لا يحتاج الإنسان السوي إلى معرفة معايير الدولة او الوطن عندما يعلم أن في البلد الفلاني فيه من يصعد صعوداً سريعاً ( من بائع كبة إلى ملتي ملياردير )!! بين ليلة وضحاها… اومن يهبط هبوطاً سريعاً كهبوط الطائرات الاضطرارية ويمكن ان ناخذ مثالاً على ذلك ( استاذ جامعي تعرض للتهديد فهجر العراق والأن متسول رسمي في بلاد الفرنج )..!! إلا في البلد الذي يكون بلا قيم ، العراق اصبح أول دولة بلا قيم للاسف الشديد ، بلا أخلاق ، بلا أصول ، بلا قانون ، بلا حق وحقوق ، بلا أشراف ، بلا راع ،بلا من هو حريص على المال العام..بلا هوية وعنوان…بلد كانه سفينة تتلاطمها الامواج في وسط بحر….و الخلل هو في المسؤولين الحكوميين فهم كرب الأسرة فمن كان بلا قيم ومبادئ اصبحت عائلته بلا قيم واختلط فيها الحابل بالنابل وتاهت الأم في غياهب الفسق والفساد قبل الأولاد ، وها نحن في العراق بلا أب ولا راعٍ ، والكل يتصرف على هواه ، وهذا حالنا منذ عشرة اعوام وبفضل الاحتلال ومن جاء معه وبعده من ( كلاب السلطة ) أقول كلاب لا اعني وفاء الكلب ولكن ما اقصده قذارة الكلب .
فها هو العراق أصبح ميداناً ومسرحاً للربح الحرام لمن كان اشبه بالمشوه والفاشل مع احترامنا لكل شريف يمتهن أي مهنة شريفة ولكن مثل هذا الرجل لا يوجد إلا في عالم المافيات والساقطين . قصتنا في مقالنا هذا واحد من الاسماك الصغيرة التي تحولت الى حوت كبير بات يلتهم العقود والمشاريع بالطرق الملتوية وهو …المدعو عبد الكريم الفريجي المعروف سابقاً بـ( كريم أبو الكبة ) !! اذ لا احد يعرفه سوى بالاسم الاخير الا انه قام بتغييره بعد ان انتفخ (كرشه)!! وبات يناديه الجميع بـ(ابو وسام اما سالفة الكبة فذهبت الى غير رجعة)..!! بعد ان اصبح من اصحاب المليارات ، هذا الرجل كما اكدنا اصبح في ليلة وضحاها من أكبر أغنياء بغداد بل العراق ولكن ليس في بيع الكبة جملة او مفرد ولكن من خلال السرقات والعقود والصفقات غير الشريفة والمناقصات المشبوهة والشراكات مع النائب حاكم الزاملي والنائب جواد الشهيلي من كتلة الاحرار هؤلاء الذين يدعون الشرف والنزاهة واصبحت عقود وزارة الصحة لكريم ابو الكبة بفضل حاكم الزاملي حين كان وكيلا لوزير الصحة وغيره من ضباع كتلة الاحرار الابطال ، ويكفي أن نقول لكم أن مقاولة واحدة جرى فيها التلاعب والتزوير هي مستشفى القوة الجوية الواقعة بالقرب من المسرح الوطني تغير مبلغ وقيمة عقدها من خمسة وستون مليون دولار الى مئة واربعون مليون دولار اي مايقارب ضعف المبلغ..!! كما حصل كريم ابو الكبة على ثلثمائة مليار دينار كانت كفيلة بنقله من بيع الكبة ( بالمفرد الغير مختوم ) إلى شراء عمارات وقصور وفلل في تركيا وعمان والأمارات ، الثلثمائة مليار حصل عليها من مشروع مجاري تابع لامانة بغداد كانت حصة الحاج نعيم عبعوب عشرة مليون دولار فقط!! على الرغم من العلاقة والصداقة التي تربط بين عبعوب وكريم ابو الكبة الا انه (لسعه بعشرة مليون دولار)..!!كريم ابو الكبة حصل باقل من شهرين على الجواز التركي من خلال شقيق زوجته الذي يعمل مدير مخابرات محطة انقرة وكانت هديته (لخال الجهال)..!! شقة فاخرة بعشرين دفتر في وسط انقرة هدية منه (لابو نسب)..!! تصوروا معي من مناقصة واحدة اشترى هذا الفاشل أخلاقياً عمارتين وقصرين في عمان ودبي ، ياترى كم هو حجم الفساد الذي جناه هذا الفاسد ليشتري عمارتين وقصرين في عمان ودبي ، ترى كم هو حجم العمولة التي قبضها هذا السياسي او تلك الجهة الحزبية من هذه الصفقة ، ترى كم صفقة مشابهه لا نعلم بها تمت مثل هذه الصفقة بين كريم ابو الكبة وبين كذا مسؤول وفاسد في السلطة يتستر بغطاء النزاهة ، سأحاول ان اجمع معلومات عن هذه الفاسد لارسلها إلى هيئة النزاهة وكلي ثقه بهيئة النزاهة التي ستكون ممنونة ( للفواز) لأنه اوصل لهم معلومة صحيحة ستكون في صالح حيتان النزاهة بعد ان يرسلوا بطلبه وفقا بنظرية ( انطينا نص ونسكت ) ربما في سطوري ارزاق لا اعلم بها ستكون في صالح زيد وعمر من الناس وهؤلاء سيأخذون نصيبهم من كريم ابو الكبة لانهم في نزاهة اللا نزاهة …واما اخر المعلومات عن الفريجي ابو الكبة فانه وحسب مانقله لنا البعض والعهدة على الراوي ان الفريجي كريم يقول انه ترك جماعة كتلة الاحرار وشارك قاسم عطا كونه صاحب حظة عن اصحاب المعالي …بقى علينا ان نقول مبروك لكتلة الأحرار الصفقات والعقود التي ابرمت والأموال التي نهبت و(هاردلك ) !! لدولة القانون !!