بعد محرقة “عرس بغديدا “.. أهلنا وأبناء شعبنا في بغديدا السريانية يتعرضون للتهديد والوعيد من جماعات ريان اللا كلداني وأتباعه من عصابات الشر والإجرام !!؟
بِقلم : وسام موميكا
منذ وقوع المحرقة المسيحية السريانية المعروفة بِفاجعة (عرس بغديدا ) التي تشير الدلائل والإثباتات أنها كانت قد تمت بِفعل فاعِل وبِتخطيط وإشراف وتنفيذ الجهة الميليشياوية المجرمة التي تسيطر على الأرض في مدن و قرى وبلدات شعبنا في سهل الموصل ومنها بلدتنا الجريحة “بغديدا” ، هذه البلدة السريانية الآرامية التاريخية العريقة التي تعتبر الثقل الأساسي للمسيحيين في العراق ، وعبر التاريخ تكالبوا البعض على هذه البلدة بقصد إيذاء أهلها وتهجير شعبها الأصيل للإستيلاء على أملاكهم واموالهم وهذا ما حدث بالفعل في عام ٢٠١٤ عندما إحتل تنظيم داعش مدننا بداتنا وقرانا في سهل الموصل إلى أن تدخلت أمريكا وحلفائها وبمباركة منهم لتحريرها من براثن الشر والإجرام كما تم اعلان اليوم الرسمي للتحرير في 10 يوليو 2017 …وثم استبشرنا خيراً بعودة نسبة قليلة من أهلنا وأبناء شعبنا المسيحي المهجر الى مناطقه ومدنه وبلداته وقراه التاريخية في سهل الموصل بعد نداءآت كثيرة وجهها بعض الشرفاء والخيريين حول أهمية التشبث بالأرض والوطن وعدم تركها للأعداء والغرباء الطامعين فيها ، فَعلى مر التاريخ كان هنالك مطامع وأجندات داخلية وحتى خارجية وعيون تتربص بشعبنا المسيحي وأرضه التاريخية ، حاولوا كثيراً ولا يزالون يحاولون ويسعون بِشتى الطرق القانونية وغير القانونية ومن خلال الترهيب والتهديد والوعيد بإيذاءنا المسيحيين وإستهدافهم وخاصة أهلنا وأبناء شعبنا من الأحرار والشرفاء في بغديدا ، فبعد زوال تنظيم الدولة الإسلامية ” داعش ” كما أسلفنا بالسرد أعلاه ، ولكن سرعان ما تفاجئنا بظهور بعض الميليشيات المنفلتة التي تنفذ مخططات وأجندات ايرانية في مناطق سهل الموصل ومنها بلدات بغديدا وبرطلة وكرمليس والتي إنخرطت لاحقاً ضمن قيادة الحشد الشعبي ، وهنا أقصد به تحديداً [ ميليشيا بابليون اللواء 50 ] بقيادة ريان وأتباعهِ المتهمين بإرتكابهم أبشع الجرائم بحق الإنسانية إبان معركة تحرير الموصل ، ولهذا وزارة الخزانة الأمريكية كانت قد أدرجت إسمه ضمن القائمة السوداء والمطلوبين للعدالة الدولية ….فماذا بعد كل هذا حول السيد ريان وتاريخيه الأسود وهناك لايزال البعض من الذين أسميتهم بالناكرين للمسيح ومن أسلموه للصلب مثل ” بهوذا ” من الذين باعوا ضمائرهم وذِمَمهم وأهلهم وأبناء شعبهم وتبعوا ريان ، وللأسف الشديد من بين هؤلاء من يسمون برؤساء وقادة كنسيين ومن كنيستنا السريانية الكاثوليكية تحديدا كما جاء في ردي عليه من خلال مقالتي السابقة في الرابط أدناه :
تعقيباً على المطران “يوسف عبا ” الذي برأ المتهمين الحقيقيين بالجريمة ..لا سيدنا لن نسمح بالمتاجرة والإستخفاف بِدماء ضحايا فاجعة “عرس بغديدا ” من أجل مصالحك الشخصية ؟!!
