بقلم: عصام العبيدي
في كل يوم ..بل في كل ساعة تخرج علينا بيانات عسكرية من مصادر مختلفة تتحدث عن انتصارات عريضة لجيشنا الباسل ضد تنظيم الكفر والضلالة الوهابية داعش.
ومن يحصي قتلى داعش منذ بدء العدوان وسقوط المدن في عهد القائد الاوحد الذي استحوذ على كل المناصب الى يومنا هذا نرى ان خسائرهم قد فاقت المليون وضعف عددهم هذا جرحى ومعاقين…..ولكن اللافت للنظر ان هذا العدو لايزال يواصل عدوانه ويسيطر على اراض جديدة مقابل انسحاب طالما قلنا في بياناتنا انها انسحابات تكتيكية لجيشنا تلافيا للخسائر. في الجانب الاخر المشرق والذي يبعث الامن والامان للنفوس ويريح الضمائر ويرسم البهجة فينا هو انتصارات الحشد الشعبي الابطال الذين استعادوا الكثير مما استبيح من الاراضي ولايزالون وسيواصلون الزحف والنصر واستعادة الارض والكرامة والغيرة العراقية الاصيلة مادام الغزاة الداعشيون ومن خلفهم يعيثون في الارض خرابا وقتلا وتدميرا ويزيد غيهم وطغيانهم في ذلك طبول دعاة العهر والخيانة ممن ارتضوا الذلة والمسكنة وسمحوا للدواعش الفجرة باغتصاب الارض وهتك العرض واهانة المقدسات.
ان المصداقية في اعداد البيانات واصدارها يولد الثقة والتواصل بين الناس وقياداتهم وعدم ذكر الحقيقة كاملة يولد فجوة ستتسع طالما اتسعت عدم صحة ودقة البيانات…فسقوط مصفى بيجي بيد الدواعش واتساع سيطرتهم على الارض في الرمادي خصوصا والانبار بشكل عام ومحاصرة البغدادي وحديثة الذي فاق صمودهما صمود مدينة ستالينغراد وسقوط ناحية جبة واخفاء تلك المعلومات عن العامة ليس في مصلحتنا حيث اننا نبحث عن الحقيقة كاملة دون زيف او تلميع ونريد لحكومتنا ان تكون صادقة معنا دائما لا ان نسمع تلك المعلومات من اعلام معادي وهو ينقل الاحداث كما هي ليكسب جمهورا اخر له.
متى تسمح حكومتنا الموقرة الجليلة لابطال الحشد الشعبي الجماهيري البطل بالاشتراك في معارك التحرير في الرمادي ؟ فبغير الحشد وصولاته وخبرته المتميزة في القضاء على جرذان داعش لن يكون لنا مقام ولن نحقق النصر المؤزر الا بسواعدهم وبدعمهم ومناصرتهم وعدم الانصياع للرغبات الامريكية التي حالت دون مشاركتهم في معارك تحرير الرمادي لإعطاء الفرصة للدواعش لالتقاط الأنفاس بعد هزائمهم المريرة على ايدي أبطال الحشد الذين زلزلوا الارض تحت اقدام الغزاة ومن يساندهم من دواعش الوطن والعرب وتحت الخيمة والغطاء الامريكي الذين يوجهون الارتال الداعشية للتحرك بكل حرية في الأراضي المفتوحة من سوريا الى العراق ومن الموصل الى الرمادي دون ان ترصدهم تكنلوجيا الامريكان وطائراتهم المتطورة ؟ أليس في هذا شك كبير …أليس هم من أوجدوهم ودعموهم ومولوهم لإثارة الفتن وجعل المناطق ملتهبة لتحقيق مآربهم الدنيئة الوسخة؟ ماهذا التواطؤ والخذلان والى متى هذا السكوت المطبق؟
وياسادتي ياكرام..يامن تتحدثون عن التقشف والوضع المالي السيء وضغط النفقات حتى وصلت بنا الحال ان نستدين الرواتب من صندوق النقد الدولي والسادة نواب رئيس الجمهورية المفروضين على الدولة فرضا ونواب البرلمان والرؤساء الثلاثة وفرقة المستشارين الذين رفضهم الشعب من خلال صناديق الانتخابات وتم تعيينهم رغما عن الشعب وتوجهاته واختياراته لازالوا يسرحون ويمرحون ويجوبون البلدان طولا وعرضا وينهكون ميزانية الدوله بالرواتب الكبيرة والحمايات المهولة التي لو استغلت في جبهات الحرب لكان لها شان كبير ولكنها استغلت لاغراض الكشخة والنفخة واستعراض العضلات على البسطاء والمساكين …فالوضع المادي لن يستقر في ظل وجود هكذا اعداد مهولة من المستشارين والنواب والدرجات الخاصة ولااعرف معنى خصوصيتها والاعداد الغفيرة من الحمايات التي لو كانت موجودة فعلا فلن تكفيها لاالمنطقة الخضراء او بغداد برمتها.
واخيرا وليس اخرا ايها السادة المبجلون اوقفوا تصريحات النواب والوزراء والمسؤلين لكل من هب ودب وهم يتحدثون ليل نهار دون علم بكل شيء واجعلوا لكل كتلة متحدث واحد يتكلم نيابة عنها ويكون مسؤولا امام كتلته والقانون لكل مايصدر عنه وانهوا خلافاتكم ومساجلاتكم التي لاطائل منها سوى جلب المزيد من الويلات والدمار والشقاق.
والله الموفق