1- خراب البصرة إبان ثورة الزنج :
إنّ أكبر وأخطر حركة مرت بتاريخ البصرة، وهزت أركانها، ودمرتها دماراً، وخربتها خراباً ، هي حركة الزنج ، ولا أوسمها ثورة ، رغم ما ذهب إليه الذاهبون، وتوسّم فيها المتوسمون، ممن يبحث عن الدّر المكنون في البطون والمتون ، لما يتخيلون !!
استمرت حركة التمرد الزنجي خمسة عشر عاما (255 هـ – 270هـ / 869م -883م)، فلما تولى الخلافة (المهتدي) بالأتراك ، محمد ابن الواثق أواخر رجب 255هـ ، ظهر في فرات البصرة – بعد ثلاثة أشهر من خلافته – رجل يزعم أنه علي بن محمد الزيدي العلوي، وماهو – على أغلب الظن – إلا من عبد القيس ، وأمه من بني أسد بن خزيمة ، و من ساكني قرية في الري تدعى ورزنين ، فإلتف حوله الزنج الذين يكسحون السباخ ، إذ ذكرهم في خطبة العيد ، بما كانوا عليه من سوء الحال، وأوعدهم بالتحرر والعبيد والمنازل والأموال ، و(المهتدي) لم يبق في الحكم إلا قليلا ، وأعني سنة إلا قليلا ، فالأتراك أمروا أن تُعصر خصيتاه ، وتُبعج بطنه ، وخلّفوا (المعتمد) عليهم ، أحمد ابن المتوكل المعروف بابن فتيان سنة 256هـ ، ولكن لم يحسن هذا المعتمد اعتماده ، فدخل الزنج بمباركة صاحبهم ومشاركته الأبلة والأهواز وعبادان ، فقتلوا الآلآف ، ونهبوا آلآف الآلآف، وأسروا الغلمان ، وأضرموا النيران ، وزادت الريح في مضاعفة الخسران ، ولا أطيل عليكم في سنة 257هـ، استطاع الزنج بزعامة زعيمهم أن يقتحموا البصرة، بعد أن انتقلوا من السبخة إلى مدينة أبي الخصيب، وآتخاذهم إياها عاصمة لهم ، والطبري نقل إلينا الأحداث بشكل دقيق ومفصل، ولم يترك لآخر فيها مطمعا، ومما ذكره: بعد أن أحرقوا ونهبوا واقتدروا على البلد، وعلموا أنه لا مانع لهم منه ، فأغبّوا السبت والأحد، ثم غادوا البصرة يوم الأثنين، فلم يجدوا عنها مدافعاً ، وجمع الناس، وأعطوا الأمان، ومع الأمان ذهبت الآمال بهم مذهبها ، وخصوصاً بعد أن حملت التنانير إليهم، تخيلوا – وبئس ما تخيلوا – وهم على ما فيه من الجوع ، وشدة الحصار والجهد على أمر عظيم، فكثر الجمع، وجعل الناس يتوبون وما ذنبوا، ويزدادون وما قلـّوا، ويسترحمون وما رحموا، حتى ارتفعت الشمس ، فأ ُمِر الزنج بإحاطتهم ، وغلق الأبواب دونهم ، وأخذت السيوف تأخذ الرؤوس، فلم تسمع غير التشهد والاستغاثة والضجيج ، وما كانت التنانير إلا لحرق المسجد الجامع، وهبّوا إلى سوق الكلاء فحرقوه من الجبل إلى الجسر، والنار في كل ذلك ، تأخذ كل شيء سرت به من إنسان وبهيمة وأثاث ومتاع، ثم ألحوا بالغدو والرواح لسبي الناس وسوقهم كالعبيد والإماء.
