….انا لا القي الوم على المسلمين فقط…بل كان عليهم القراءة والاطلاع على دين محمد صل الله عليه وسلم…ولكن الا يجدر بكم ان تعرفوهم انتم عليه بحسن اخلاقكم…والله لو كان المسلمين قد اقتدوا بربع اخلاق النبي عليه الصلاة والسلام لكان قد عم الاسلام في سائد الارض….لكنتم اصبحتم خير امة حقا…كفى اساءة للرسول…فأن لم نكن نحن من يسيء له بتصرفاتنا لم يتجرأ احد بالاساءة اليه…….انا نصرانية اخبركم وكلي ثقة بأن المسلمين لو عاملوا الغير مسلمين بالاحسان….لما بقي ذمي الا واسلم….فأنهم تدمع عينهم حينما يسمعون كلمة الله اكبر….وتتحرك جوارحهم عند سماع سمع الله لمن حمد فيهموا بحمد ربهم على الفور او ليسوا بحاجتنا لكي نقربهم من ربهم وخالقهم الواحد الاحد ونقرب انفسنا منه ايضا؟؟؟؟؟كتابي سيكون مليء بالاسئلة انتم ستجيبون عليها كلا حسب … جوابه وتفكيره…… لم يأتي الاسلام بالسيف كما يظنون ازيلوا هذه الفكرة من رؤسهم بالاحسان… اكثرنا ابغض الله والدين في اعينهم حتى باتوا يبغضوننا ويرون الاسلام في كل اعوجاج.
ماتفضلتم به صحيح الى حد ما ، ولكن لابد من طرح هذا السؤال : من اوجد هذه الحركات المتطرفة ومن انشاها ومن غذاها ؟ منذ محمد عبد الوهاب حتى الساعة ؟ فمن يقرا ( مذكرات جنفر ) الجاسوس البريطاني الذي اخبره وزير المستعمرات في عام 1830البريطاني وقتها بان عملنا هذا يمتد الى مائة عام قادمة ، علينا ان نعمل على اسقاط الدولة العثمانية في الاستانة ؟ ومع انني لاادافع عن ال عثمان ، ولكن من انشا بن لادن يوم كان يحارب السوفييت بالنيابة عن امريكا في افغانستان …وهكذا تلقفت هذه العقول الجامدة المتحجرة هذا الفكر ، فالاسلام ارقى واروع من القتل والتعذيب والارهاب وقتل الابرياء ، يكفي ان اورد ايتين لاشير الى الدبلوماسية الاسلامية الرائعة ، الاولى ويخاطب بها الله تعالى رسوله الاكرم ص( فبما رحمةٍ من الله – لنتَ – لهم ولو كنت فظاً غليظا لانفضوا من حولك ) والثانية والله يخاطب موسى واخيه ع ( اذهبا الى فرعون وقولا له قولا – ليناً- لعله يتذكر او يخشى ) ولا ينسى احدكم ان فرعون كان مشركا ! بل وتجرأ بقوله ( انا ربكم الاعلى ) كما ان اسلوب الرسول الاعظم عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة والتسليم ، يوم فتح مكة ، وقد جاء كفار مكة امامه ذليلين ،فسالهم : ماتظنون اني فاعل بكم ؟ فردوا عليه : كريم وابن اخ كريم …فرد عليهم : اذهبوا فانتم الطلقاء .! وهكذا ياتي ترجمة الرسول نظرية ( العفو عند المقدرة ) وكانوا قد آذوه اشد الاذية ..اما هؤلاء الادعياء بالاسلام فهم عملاء لخدمة الاجنبي لا غير ..فهناك مثل شعبي يقول ( ليس كل من طلى وجهه بالسخام فهو حداد ) سخّم الله وجوههم ومؤيديهم ومناصريهم في الدنيا والاخرة فقد شوهوا الاسلام ومعناه ..!!