سنّة مُهَجَّرَة

من السنة أن يتقدم الإمام المصلين، ويكون أول من يذبح أضحية أمام الملأ ليُتّخذ قدوة، ولا يقومون بعملية الذبح قبله حتى لايفوتهم  أجر الذبح، ويتعلمون منه النُسك وتقديس الشعائر.

 

والسؤال المطروح،لماذا لاتُقام هذه العملية من طرف الإمام الحاكم أو إمام الصلاة، ولماذا لايُعاب على من لم يقم بها وهم كُثُر؟.

 

وفي انتظار التأكيد أو النفي، يبقى جارنا أمير المؤمنين، هو الوحيد بين الحكام والمحكومين، الذي يذبح كبشين أقرنين أملحين أمام الملأ ولا يتقدم عنه أحد، مقتديا في هذه الشعيرة بالذات بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

التكبير من أجل الهدم

الذين يحاربون الجهر بالتكبير والذكر بصوت واحد في العيد وغيره، وحوّلوا صلاة العيد إلى جنازة العيد، حيث السكوت المطبق، هم أنفسهم الذين يرفعون أصواتهم بالتكبير وهم يُجهزون على الأبرياء، وينسفون الجسور والأبنية، ويُزيلون التاريخ والجغرافيا في سورية، ويتعدون على الصبايا والعذارى وهم يُكبرون بصوت مرتفع، ويستقبلون بها الأطلسي.

 

خطبة السلاطين

وقف إمام الحرمين يدعو للملك وولي العهد وأهله وأبناءه وأصهاره وكل من له علاقة بالمَلِك، وقال بعدها اللهم وفّق حكام المسلمين لتطبيق شرع الله. ويُفهم من الدعاء أن “ملك السعودية هو الوحيد الذي يطبّق شرع الله !” إلى درجة أنه لايحتاج لدعاء من خطيب الحرمين في ذات الشأن.

 

قداسة البشر ورمزية الحجر

الحاج يطوف بالكعبة وهي بيت محاط بالحجر، ويقبّل الحجر الأسود، ويرجم الشياطين الثلاث وهم عبارة عن أحجار، زيدَ في طولها وعرضها في السنوات الأخيرة، ويظل يوما كاملا قابعا في عَرَفَة وهي عبارة عن حجر فوق حجر، ويطوف بين الصفا والمروة وهي عبارة عن طريق معبّد بالحجر.. وتشاء حكمة ربك، أن يُقبّل المرء حجر، ويطوف بالحجر، ويرجم الحجر، ويسعى بين الحجر، ليعلم الجميع أن الله يريد من عباده أن يطيعوه كما يريد لا كما يريدون.