)المعتمد) على الأتراك لم يجدِ نفعاً ، ولا هدّأ ولا سدّأ ، فأخذ زمام المبادرة من بعد أخوه (الموفق) بالحزم والسطوة والعزم ، أبو أحمد طلحة بن أبي جعفر المتوكل ، فاستطاع بعد كرٍّ وفرٍّ، وأخذٍ وردّ أن يظفر بصاحب الزنج الورزنيني سنة 270هـ / 883 م، ويقتله ، ويصفي حركته تماماً ، ولقب على إثرها بناصر دين الله ، وبقى الموفق من بعد هو الخليفة الفعلي ، وما المعتمد إلا معتمداً حتى سنة 279هـ ، حيث توفي الأول أولاً ، ومن بعد ستة أشهر وفي السنة نفسها توفي الثاني ثانيا ، حيث استلم (المعتضد) ، وهو أحمد بن طلحة (الموفق) زمام الخلافة فعلياً ثم رسميا (279 هـ – 289 هـ / 892 م – 902 م) ، وكان المعتضد من عظماء الخلفاء العباسيين تدبيراً وحزماً وعلماً وبأساً ، نقل العاصمة من (سر من رأى) إلى بغداد، ولقب السفاح الثاني ، بأعتباره المؤسس الثاني للدولة ، ولا سفاح عنده سوى الفلاح والنجاح إلى أمد عمره عقد.
2 – العبقري الخالد ابن الرومي يرثي خراب البصرة بكاءً :
ثورة الزنج (255 – 270 هـ)، في أروع رثاء إنساني ، إليك القصة :
ابن الرومي علي بن العباس بن جريج، الشاعر العبقري الخالد من نكبة البصرة العظمى في التاريخ، والرجل عراقي المولد والنشأة والإقامة والنفس والأحاسيس ، وعربي الشعر والشعور، وإنساني النزعة والجذور، لا عيب في روميته ، لا سابقاً ، ولا لاحقاً ، إلا أنّه عبقري بغدادي من أصلٍ رومي…!!!:
والشـِّعر ُكالشـَّعر فيهِ **مع الشبيبة شيبُ
كمْ عائبٍ كلَّ شيءٍ ****وكلُّ ما فيه عيبُ
قدْ تحسن الرومُ شعراً * ما أحسنتهُ العُريبُ
يا منكرِ المجد فيهمْ **أليس منهمْ صهيبُ؟!
عاصر الشاعر النكبة النكباء ، وهو في ريعان شبابه (عمره 36 سنة) ، مثله مثل الطبري المؤرخ العظيم ، فابن الرومي من مواليد بغداد سنة 221هـ / 835 م، وتوفي مسموماً فيها على يد الوزير القاسم بن عبيد الله سنة 283 هـ / 896 م ، لم يغادر بغداده طيلة حياته سوى ثلاثة أشهر، لم يتوفق بالوصول الى الخلفاء، ولما وصل إلى كرسي الوزارة دُحرج مسموما، خوفا من سلاطة لسانه، وإنطلاق قلمه ، فالرجل كان شاعر الناس ، حامل همومهم ، وكاشف كروبهم ، مكمن أحلامهم ، ومبيـّن آلآمهم ، لا في عصره ، إذ كان تعيساً مغموراً ، وموسوساً معذوراً ، وعبقرياً مهدورا، بل بما عكسه للأجيال عنهم ، فمن حسن حظنا ، وحظ تاريخ الأدب العربي ، أن يرسم بريشته الفذة ملامح أحداث المأساة البصرية لحظة لحظة ، وصورة صورة ، صور حية ناطقة ، لا يستطيع حتى من شاهدها عياناً ، أن يدركها إحساسا ، نترك الأستاذ الكبير إبراهيم عبد القادرالمازني أن يبدي رأيه في ابن الرومي و: ” قصيدته الرائعة لما اقتحم الزنج البصرة ، وأعملوا في أهلها السيف، وفي مساكنها ومساجدها النار، فقال ميميته الفريدة في لغة العرب ، واستنفر فيها ” الناس ” – الناس