في جدلية مبكية حد الضحك يعيش العراق بين كماشتي الحاكم الضعيف الفاسد والشعب المتدني وعيا واهتماما بالشأن العام …
ما فتأت المرجعية من تحريض السيد العبادي بملاحقة حيتان الفساد ومحاسبتهم فاذا به يذهب لصيد الزوري ( صغار السمك ) على حد تعبير احد الناشطين ، وليته صاد زوري تبل الصدى وتملأ عيون المستضعفين بل هي قرارات حبر على ورق وهواء في شبك ……
الغريب في الامر ان السيد العبادي كأنه لايدرك حقيقة ماثلة للعيان !!! ، وهذه الحقيقة تتمثل في معرفة جميع العراقيين ان اموالهم منهوبة بشكل فاحش من قبل الطبقة السياسية والتي هو ينتمي لها ، وتجسد عدم ادراكه هذا ليولي شطره نحو المواطن ليفرض عليه سلم رواتب يوفر له حوالي ثلاثة تريليونات من الدنانير لا تغني من جوع ، ثم يأتينا بعجب عجاب ليقول انه لابد من تمويل خزينة البلد من مفاصل كثيرة جزء منا وجزء منا ؟؟!!! ، وما عشت يادهر اراك عجبا ، كنا ظننا ان يشمر العبادي ساعديه ويمتشق سيف العدالة المدعوم بالمرجعية والشعب جميعا ليمسك زعماء الكتل واساطين الفساد من تلابيبهم ويقول لهم من اين لك هذا ؟؟؟ ، فاذا بالرجل مسك تلابيب المواطن وتحت شعار كمل الغركان غطة على حد المثل الشعبي ، عجبا ؟؟!!! يترك العبادي اموال منهوبة تقدر باقل التقادير 500 مليار دولار ثم يمسك المنهوب ليقول له زدنا نهبا من اموالك ، اي حكومة هذه واي ساسة هؤلاء ؟؟؟ وهل يراهنون على صبر الشعب ؟؟ الا ان رهانهم خاسر ، وكيف لايخسر وكلمات الامام علي ( ع ) وابي ذر (رض) ترن في القلوب والعقول قبل المسامع ، لو كان الفقر رجلا لقتلته ، عجبت لمن لايجد قوت يومه كيف لايخرج شاهرا سيفه على الناس ، والمرء يصبر على الثكل ولا يصبر على الحرب ( سلب الاموال ) ، فهل يعيدون الحساب ويرعوون عما هم عليه مقدمون من فتنة ثورة لا تبقي ولا تذر ؟؟؟ …..
اقولها نصيحة للسيد العبادي ، بدأ الدعم المرجعي والشعبي اليك يتضائل فان لم تتدارك الامر سريعا وتترك الزوري الذي اذا حضر لايعد واذا غاب لايفتقد وتتجه الى الحيتان صيدا ومحاسبة واعادة اموال الشعب للشعب ، فاعلم ان الطوفان سيغرق الطبقة السياسية وانت منهم اكثر من غرق الاحياء الفقيرة بمطرة ارتجلتها السماء نعمة فحولتموها بفساد طبقتكم الى نقمة …..
وازيدك يا قائد الاصلاح الذي ليس فيه فلاح ، وعلى ذمة فلاح الفضلي في الفيحاء حيث قال ان 3500 من متطوعي الحشد من احدى المحافظات رفضت قيادة الحشد قبولهم الا اذا تبنتهم جهة سياسية ، واحدى الجهات السياسية قبلت تبنيهم بشرط ان اول راتب يكون لها !!! فعن اي اصلاح تتحدث يارجل ؟؟ ومتى يبلغ البنيان يوما تمامه وغيرك يهدم ؟؟ ابعد هذا تأتينا بشعارات الاصلاح ؟؟؟ والسرقة تطال من يذهبون لقتال داعش والارهاب وبفضل الحشد الشعبي وفتوى المرجعية الكريمة حفظت اعراضنا واموالنا وارضنا ؟؟؟ فعن اي اصلاح تتحدث يارجل ؟؟ ابعد هذا هنالك اصلاح ؟؟ !!! شاهت وجوه الفاسدين وعميت عيونهم واذاقهم الله حر الحديد في الدنيا قبل الاخرة …
ثم يأتي الحمار وبردعته ، فاذا بمن يقدمون انفسهم قادة للحراك المجتمعي كحال العبادي ازاء الحيتان والزوري ، فهاهم يرفعون ويهتفون بشعارات تستهدف البردعة تاركين الحمار يسرح ويمرح بحقول الشعب !!! ، فبعد غرق بغداد بالمطر فاذا بهم يطالبون باقالة امين العاصمة علوش ومحافظها التميمي ، ولكأن استبدال عبعوب بعلوش غيرت الحال !!! ، لا اعرف هل الاصلاح يتم ببدلنا عليوي بعلاوي ؟؟؟!!! ، لا ادري ؟؟ الا يدرك الناشطون ان المناصب لايقودها من عين فيها بل الكتلة التي ينتمي لها ؟؟ ، الا نعلم انه ما من منصب في الدولة الا واصبح حصة لكتلة سياسية تسرق امواله جهارا نهارا بسرقة مقننة او غير مقننة ؟؟؟!!! ، فما بال الناشطون يتركون الحمار ويهرولون الى البردعة كما ترك العبادي الحيتان وهرول الى الزوري فخابوا وخاب سعيهم في الاصلاح ؟؟؟!!! وصدق من اجابني من الناشطين حينما عاتبته بترك الحمار واستهداف البردعة فقال ضاحكا : لان الحمير تزكط ( ترفس ) ، وهكذا فالعبادي يخشى من ان تقضمه الحيتان والناشطون من زكط الحمير يخشون اصبح هكذا حال البلد الذي تحته جبال من جمر تستعر غضبا على الحيتان والحمير …
لهفي على بلدي وقد اصبح طعمة للقاصي والداني ، لهفي على قيمه ودينه التي مسخها المتاجرين بالدين والقيم والمعاناة والجهاد والكفاح ليسرقوا ثرواته ، لهفي على ابناء شعبي وهم يقتلون ويهجرون وتسرق اموالهم من حثالة الاراذل وسقط المتاع …. وتسكب العبرات على النازحين والمهجرين وسكنة الخيم والاكواخ وهم يتساقطون بكاءً والما ومعاناة وموتا …. والحمير والحيتان في بحبوحة النعيم .
والى الله المشتكى