يوم بعد اخر , تنكشف الغطرسة الوحشية لعصابات داعش المجرمة , وتتكشف حقيقته البربرية , المنافية للاخلاق والمنطق والعقل والمعقول , في نهجه المدمر والمخرب , وفي سعيه المجنون الى روحية التسلط والسيطرة منفرداً , دون شريك ومنافس متحالف معه , ,تكشفت اساليب الغدر والخيانة , في الجماعات والفصائل الارهابية , التي لعبت دوراً بارزاً , في دعمه واسناده وعبدت له الطريق الى الاحتلال والسيطرة على مناطق واسعة من العراق , وجندت قواها بالتحالف والتنسيق التام معه , لكن بعد السيطرة على بعض المحافظات العراقية , برزت سلوكية التخلص من هذه الفصائل الارهابية التي اشتركت معه في جرائم التدمير والتخريب والقتل , وبرزت بوضوح الغريزة والنزعة التسلطية , بالانفراد بالغنائم والمكتسبات لوحده لاشريك له , ان وجهه الاجرامي صار واضحاً كالشمس للجميع , بانه ضد كل مكونات الشعب , بما فيهم اهل السنة , بعدما كان يتذرع ويتحجج , بان ستراتيجيته , هي الدفاع وحماية اهل السنة من بطش حكومة بغداد , وانه المدافع الامين عن حقوق اهل السنة , وانه سيمارس اسلوب جديد , بعدم أيذاء الناس , او التعدي عل المسيحيين , وايقاع الاذاء بهم , وانه يضمن تواجد الاقليات العرقية والدينية في الموصل , هكذا روج الاعلامي الداعشي , ويصاحبه نفس النغمة الاعلام المزيف والمنحرف , والاعلام البعثي المنخرط في حملته ضد العراق , ولكن بعد سيطرة داعش على بعض المحافظات , التي صارت تحت رحمته وقبضته , راح يمارس اسلوب القتل والدمار البشع , حتى ضد ابناء اهل السنة , وفي الموصل , مارس القتل والتهجير القسري ضد المسيحيين , اضافة الى هدم وتخريب وحرق , دور العبادة والكنائس , بحجة فرض تطبيق الشريعة الاسلامية , بعقلية اهل الكهوف المظلمة . والان جاء دور الغدر والخيانة والقتل للفصائل التي تعاونت واشتركت ونسقت معه في الخراب , مهدداً اما بحل تنظيماتهم والانخراط في تنظيمه الاجرامي , او المغادرة مناطق تواجدهم , وإلا فان لغة السيف ستقطع رقابهم . فقد اعطى مهلة 48 ساعة الى كل الجماعات الارهابية المتحالفة معه في محافظة ديالى , اما الاستسلام او المغادرة . وهذه الفصائل هي : 1 – كتائب المجاهدين . 2 – جيش الاسلام . 3 – انصار السنة . 4 – كتائب النقشبندية . 5 – الجيش الاسلامي , وكذلك في محافظتي صلاح الدين ونينوى , ومناطق اخرى , وجه تهديد بالقتل والذبح اذا لم تحل الفصائل تنظيماتها وتنخرط تحت امرة داعش , وهذه الفصائل الارهابية هي : التي تسمى نفسها ثوار العشائر , وكذلك المجلس العسكري الارهابي . لذلك بدأت بوادر الغضب والسخط , تتوسع يوماً بعد اخر من ممارسات داعش الوحشية , تجاه المواطنين من كل المكونات , بما فيهم اهل السنة . ان سياسة الغدر والخيانة وروح الانتقام من الحليف والمتعاون , ليست بالجديدة , ولكن من المأساة ان يعيد التاريخ نفسه مرة اخرى , ففي انقلاب البعث عام 1968 , حين تحالف البعث مع قادة الجيش والامن , في اسقاط الحكومة العارفية , وحين انجز المهمة ونجح الانقلاب , بدأ بعمليات التصفية الجسدية مع كل المتحالفين , والذين اوصله الى مقاليد الحكم , , وهكذا تنظيم داعش الاجرامي , ينفذ نفس النهج , بالغدر والخيانة والتآمر , وانخراط عقد القرآن , في التهديد بالقتل والذبح , لكل من يرفض ان يكون تحت امرة داعش . لذلك بدأت تعيد هذه الفصائل والجماعات الارهابية والمجرمة حساباتها , وفي اعادة تقيم تحالفها وتنسيقها ومشاركتها مع عصابات داعش الارهابية , فقد رفضت لغة التهديد والقتل والذبح , ودخلت في مواجهات دموية مسلحة بينهم في عدة مناطق , برفضهم تسلط داعش منفرداً بالغنائم والمكاسب , وحتى محافظ نينوى ( أثيل النجيفي ) الذي قدم تسهيلات جمة الى داعش للسيطرة على الموصل , وقام بادوار مريبة ومشبوه , يفيق الآن وينفض الغبار عن جريمته الكبرى , بتسهيل تقديم نينوى الى داعش , ويحاول الآن تشكيل كتائب مسلحة , من ضباط الجيش العراقي السابق وزجهم , في مواجهات ضد عصابات داعش وطردهم من الموصل , ان لغة التآمر بدات تشتد بين داعش المجرم والفصائل الارهابية , التي اشتركت في الجرائم القتل والتهجير والتخريب , وهذا مؤشر ايجابي لصالح الجيش العراقي , ان ينجز مهمة تصفية عصابات داعش , بكسب اهل السنة والعشائر المنتفضة الى جانبه , والتي تحارب الى جانب الجيش , في تطيهر مناطقهم . من هؤلاء الوحوش الاوباش , وذلك بتقديم كل اشكال الدعم والمساندة لهم , في محاربة الارهاب , وانقاذ العراق من الدمار والخراب