أي الجمهور لا الخليفة ولا وزراءه ولا الأمراء – وجعل يستنفرُّ نخوتهم فيها بوصف البصرة وعزّها وفرضتها (مينائها) ثم بالأهوال التي حلّت بها من غارة الزنوج والفظائع التي إجترحوها، والحرمات التي استباحوها، ثم بتصوير الخراب الذي حلّ بها ، والهوان الذي أصابها، ثم بتصوير الموقف في الآخرة حين يلتقي الضحايا والقاعدون عن نجدتهم “عند حاكم الحكام ” …وهي – والقول ما زال للمازني – قصيدة في الطبقة الأولى من الشعر، لو غيرت ما فيها من الأسماء والمحليات لخيل إليك أنها مما قال ” بيرون ” في سبيل استقلال اليونان أو ” توماس هاردي ” في إبان الحرب العظمى” …وإنه لعجيب أن تخلو القصيدة من كل ذكر أو إشارة، صريحة أو خفية، للحكام، وليس يسع القارىء إلا أن يذكر بها ما كان يستفز به الكتاب والشعراء والجماهير في أممهم في إبان الحرب العظمى الأخيرة ” حجارة بعصفورين – والأمثلة تضرب ولا تقاس – شاركنا رأيٌ آخر بابن الرومي وقصيدته العصماء، وتذكـّرنا وذكـّرنا بأحد أعمدة الكتاب العرب الكبار المعاصرين، فإنْ نظمَ الأولُ عقده عن قرب زماني وبعد مكاني، وأثنى الثاني وهو أبعد وأبعد، فأنا أكتب عن بصرتنا لفضل التعلم والتعليم والعرفان، وحق الإستضافة والإقامة والإحسان، وواجب الوطنية والقربى والإنسان، فهي أقرب من القريب، وإن كانت أبعد من البعيد !! المهم أنّ القصيدة وإنْ لا تعتبر من مطولات ابن الرومي كهمزياته في عتاب أبي القاسم الشطرنجي (149 بيتا) ، وفي الوزير الذي صرعه مسموما القاسم بن عبيد الله (216 بيتا)، وداليته في مدح صاعد بن مخلد (282 بيتا) ، ورائيته في رثاء المغنية بستان جارية أم علي بنت الرأس (165 بيتا)، ولاميته العملاقة في مدح وعتاب علي بن يحيى النديم (337 بيتا) ، وميميته في مدح عبيد الله بن عبد الله (303 بيتا)، وميميته الرائعة في رثاء أمه (205 بيتا)، ونونيته الفريدة في مدح اسماعيل بن بلبل (231 بيتا) …، نقول إنَّ القصيدة البصرية بالرغم من قصرها نسبة للمطولات الرومية، فإنها تعتبر ملحمة في المقاييس الشعرية، تبلغ أبياتها ستة وثمانين بيتا منضدا، ولكن الأكثر من هذا منزلة وأسمى روعة، إن البواعث للقصائد المشبهة بطولها شخصية، سيان لمصلحة تـُرتجى أو لوجدان يـُرتقى، اما الدوافع في رثائه للبصرة ذات نزعة إنسانية شاملة، انتقل فيها من مجال الفرد إلى أفق النوع في زمن لم تكن صورة الوطن مرتسمة في العقل الجمعي إلا بالسكن والألفة المعاشة، وقوله الشهير (ولي وطن آليت آلأأبيعه …)، لا يعني فيه الا سكنه ! ثم لم يلجأ فيها للعدل والإنصاف سوى حاكم الحكام، وكفى بالله شهيدا، والقصيدة متماسكة، لايمكن تجزأتها، فليرجع إليها من شاء، ولو اننا نقتطع منها أجزاء للذكرى والوفاء، فيبدأها بالتحسر واللوعة والبكاء :
ذادَ عن مقلتي لـــذيذ المنــام*** شغلها عنه بالدموع السجام ِ