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1047767.0.html
https://baretly.net/index.php?topic=80809.0
https://www.sotaliraq.com/2023/10/08/%d8%aa%d8%b9%d9%82%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%b9%d8%a8%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d8%a3/
السيد المسيح براءٌ من هؤلاء الخانعين والذيول المحسوبين على كنيستنا السريانية الكاثوليكية كالمطرانين ( “يوسف عبا “وقريبه “بطرس موشي”) .. فالمطران بطرس موشي الذي وردتني عنه أخبار مؤكدة بأنه لم يعد له مكان لِوضع أمواله السحت الحرام التي تقاضاها من ريان وعصابته ، فهذهِ أموال الشعب العراقي التي يسرقها ريان اللا كلداني ليوزعها على بعض العملاء والخونة مقابل العمالة والخيانة والتملق و مباركة أفعال وممارسات ريان الإجرامية بحق المسيحيين في العراق عموماً ، وتجاه أهلنا في بغديدا على وجه الخصوص ..وليعلم شعبنا المسيحي في العراق بأن مثل هذه النماذج ومن هم على شاكلتهم هُم من أضعفوا شعبنا المسيحي بِجميع مسمياتهِ القومية والكنسية ، وذلك من خلال إضفاء الشرعية على أفعال وممارسات ريان واتباعه الإجرامية بحق أبناء شعبنا ، كما كانوا يفعلون الشيء ذاته مع السيد يونادم كنا عندما كانت له بعض السلطة والنفوذ والعلاقات مع حكومة بغداد ومع الاحزاب المتنفذة ، وهذا كان في السابق قبل أن تحترق ورقته لدى بعض الأحزاب الدينية الشيعية في العراق…وهنا كانت البداية لِدمار الشعب المسيحي ومحاربته عندما ظهر ريان اللاكلداني على الساحة السياسية وفرضه على شعبنا خلف مسمى الانتخابات اللا حرة واللا نزيهة ، شاء من شاء وأبى من أبى !!؟
فماذا نتوقع من مطارنتنا الأجلاء التي وردت اسماءهم اعلاه في المقال ، مثل هؤلاء وهم في آخر سنين عمرهم ، نراهم يتلهفون نحو المال وزيادة ثرواتهم وعقاراتهم متناسين تاريخهم الذي كان ربما فيه بعض الصفحات الناصعة في خدمة كلمة الرب وكنيسته السريانية الجامعة ، المقدسة ،الرسولية … سادتنا المطارنة كل من( يوسف عبا وبطرس موشي ) جزيل الإحترام ..هل تعلمون ماذا ينطبق عليكم من كلام السيد المسيح ..اليكم مني هذهِ الآية :
“«لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ.” (مت 6: 24).
أتمنى من السادة المطارنة التصرف بِحكمة وعقلانية والعودة إلى صوابهم للوقوف الى جانب أهلهم من أبناء بغديدا المظلومين ،وبعد تعرضهم لِمجزرة ومحرقة إرتكبت بحق الاطفال والنساء والرجال الأبرياء والمساكين .وبعد كل هذا الإجرام والظلم الذي وقع عليهم ، ومعه الحزن والألم على دماء الشهداء التي لم تنشف بعد والأجساد الطاهرة المصابة بالحروق والراقدة بالمستشفيات بين الحياة والموت ، ومع كل هذهِ الفواجع والإجرام والمآسي ، وهذا ما علمته من خلال التواصل مع بعض الأهل والأصدقاء في بغديدا ، فلا تزال قوى الشر وعصابات الإجرام الميليشياوية ترسل تهديدات واضحة ومبطنة وعبر وسائل اتصالات ومواقع إجتماعية مختلفة الهدف منها إسكات وقمع الأصوات الحرة والشريفة التي تطالب بِدماء الشهداء والمصابين وحقوقهم من خلال المطالبة بإجراء تحقيق دولي عادل وشفاف لكشف ملابسات المحرقة التي وقعت في ” عرس بغديدا” ..فكيف تقبلون على أنفسكم يا سادتنا كل من المطران يوسف عبا والمطران بطرس موشي ببيع أهلكم وشعبكم وأيمانكم مقابل المال وبعض العقارات ولأجل شخص مثل ريان اللا كلداني ، الإيراني ؟!!
(ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه) …فَقبل أن نمضي في الكلام، لا بد أن نزيح من طريقنا مغالطة كبرى، صارت سمة عصر الانحطاط والتخلف ، لذا أصلحوا من أنفسكم لتنقذوا ما كان وما تبقى من سمعتكم وتاريخكم قبل فوات الأوان ، فلا ريان اللا كلداني ، ولا بيداء اللا سريانية ، ولا دريد اللا سرياني ، فَهؤلاء لن يديمون عليكم أموالهم السحت الحرام لأنهم سيزولون لا محال ، فكما سقطوا الطغاة من قبلهم بأيدي شعوبهم ونالوا جزاءهم العادل على ما إقترفوه من جرائم وظلم وإضطهادات بِحقهم ، فهؤلاء حتماً سيلقون نفس المصير جراء ما اقترفوه بحق العراقيين عموماً و المسيحيين السريان في بغديدا على وجه الخصوص ..فَصبراً يا بلدتي بغديدا الحبيبة .
