تهنئة بالعيد مشوبة بحسرة …

كل عام و يوم و ساعة و دقيقة وأنتم يا أحبتي الكونييون بألف ألف خير ..

أنتم وحدكم الأطياب الأوفياء المُحبيّن ألمجاهدين لمعرفة سرّ آلخلود, و ما نسيتمونا رغم الغربة و آلوحدة و موجات الجّهل والنفاق التي غارت على الشعوب و البشر و من كلّ حدب و صوب ..

و عذراً على صراحتي ألمؤلمة وسط العيد في تهنئة مشوبة بآلحسرة وبما يجول في سويداء قلوبنا آلتي هي حرم الله .. وبيننا العتاب نوع من النزهة الفكرية .. في عالم ليس فقط لا يفهم معاني أسرار قصصنا .. بل لا يريد أن يفهم ..

يا للمحنة .. يا للوحشة .. كيف لقلبي أن يُحلّق في فضاء المسرّة وآلأعياد و جناحاه قصّهما منجل الموت ..

أين خليل آلنزيه .. أين محمد الطيب .. أين موسى ألمؤرّخ .. أين فؤاد آلصّادق .. أين عارف الأصالة .. أين بديع العالم .. أين وافي الموالي الشريد .. أين ألزيادي الشهيد الغريب .. أين ابو أحمد آلطيب الشجاع .. أين و أين فلان و فلان و فوقهم جميعاً الصّدر الأول ألذي كان سكناً لأرواحنا أيام الجمر العراقي؟

لقد رحلوا و تركونا في دُنياً بائسة حقيرة يتسلط فيها كلّ كفار جاهل زنيم منافق لئيم لا يأكل إلا الحرام ولا يعرف للوجود معنى و لا للآخرة سرّاً ولا للفقهاء إحتراماً و لا للفلاسفة قدراً؟؟

نجوم حياتي إنطفأت .. صديق بعد صديق .. وفيٌّ بعد وفيٌّ!

الحاكمون لم يتركوا لنا فسحة أمل .. لقد خطفوا كل شيئ و تركوا الخراب و الكراهية بعدهم .. خراب لا يصلحه دهرٌ و الف إمام و مليون شهيد .. بل دهور و مليار شهيد .. سوى المهدي(ع) كما وعدنا المعشوق .. ألذي نسأله بحقّ غربتنا أن يظهره ليصلح حالنا وبالنا و العالم الذي لم يبق فيه درهم من حلال أو صديق صادق يُرتاح إليه.

و عذراً على شهقاتي وأنفاسي والأطالة ..

هي كلمات خرقت وجودي في لحظة ضعف لم أقدر على كبح جماحها .. فصدري ممتلئ بقصّة الوجود و سرّه.

لكم كل المحبة و الأحترام يا مَنْ وحدكم تبحثون عن المحبة للخلود في زمن الزيف و العبث ..

سلامي لأهلكم و لمن تعلّق بكم.

ألفيلسوف الكونيّ