أيُّ نوم ٍمن بعد ما حلّ بالبصـ *** ـرةِ من تلكمُ الهنات العظام ِ
إنَّ هذا من الأمـــورِ لأمــــرٌ *** *كادَ أنْ لا يقومُ في الأوهام ِ
لهف نفسي عليك أيّتها البصـ ***ــرة ُلهفا كمثل لهبِ الضّرام ِ
و يتلهف عليها مراراً، ويعيدها تكراراً ، ويعضه إبهامه ، ويزداد غرامه على مدى أعوامه ، لأنها معدن الخيرات ، وقبة الإسلام ، وفرضة البلدان، ومن بعد لِمَ لا ؟! وجمعها متفان ٍ وعزّها مستضام فيواصل لوصف ما حلّ بها بالصارم الصمصام في مدلهم الظلام ، وإليك بعض الصور المأساوية، مع تحفظي على (عبيدهم)!، كما تحفظت من قبل على (العبد) المتنبي ، لكلّ زمان ٍ عرفه ودلالته :
بينما أهلهـــــــا بأحسن حـال ٍ**إذْ رماهم عبيدهم باصطلام ِ
دخلوها كأنهم قطــــــع الليـــــ**ــــل إذْ راحَِ مدلهمَّ الظلام ِ
كمْ أغصّوا من شاربٍ بشراب ٍ**كمْ أغصّوا منْ طاعم ٍبطعامِ
كمْ أخ ٍ قدْ رأى أخـــاه صريعاً **تربَ الخدِّ بين صرعى كرام
كمْ أبٍ قدْ رأى عزيزَ بنيـــــهِ ** وهو يصلى بصارم ٍصمصامِ
كمْ فتاةٍ بخـــــــــاتمِ الله ِ بكــرٍ ***فضحوها جـهراَ بغير اكتتامِ
كمْ فتاةٍ مصونــة قد سبوهــــا **بارزاً وجههــــــا بغير لثـــِامِ
ألف ألف ٍ في ساعة ٍ قتلوهـمْ**ثمَّ ساقوا السّّباء كالأغنــامِ ِ
لا تتخيل رجاءً أنني قد جمعت لك كلّ (كمكماته) الخبرية التكثيرية حتى وصلت معه ومعك إلى (ألف ألف) ، كلّا وألف كلّا ، فابن الرومي يجرّك من يديك ، ويدور بك على الضحايا فرداً فرداً ، بيتاً بيتاً ، زنقةً زنقة …!! حتى يتيقن من أنك قد استوفيت الصورة مندهشاً ، منحنياً له برأسك ، ولا يكتفي بهذا، ولا يهدُّ يديك ! إلا وقد تأكد أنّ صوره: ومعانيه استنفدت تماما، لا مطمع فيها لأحد، ولا بقية لباق ، فهو ضنين بها ، حريص عليها ، على حد تعبير ابن رشيق في (عمدته)، وابن خلكان من بعده في (وفياته)، نسيت أن أقول لك عندما ينتهي من (كمكمكاته)، يقذفك بسيل من (رُبّاته)، ولا تذهب بك الظنون أنه خففّ الوطأ ، ومال إلى التقليل بالتغيير، كلّا ..إنه يريد أن يمهد لذاكرتك الطريق للانتقال من البصرة المتدهورة إلى البصرة المزدهرة لتقارن وتتأمل باستخدام كلّ الأساليب البلاغية ، وليبث خوالجه وعوالجه، ويريد منك أن تربت على كتفه ، وتأخذ من خاطره ، وتقول له: أحسنت وأجدت ، وهو جدير بهما أي جدارة ، اقرأ معي :
رٌبّ بيع ٍهنـــاك قد أرخصوهُ *** طال ما قد غلا على السّوام ِ
ربّ بيتٍ هنـــــاك قد أخرجوهُ ** كان مآوى الضّعاف والأيتام ِ
