الفعل ورد الفعل , ارهاب الدولة والميليشات ترهب المواطن العراقي وتعتدي على كرامته وانسانيته في معظم المحافظات تزداد في واحدة وتقل في اخرى النتيجة هي واحدة الفوضى ألأمنية وقتل الثقة بين الحكومة من جهة والشعب من جهة اخرى , ونسيان مسلة حمورابي التي غادرت العراق لتستقر في متحف اللوفر في باريس , هل كانت هذه المسلة تشعر بان ما كتب عليها لا يتعدى الحبر على الورق او النقش على الطين ؟ أذا تكلمنا عن الارهاب من اين نبدأ واين ننتهي ؟ الا يكفي ان تقوم داعش المجرمة الظلامية التي جائتنا من كهوف القرون المتوسطة بما ترتكبه من اهوال , ومفاهيم قذرة تخلو منها حتى الغابات والاحراش في العالم , الا يخجل السياسيون الذين ايدوا داعش في بداية استيلائها على الموصل ووصفوا الامور بالطبيعية ؟ هل يمكن ان تكون السذاجة الى هذا الحد ؟ ام انها تواطؤ ؟ فما هم الا جنود شطرنج تحركهم اصابع المدبرين للمؤامرة الكبرى لتغيير خارطة الشرق الاوسط , اليس على هؤلاء القادة واجب الاعتذار للشعب العراقي على ما ارتكب من حماقات بل اجرام سالت على اثره الدماء الطاهرة وانهمر سيل تقطيع الايادي والارجل وجهاد النكاح وتزويج القاصرات بعمر التاسعة للبنات ؟ الجريمة مشتركة والمفروض ان تقوم الحكومة بتجييش الجيوش للقتال اي تدريب المتطوعين لمدد لا تقل عن بضعة اشهر فالجيش العراقي يزيد على المليون ولكنه يحتاج الى اعادة هيكلة ان كانت تخص القيادات او زيادة التدريب وبنفس الوقت التعبئة المعنوية والروح القتالية , ان الشعب العراقي بمجمله يعتمد اولا على حماية المواطنين من قبل الجيش فالجيش العراقي هو جيش الشعب ويجب الغاء عمليات الدمج التي اتبعت سابقا , وبنفس الوقت التشكيلات الميليشياوية الطائفية والاثنية هي عوامل ضعف شديد لا يمكنها الصمود امام العدو ان كان خارجيا او داخليا , الكف عن القاء القنابل بشكلها العشوائي ان القنبلة لا تفرق بين داعشي او مواطن عراقي من اهل الموصل او الفلوجة او الرمادي وتكريت .يجب كسب العشائر المسلحة وعدم ترك المجال لها ان تنضم الى داعش , ويكون ذلك باعطاء الحقوق المشروعة للمواطنين الذين طالبوا بها واعتصموا اكثر من عام وبطريقة سلمية لا تتناقض مع الدستور , ان سياسة حل المشاكل العالقة بالطرق الامنية ثبت بانها فاشلة فلماذا لا نعترف بذلك ؟
ان حل المشاكل العالقة بالطرق العسكرية اثبت بانه لا يجلب الا نتائج سلبية ويكون حواضن للارهاب , لقد فشلت الحكومة في اتباعها الحل العسكري في تلعفر وكذلك في محافظة الانبار والطامة الكبرى في الموصل حيث انسحب جيشا جرارا امام جرذان بسرعة خيالية , ولم يستطع جيشنا الباسل تحقيق انتصارات عسكرية والا لاسترجعنا محافظة الموصل او تكريت او صلاح الدين فالقتال لا زال مستمرا بين الكر والفر , الى متى يستمر القتال ؟ الا يمكن ان تكون هناك معسكرات تدريب للمتطوعين الشباب , ونستعين بضباط من الجيش المنحل للتدريب على الاقل, طبعا اذا كانت اياديهم غير ملوثة بدماء الشعب العراقي , بالاضافة الى وجود افراد ومراتب وضباط مخلصين من الجيش الذي حله بريمر قادر على تحرير العراق من الدواعش والميليشيات المنفلتة ليحافظوا على كرامة المواطن العراقي وقد سمعنا الاخبار المحزنة بالنسبة لمسيحيي الموصل وتعريض حياتهم واموالهم للخطر ان لم يعتنقوا الدين الاسلامي او يدفعوا الجزية فمن سينقذهم من الدواعش غير الجيش المدرب والمسلح احسن تسليح ؟ من تعاليم الدين الاسلامي ( لا اكراه في الدين