دعونا نعود بالذاكرة 4 اعوام و ندقق النظر فيما حدث بملعب بورسعيد
فمنذ نزول أعضاء اولتراس اهلاوي من محطة قطار بورسعيد و حتي وصولهم لملعب المبارة و هم يتغنو بكل اغاني السباب و القذف لشعب بورسعيد و رفع لافتات ضخمة بمدرجات الملعب تسب شعب بورسعيد حتى حدث ما حدث بعدها، و اليوم يكرر الاولتراس المشهد و لكن فى ملعب مختار التتش سابقا خيرت الشاطر حاليا، و سب مؤسسات الدولة و فى مقدمتهم الجيش و الشرطة .
فلماذا سمحت ادارة النادى بتواجدهم و هي تتوقع حدوث ذلك ؟ و لماذا يتناسى أعضاء اولتراس اهلاوى ما فعله النائب البرلمانى الاخواني أكرم الشاعر بعد مذبحة بورسعيد بايام قليلة و ما قاله و هو يتراقص على ضحايا تلك الحادثة ؟ و هل عادت كوادر الجماعة من الاسر و الشعب الى العمل السري و الاختفاء عن الانظار مجددا فى ظل انتهاج الجماعة لتنفيذ العمليات الارهابية بعد ان وجدت ان التظاهرات لم تأتي بأي ايجاب خاصة فى ظل عدم القدرة على الحشد ؟ و هل بات الاولتراس هو من يقوم بذلك بدور الحشد بنيابة عنهم ؟ فى ظل علم الجميع بتوجهات روابط الاولتراس منذ ارتداء اولتراس اسماعيلي تيشرتات تحمل صور خطابي و بن لادن، و توجيه اولتراس زمالك من قبل صبيان القيادي السلفي حازم صلاح ابو اسماعيل، و نفس الامر باولتراس الاهلي من قبل صبيان القيادي الاخواني خيرت الشاطر فى نادى أصبح مأوي لرياضيين و رجال اعمال الجماعة الارهابية .
و قبل مشهد ملعب مختار التتش بالامس كان هناك مشهدا أخر مرتبط ارتباط وثيق بتحرك تنظيم الاولتراس و كان ذلك المشهد بالجزائر ( التى حيرتنا كثيرا تجاه الملف الليبي ) للاعب الاهلي السابق محمد ابو تريكة الذى أوصي عند موته بأن يدفن بعلم مصر عفوا بتيشرت التعاطف مع غزة و كأن القضية الفلسطينية كلها هي قضية قطاع غزة، فلاعب الاهلي السابق الذى لم يذكر يوما أي شهيد من ابناء مصر سواء من الشرطة او الجيش او المدنيين فى الوقت الذى كاد ان يدول فيه ذكرى ضحايا حروب الاولتراس و رابعة اتت تصريحاته بالتزامن مع تهديدات اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الغير مباشرة لمصر .
كل ما ذكر هى الحقيقة المرة التى ربما لا يريد البعض رؤيتها خاصة اصحاب الازدواجية و الفصام الثوري و الحول الفكري، نعم هو مشهد عبثي منظم موجه فى ذلك التوقيت لزرع قنبلة داخلية جديدة قبل ان نفكر ان نتحرك فى اتجاه أخر، كي نكون مخترقين من الداخل قبل مواجهة اعدائنا على كافة حدودنا ( اقول كافة حدودنا )، حتى باتت نقطة ضعف دولتنا بداخلنا و داخل شبابنا، و كي تدركو خطورة الامر و استخدام هولاء الشباب او الجواسيس برخصة ان صح التعبير للوي ذراعنا عليكم متابعة ردود الفعل الدولية تجاه مصر بعد التعامل بالقانون مع هولاء، و حجم التعاطف عند التحقيق مع ايا من هولاء فى الوقت الذى لا يتعاطف فيه احد معنا و نحن نضحي بخير شبابنا للحفاظ على أمننا القومي و حياة شعبنا و من ضمنهم هولاء السفهاء، نعم تلك هى صناعة الازمة و المظلومية ثم التغني بها و هى التجربة التى بدئت ببداية 2011م و لم و لن تنتهي بعد .
كل تلك المشاهد و أكثر كانت النتيجة الطبيعية لتفريغ عقول شبابنا الذى انضم منهم الكثير الى تنظيم داعش و فى مقدمتهم شاب متعلم و من اسرة رياضية مرموقة الا و هو محمد الغندور 24سنة الملقب بأبو دجانة المصري الذى صار المفتي الشرعي للتنظيم قبل ان يلقى مصرعه بالامس في غارة جوية شرق الرمادي .