جامعة الدول العربية..أقامتها الدول العربية فى مارس سنة 45 ..لحماية أرض فلسطين من الإغتصاب والحد من هجرة اليهود المتزايدة اليها وتحقيق قدر من التعاون بين الدول العربية..تمهيدا لتحقيق الوحدة العربية..أمل الشعوب العربية فى ذلك الوقت..لكن ميثاق الجامعة والمشرفين عليها..جعلوا منها جامعة فاسدة محبطة..لم تحتفظ بدولة فلسطين..ولم تحمى أرضها..من الهجرات اليهودية..بل أضاعتها..وأضاعت بعدها عدة دول عربية أخرى..لتكون أسوأ منظمة دولية..على مستوى تاريخ القانون الدولى..لم تنجح فى حل مشكلة عربية واحدة على مدى عمرها الذى يتجاوز ال 70 عاما..فشلت فى حل المشاكل العربية من الحرب الأهلية فى الصومال ..إلى الحرب الدائرة منذ سنة فى اليمن. فشلت فى لم الشمل العربى..بل وللأسف جعلته مفككا مقسما ومشتتا..بأن فشلت فى تحقيق أدنى مستويات التعاون السياسى والإقتصادى والتبادل التجارى بين الدول العربية أعضائها.. جامعة فاشلة منذ إنشائها..جميع القضايا والمشاكل العربية..منذ نكبة فلسطين.. إلى غزو العراق للكويت..ثم تدمير العراق..بمعرفة التحالف الدولى..فى عاصفة الصحراء..ثم إحتلال العراق بمعرفة القوات الأمريكية ..سنة 2003 ..كل هذا ولم يكن للجامعة العربية أى دور حتى ولو دور المتفرج على ما يحدث..إلا أنها للأسف باركت إعتداء التحالف الدولى وأمريكا والناتو..وأعضاء الناتو على الدول العربية التى هى أعضاء فى الجامعة بل ومن المؤسسين لها مثل العراق وسوريا..هكذا تتخلص جامعة الدول العربية من أعضائها..بإستدعاء الدول الغربية وحلف الناتو لضربها وتدمير بنيتها التحتية وإحتلالها..مثل ما حدث بالنسبة لليبيا وسوريا..وأظن غيرها قادم….
فلماذا تصر مصر على الإحتفاظ بمبنى هذه الجامعة الفاشلة..والتى تمثل عبئا على مرافق القاهرة..ولماذا تصر على تعيين أمين عام مصرى لها..خلفا للدكتور نبيل العربى الأمين العام الحالى الذى أعلن..عدم إعتزامة للترشح لولاية جديدة..
هل هى مجرد وظيفة يرقى عليها أحد موظفى الخارجية المصرية..
أم ليكون شاهدا وربما مسئولا مثل أسلافه على إستمرار فشل..الجامعة..الزريع..
متى نتعلم ثقافة عدم الإحتفاظ بالفشل..وعدم الحرص على وظائفه..أو الإحتفال بها..