ويواصل ، رُبّ قصر دخلوه ، وكان صعب المرام ، وربّ ذي نعمة تركوه محالف الإعدام ، وربّ قوم تشتت شملهم بغير نظام، ثم ينوح ويولول متسائلا عن بصرته العامرة بـ (أين)، وهو الأدرى بالجواب الصواب، خذ – وقد أدخلك مرغما إلى المرحلة الرابعة من فكرته دون أن تدري – أين ضوضاء الخلق فيها، وأسواقها ذوات الزحام ؟ وأين فلك فيها وفلك إليها ؟ .. مكنياً بذلك عن الحركة والإزدهار أيام زمان ، وقبل أن تتنفس الصعداء، وتعلق الآمال، يدمج الصورتين ، ويخلط اللونين، ويرسم صورا متداخلة، ناطقة بالآثام، صارخة بالآلآم ، نازفة الدماء لأجسام مقطعة الأوصال ، حُشيت جروحها بالرمال ، ويستعير الذل والهوان ، ليكني بهما عن النعال تشبيهاً (استعارة مكنية) ، ويقابلهما بالتبجيل والإعظام ، ولكن نشرع ببُدلت :
بدّلت تلكم القصــــــور تلالاً ****من رمادٍومن ترابٍ رُكـامِ
وخلت من حُلولها فهي قفــرٌ **لا ترى العين بين تلك الأكام
غير أيدٍ وأرجل ٍ بائنـــــاتٍ *** نُبذت بينهنّ أفلاق هــــــــام
ووجوه ٍقد رملتها دمــــــــاءٌ * بأبي تلكم الوجـــوه الدوامـي
وُطئت بالهوان والذل ّ قسراً **بعد طول التبجيل والإعظـــام
لماذا هذا التصعيد يا شاعرنا، وقد قلبت صفحة من قبل ؟، ربما – لو كان حيا – سيجيبني ويجيبك : ما لكما كيف تحكمان، إن كنتما ذوي إلمام ِ؟! ، ويشير بأنامله العشر ا
إلى المسجد الجامع قائلا:
فأسألاه ولا جواب لديـــــــه ***أين عبّادهُ الطوالُ القيـــــام ِ؟
أين عمّـاره الأولى عمّــروهُ ***دهرهم في تلاوةٍ وصيـــــام ِ؟
أين فتيانهُ الحســان ُ وجوهاً **أين أشياخهُ أولو الأحــــــلام ِ؟
كم خذلنامن ناسكٍ ذي اجتهادٍ***وفقيهٍ في دينـــــــــــهَ علاّم؟
إذا تجاوزنا الطباق الأيجابي في البيت الأول (فأسألاه ولا جواب)، وهذا المضاف (الطوالُ) المعرف بتعريفين، الألف واللام والإضافة، وهو مغتفر، ويكثر منه ابن الرومي، أقول إذن شاعرتا صعد لغته، وأعاد كرّته، ليشجب موقف المتخاذلين، وصمت المجتهدين، ويحث المتقاعسين عن نصرة المظلومين، ويحيل الأمر لرب العالمين:
واحيائي منهم إذا ما التقينا ***وهم عند حـــــاكم الحكـّـــام ِ
أي عذر لنا ٍوأيّ جـــواب ٍ***حين ندعى على رؤوس الأنام
القصيدة قصيدة، وابن الرومي ابن الرومي، وبهذه العجالة ، لم نزد من قيمتها شيئاً ، ولم نرفع شأن صاحبها مقاماً ، إنها مجرد نظرة عابرة بلمحة خاطفة ، تذكرنا فيها بصرتنا الرائعة في أيامنا الضائعة، والذكرى نافعة، والله من وراء القصد، وكفى بالله شهيدا، وكفى !!
……………..
المصادر
(1) الطبري:تاريخ الرسل والملوك -ج 3، 4، 7 -دار المعارف بمصر – القاهرة 1970 م
(2) تاريخ اليعقوبي – ج 2 – دار الشريف الرضي -قم 1414 هـ
(3) الحموي: معجم البلدان – ج ا – دار صادر – بيروت – 1957م
(4)علي.. محمد كرد: خطط البصرة – المجمع العلمي العراقي – بغداد – 1986م
(5) يعقوب سركيس: مباحث عراقية – بغداد- 1957 م
(6) د . مصطفى.:… صلاح عبد الهادي:البصرة في العصر العباسي الأول – موقع الكتروني
(7) الاسدي ..كريم مرزة: تاريخ الحيرة..الكوفة …الأطوار المبكرة للنجف الأشرف – النجف –
2007 م