أحمد الخالدي :
 
تعمل القيادات السياسية جاهدةً على وضع رؤى إستراتيجية لأمدٍ بعيد و رسم لخططها المستقبلية لضمان الخروج بنتائج تمنحها ثقة شعوبها و تزاد معها إيمانها بتلك القيادات و مدى قدرتها العالية في بناء بلدانها بالشكل الصحيح وفق هذه الخطط و الرؤى الاستيراتيجية حتى تكون على قدر كافٍ في مواجهة أشد الأزمات فتخرج منها دون أن تلحق ببلدانها أي ضررٍ جانبي او تأثير سلبي أما في العراق فصدقت المقولة القائلة ( إن شرَّ البلية ما يضحك ) فقد اعتاد الشعب على سماع المهاترات و المغالطات كل جمعة ومن على منابر الرذيلة و الفتن الطائفية لعمائم السيستاني المزيفة ذات الولاء المطلق لولاية الفقيه الإيرانية ومن دون خجل و حياء وهي تفتخر بفسادها و إفسادها وحسبما يقال ( مَنْ أمن العقاب أساء الأدب ) فقد ضمنوا تواطؤ السيستاني معهم وعدم اتخاذه الإجراءات المناسبة بحقهم لقبح أعمالهم و تصريحاتهم اللا أخلاقية والتي لا تنم عن حسهم الوطني و ولائهم لبلدهم وهذا ما يضعنا أمام حقيقة هذه الطبقة الفاسدة و المخططات الخارجية التي تسعى لتحقيقها و التي تدخل ضمن دائرة المشروع الاستعماري الفارسي و سعيه الجاد في إقامة إمبراطورية الفرس الانتهازية وخير ما يجسد لنا تلك الحقيقة المُرة ما صدر من جلال الدين الصغير وخلال خطبة الجمعة من مسجد براثا ببغداد داعياً العراقيين إلى مقاطعة النستلة ( الشيكولاته ) كأحد الحلول الناجحة بنظره في مواجهة الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد فهل يا عمامة الفسق و الفجور تبنى الأوطان بمقاطعة الشيكولاته ؟؟؟ فأي عاقل لبيب يصدق هذه الترهات ؟؟؟ فحدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له فحقيقةً هذه محاولة منه إلى التستر على الفشل الحكومي و سرقة و تهريب لمليارات الدولارات للميزانيات الانفجارية إلى إيران لزيادة قدرتها على مواجهة الحصار الدولي المفروض عليها فقد جعلوا من العراق سلتها الغذائية و رأس مال خزينتها الخاوية على حساب الشعب العراقي وهذا ما حذر منه المرجع الصرخي الحسني في أكثر من مناسبة عندما كشف حقيقة المشروع التوسعي الإيراني في المنطقة و الأهداف و الانعكاسات السلبية المترتبة على هذا المشروع الامبريالي الغاشم فقد أكد المرجع الصرخي خلال مبادرته الوطنية وتحت مسمى مشروع الخلاص بتاريخ 8/6/2015 على ضرورة قيام الأمم المتحدة و منظماتها الحقوقية و الإنسانية إلى ممارسة دورها الفعال في التطبيق الفعلي و الصحيح لهذا المشروع الوطني الكبير وأخذها بزمام الأمور في العراق بعد حل الحكومة و البرلمان و إصدار جملة قرارات تلزم إيران بالخروج من اللعبة في العراق نهائياً و إلزامها بعدم التدخل بشؤون العراق و البلدان العربية الأخرى طبقاً لمواثيق الأمم المتحدة وبذلك نضمن خروج جميع عملائها و مليشياتها الإجرامية عندها يتحقق الحلم العراقي ببناء عراق خالٍ من الإرهاب و الفساد وكما يقول المرجع الصرخي : ((إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح )) .
ومن هنا نقولها صراحة لكل العراقيين و العرب كافة لا حل و لا خلاص من إيران و نفوذها الواسع إلا بالتطبيق الفعلي و الجاد لمشروع الخلاص للمرجع الصرخي و إلا فلنقرأ على أوطاننا السلام