لقد رفع التنظيم الضال “داعش” شعاراً لطالما سمعناه منهم، وكذلك من شيوخ الشر في بلاد نجد والحجاز وأوجعوا به رؤوسنا وهو شعار(خلافة على منهاج النبوة) ولم نرَ من هذا الشعار سوى شعار منثلم ومنهاج أعوج، فلم يبيِّنوا لنا صدق مدعاهم، فأين هم عن منهج النبوة ذلك المنهج المبني على تلك الشريعة السمحاء؟ وأين هم من الإسلام المحمدي الأصيل؟ وأين هم عن دين الرحمة والمغفرة والتسامح والمحبة والألفة؟ وأين هم عن كل ذلك؟ فلم نجد من منهاجهم سوى الذبح والقتل والتفجير والتهجير وقطع الرؤوس وبتر الأيدي واللواطة والزنا والاغتصاب والهدم بمعاول الجهل لصروح الحضارة!! وهذا ما وجدناه منهم، وأما ما وجدناه عن تلك الشعارات المقلوبة والرايات السوداء المشؤومة كل السوء والضنك والحرمان ولتنذر بحياة سوداء مظلمة و قاتمة لا نور معها وهي ما جاءت بها أفلام هوليود والغرب الامريكي؛ لتستنسخ تلك هنا ولتعيد لنا همجية الغرب الأمريكي المبني على مبدأ الغاب وشرعة الذئاب، فالقتل وقصص الذبح ماهي إلا مسلسل مدفوع الثمن من قبل الصهيونية العالمية التي أساس مشروعها قائم على ضرب الإسلام في الصميم؛ لتقضي فيه على كل بصيص لنور الإسلام ونير التحرر وإن أفضل أدوات استخدمتها الصهيونية العالمية واللوبي اليهودي هو زرعهم للفكر المنحرف في جسد الأمة العربية أو المسلمين، فما الوهابية ومن لفَّ لفها إلا أبناء شرعيون لفكر ابن عبد الوهاب المنحرف الذي عمل في جسد الأمة مالم يعمله العدو المحتل في بلد ما، فقد هدمت الصهيونية وربيبها الفكر الوهابي المنحرف ما بناه الرسول على مدى ألف وأربعمائة سنة من خلال زعزعة صورة السماحة والمحبة والألفة في مخيلة الفرد غير المسلم من خلال نشر مقاطع الذبح والقتل والتفجير والتعذيب وتحت راية سوداء مكتوباً عليها(لا إله إلا الله محمد رسول الله) لتنقل للعالم على أن هذا الدين دين إرهاب وأن الرسول ما هو إلا إرهابي وما المسلمون إلا كومة من الرعاع أو الهمج، هذا هو تصور العالم أو الغرب عن الإسلام؛ والسبب واضح ومعروف هو تصرفات بعض المحسوبين عن الإسلام وهم مجموعة منبوذة وشاذة ومنكرة لدى المسلمين قبل غيرهم، ولكن للحق نقول إنه ما كان لهؤلاء من صدى لولا وجود البترول وبكثرة في بلاد الخليج المتطرف الهمجي.
بقلم: أحمد كاطع البهادلي