تتناقل وسائل الاعلام اعتداءات يهودية على مقدسات المسلمين في الاراضي العربية في فلسطين المحتلة ، فقبلة المسلمين الاولى وانطلاقة الرسول (ص) للمعراج تنتهك من قبل الاحتلال اليهودي الغاشم وشيء بديهي فلا عجيب ان علماء المسلمين وخصوصا اولئك الذين اخذوا على عاتقهم الدفاع عن القدس صامتون كصمت القبور لا يحركون ساكنا ، وهذا عهدنا بهم .

فخدعة يوم القدس لا تنطلي الا على المغرر بهم ، فهذا مسجد الاقصى وهذه الانتهاكات اليهودية فلماذا انتم ساكتون يا ولاة الامة اين يوم قدسكم العالمي واين حشدكم الشعبي في الدفاع عن المقدسات ؟ والملاحظ ان اسرائيل وايران تشتركان في الحقن الطائفي والجذب العقائدي المنحرف ، فاسرائيل اسست على الولاء الديني اليهودي وايمانهم بالارض المقدسة وحدود عاصمتها من النيل للفرات لذا استقطبوا مختلف يهود العالم .

وايران تتشارك معها في هذه الخصوصية فهي تحلم بإعادة امبراطوريتها المتهالكة على اساس ديني ومذهبي اتخذت من التشيع غطاءا لتوسعها والهيمنة على بلاد العرب والمسلمين كما في لبنان وسوريا والعراق واليمن . فكلا الطرفين يمتلكان تطرف ديني مقيت قائم على انتهاك المقدسات والانسانية .

ونحن اذ نشجب ونستنكر الاعتداءات الآثمة على مقدساتنا في القدس ونشعر للوهلة الاولى بضبابية في الموقف فلم يكن هناك موقف مشرف لدى المسلمين للدفاع عن المسجد الاقصى كرمز مقدس ولكن ولله الحمد بفضل المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني يمكن ان نرفع رؤوسنا اننا سجلنا المواقف لنصرة اخوتنا في فلسطين فكشف المرجع الصرخي خبث وخداع المقابل في دغدغة مشاعر العرب وايهامهم بان الجهة الوحيدة لنصرة القدس والاقصى هي ولاية الفقيه الايرانية ولكن خاب فألهم ومسعاهم .

فمن ينكر جمعة الاقصى التي اقامها المرجع الصرخي في زمن النظام البعثي في وقت أخرست كل الالسن وخنع أمام جبروت النظام الا المرجع الصرخي اقام تلك الصلاة لنصرة الفلسطينيين حيث كانت الجمعة جريمة لا تغتفر في نظر السلطة وبدعة وانحراف في ظل الانتهازيين الذي ركبوا الموج اليوم وجعلوا الجمعة في كربلاء شعيرة واجبة على المغرر بهم . فالتاريخ يسجل ويشهد ان جمعة الاقصى جاءت لتكشف عورة الانتهازيين العجم

https://www.youtube.com/watch?v=bxPdaIgGmhM

ولم يكن السيد الصرخي بمنأى عن (الانسان) فالدماء لا تقدر بثمن امام الحجارة ، فعندما اقدمت المليشيات عام 2006 واعتدت على الفلسطينيين العزل في العراق سارع المرجع الصرخي ليسجل الموقف في بيان 35 )أهل بيت المقدس (اذا قال سماحته ( لا يجوز شرعاً وأخلاقاً وعقلاً ووضعاً التعرض لشعبنا الفلسطيني العزيز الصابر المرابط المجاهد ، فحرمة الاعتداء على الفلسطينيين في العراق وترويعهم وتعذيبهم وتهجيرهم وتقتيلهم وسلب أموالهم وممتلكاتهم كحرمة الاعتداء على العراقيين وأرواحهم وأموالهم وممتلكاتهم بل أشد وأعظم حرمة ، فلهم حقوق كثيرة منها حق الجوار وحق الضيافة وحق العروبة والإنسانية وحق الإسلام ودين التوحيد ، فكل اعتداء على الفلسطينيين الأعزاء حرام ….حرام ….حرام ….)

فأين المجعجعون بيوم القدس العالمي لما يحدث على الفلسطينيين اليوم او امس ؟ فلم يتكلموا ببنت شفة لا على الفلسطينيين في العراق 2006 ولا على الفلسطينيين في مخيم اليرموك 2014 في سوريا ، الا يدل هذا على النفاق والانتهازية وركوب الموج ؟؟

فنحن هذا موقفنا الذي يشرفنا فأين موقفكم يا منتحلي التشيع والمرجعية ؟ هذا مسجد الاقصى يستباح وانتم بيدكم المال والسلاح والاعلام فلماذا ساكتون ؟ لماذا لا تأسسون حشدا شعبيا آخر للدفاع عن الاقصى هل وصل بكم الحال انه لا مقدس ولا الدماء ولا الأعراض ولا الكرامات ولا الانسان يهمكم بقدر ما يهمكم أمنكم القومي ومنافعكم وحدود امبراطورياتكم ؟؟ الى الله المشتكى ونسأله ان يفضحكم اليوم قبل غد بمظلومية مسجد الاقصى يا توائم اليهود !!