خطابنا الكوني؛ الحكم الفصل للعراق:
بداية نشير إلى تغيير وجهة نظرنا من بعض المُدّعين للثقافة و آلمعارضة من المنتمين للكروبات التي يشاركون فيها آرائهم بعد ما بانت معادنهم الصدئة المُفحمة, بسبب تأصل الجاهلية في عروقهم و موت الضمير و القلب عندهم؛ لهذا أرجو من الأخوة ألأنتباه لهم و أرجو من المشرفين على تلك الكروبات حذف كل من له علاقة بما سمّي بالبيان الثوري ألذي أصدره البعثي المخابراتي أحمد الحلو النجفي, و هم لا يتعدّون سوى كونهم بعثيين قذريين, يريدون ركوب الموجه و الظهور مرة أخرى من جديد بعد ما إحترقت أفلامهم القديمة و الحديثة ..
كلنا يتذكر أجواء الحكم الملكي في العراق, خصوصاً من شباب الأمس الذين الآن بعمرنا, و يتذكر الجميع أيضا ثورة أو إنقلاب عبد الكريم قاسم ألذي يشرفه العراقيون على كل حاكم حكم العراق لمواقفه الوطنية النسبية قياساً لغيره, كما نتذكر جميعأً بشكل أخص .. كيف أتى البعثييون للمرّة الثانية للحكم تحت تسمية الثورة البيضاء – و هي في الحقيقة مصطلح إنكليزي أشيع وقتها للتغطية على الأحزاب المدعومة من التاج البريطاني كثورة (رستاخيز) بقيادة الشاه, و الثورة البيضاء في تركيا بقيادة أتاتورك و هكذا في أكثر البلدان القلقة أنذاك, لكن هذه الأحزاب”الثورات” لم تذكر اسم البعث اطلاقا و لمدة سنة كاملة لم يقولوا أنهم بعثيون!!
و لم يكونوا ليتمكنوا من المجيء إلى الحكم في العراق ثانية بإسمهم الصريح لسوء سمعتهم بل سوداويتها المعروفة خصوصا في 1963م؛ إلا بالصعود على أكتاف عبد الرزاق النايف و عبد الرحمن الداوود ثم غدروا بهم كما يعلم العراقيون بعد ١٣ يوما فقط حين سيطروا على مقاليد البلد و القصر و الرئاسة و الأذاعة.
لقد جاؤوا في ١٧ تموز الأسود و غدروا بحلفاهم في ٣٠ تموز!
واليوم لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين؛ لأنهم يفعلون اليوم نفس ما فعلوه في المرات السابقة, ولا أظن بأن هناك عراقي شريف واحد يريد تكرار أكل قشور الركي و البطيخ كآلحيوانات, أو يقف كآلأسير أمام شرطي أو ضابط أو بعثي أو مسؤول المنطقة, و كأنه مجرم حرب أوسارق!!؟
ألمظاهرات لابد أن تكون سلمية وحضارية و وسيلة للتغيير و التعبير عن المظلومية و تستخدم فيها وسائل نظيفة و شعارات واضحة تكسب ثقة الجماهير كلها …
و ليس من سيئ إلى أسوء ..
نعم كلنا مظلومين على يد العصابات و الأحزاب و المدعين للدين و الوطنية و القومجية الذين حكمونا و غذروا حقّنا و أنا أوّل المظلومين و يشهد على ذلك كل من يعرفني أو عرفني لوقوفي بوجه الفساد و الرشوة و المحسوبيات و المنسوبيات, هذا بعد جهاد نصف قرن ضد البعثيين الفاسدين الجهلاء القتلة الظالمين وإلى هذه اللحظة ما زلت أعاني الغربة و الفقر و المقاومة ضد الفاسدين.
لهذا يجب كنس العصابات و الأحزاب و محاكمة رؤوسائها بوسائل قانونية تصلح لهذا الغرض و ليس خلط الأوراق والمياة الصالحة مع الاسنة لتنتشر و لتبقى تفوح جيفة و قذارة اكثر و اكثر و يرجع الظلم البعثي من جديد على قدم و ساق.
أنبه إلى وجود مراجع و مدعين كُثر كآلصرخي العميل لقطر و السعودية في أن واحد .. و كذلك المرجع بشير الباكستاني و الأفغاني و السوداني و اليوناني وكل من ينام هانئا و تحت وسادته مليارات من الدولارات و كأن المسألة لا تعنيه سوى من بعد و بآلأشارات و البيانات فقط.
و إعلموا يقيناً وأقسم بالله: أن ورود بعض الأسماء و الرموز الوطنية النظيفة التي ادلى بها المدعو (احمد الحلو) الناطق الرسمي للتظاهرة هي لخلط الاوراق, و هنا تكمن وتبدء الخطورة و المصائب العظام حين يخلط الحق مع الباطل ..
و إلاّ فالفريق عبد الوهاب الساعدي و الفريق عبد الغني الاسدي و منير حداد و فارق القاسم و عامر عبد الجيار و سنان الشبيبي و السيد الطالقاني و حمزه الجواهري مع تحفظنا على تواريخ بعضهم؛ هُم أكبر و أجل او أعلى و اسمى أن بقبلوا المشاركة في الحكم مع عائلة البرزاني اليهودي الدونمي و المنسق مع الموساد و فوقهم جميعا أبوهم الفاسد مسعود البارزاني.
ثمّ إنّ رئيس الحكومة و نوابه و مستشاريه و حتى الوزراء يُفترض أن لا يكونوا من العسكر .. بل من أهل ثقافة وفكر و علم و تأريخ نظيف, لا رجال جيش وأمن وعسكر و أحزاب و خونه ممّن كانوا بصفّ البعثيين متحالفين معهم و هم لا يفقهون حتى فلسفة الحزب الذي ينتمون إليه, هذا إذا كانت للأحزاب العراقية فلسفة في ثقافتها و لا أستثني أحدا منها.
وفوق هذا كله يدعي أحمد الحلو هذا؛ بأن المرجعية تبارك هذا الحراك كذبا و زورا, الا الهم مرجعهم الباكستاني (بشير النجفي) أو (الأفغاني) أو (الصرخي) لا غيرهم!
لهذا فأننا في الوقت الذي ندين هذا الحلو الفاسد المُرّ ببيانه و دسّه السّم في حركة الجماهير لأنقلاب الأوضاع و التصيد في الماء العكر .. لعودة البعثيين و الوهابيين و العسكر للحكم؛ نطالب أيضا القوات الأمنية و الحكومة الموقرة بملاحقة هذا المجرم و كلّ من معه و يدعمه و تقديمه للعدالة, لأنه شوه كل المسيرة المباركة .. و كذلك محاكمة الفاسدين السابقين كما وعدتنا الحكومة قبل شهرين, وأخيراً ندعو المثقفين الكبار و المسؤوليين و أساتذة الجامعة بدراسة (الفلسفة الكونية) كبديل أمثل للبناء الحضاري و المدني ألرّصين و الله من وراء القصد إنه خير ناصر و معين.
ألفيلسوف الكونيّ