أما الذين يهددون ويرهبون أهلنا وشعبنا في بغديدا ، أقول لهم مهما فعلتم ومهما حاولتم لن تستطيعوا إسكات صوت الحق ، فإذا كنتم تظنون بأنكم سوف تنتصرون بإرهابكم وترويعكم للمدنين المساكين من أهل بغديدا السريانية الأبطال ومنعهم من المطالبة بالتحقيق الدولي لإنصاف الشهداء والضحايا وفضح المجرمين الإرهابيين الذين ارتكبوا جريمة و محرقة ” عرس بغديدا” انا اقول لكم أنكم واهمون ..واهمون ..واهمون …لأن أهل بغديدا ليسوا فقط من يسكنون العراق ، بل مثلهم أضعاف وأضعاف متواجدون في أغلب بلدان العالم ، فلا تظنوا اننا سوف نسكت عن إجرامكم وإرهابكم وقمعكم بحق أهلنا وشعبنا في بغديدا ، هذه البداية ولن تكون النهاية إذا ما قررتم المضي في إيذاء شعبنا من خلال الميليشيات وأذرعها التابعة لإيران في العراق .
وللتذكير أيضاً بالمظاهرة الكبيرة لشعبنا يوم الأحد القادم المصادف 15.10.2023 في مدينة كولن الألمانية وسيتم رفع لافتات تندد بالجريمة التي إقترفتها الحكومة العراقية وميليشيات ايران ، كما ستُرفع صور الشهداء وقراءة كلمة وتوجيه رسالة الى الحكومة الألمانية ومنظمات المجتمع الدولي المختلفة الى التدخل العاجل وتحمل مسؤلياتها الإنسانية والإخلاقية تجاه ما يحدث لشعبنا المسيحي في العراق من إبادة جماعية جماعية لمكون سرياني أَصيل ، كما أنني وجهت دعوات الى مجموعة كبيرة من أصدقائي الألمان وعوائلهم للمشاركة في المظاهرة ، لكي يعلموا جيداً كيف أن شعبنا في العراق يعاني من ظلم وإضطهاد الحكومات العراقية السابقة والحالية وبإسناد ودعم الميليشيات التابعة لإيران .
هذه هي البداية ولن تكون النهاية يا سيد ريان وأتباعه حتى تنتصر كلمة الحق على الباطل ، فأرضنا ليست للبيع ياريان اللا كلداني ، ومثلما قلتها للسيد يونادم كنا سابقاً اقولها لك بأن بغديدا السريانية الآرامية عصية على الغرباء والأعداء ، وبالفعل هذا ما كان يحدث في السابق من قبل السيد يونادم كنا والذي كان يحاول ويسعى مع حركته الآشورية المشبوهة لأشورة بغديدا ، ولكن هيهات لم ولن يقدر على ذلك ، لذلك فأنت أيضاً يا ريان سوف يكون حالك ومصيرك كما زميلك السيد كنا … بغديدا لها رجالها الشرفاء الحقيقيين سوف يدافعون عنها بأموالنا وأرواحنا و بكل الطرق والوسائل الممكنة ، ولسنا كالذين يعملون معك من الاقزام المحسوبين علينا وبالحقيقة هم خونة وذيول وعبيد ، فلا يجيدون سوى تبويس الأيادي ولعق أحذية أسيادهم …والحليم تكفيه من الإشارة لِيفهم .
ختاماً يا سيد ريان ، أقولها بكل ثقة وجرأة وشجاعة وأنت تعرفني جيداً ، إن لم تسحب يداك الملطختين بِدماء العراقيين الأبرياء من بلدتي بغديدا وتترك أهلها وشعبها يعيشون بأمن وسلام ، فإنك سوف تشهد معي أيام عصيبة جداً جداً والرب شاهد على كلامي ، نحن نعرف بعضنا جيداً بِحكم أني كنت من مؤسسي قائمة بابليون الإنتخابية التي تأسست عام ٢٠١٤ عندما كانت نظيفة بالشخصيات والأسماء في حينها ، وأفتخر أنني ساهمت في تشكيل هذه القائمة التي كانت سلمية ونظيفة ونقيةوصادقة ، أنت من لطختها بِدماء العراقيين الأبرياء من خلال الجرائم التي إرتكبت ولا تزال تُرتكب خلف مسمى بابليون وميليشياتها العميلة لإيران ، ألا يكفي هذا يا ريان وأتباعه ، الى أين تريدون أن تصلوا بِتخبطاتكم هذهِ ..لقد أسأتم الى سمعة المسيحيين بأفعالكم ، هذا إن كنت مسيحي حقاً ، فأفعالكم مخالفة تماماً لِتعاليم السيد المسيح وكما قال ( “مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟” (مت 7: 16).
أكتفي بهذا القدر وسوف أعود إليكم مجدداً ، هدفي هو كشف الحقيقة وفضح الارهابيين الجدد ..إنتظروني في مقالي القادم .
عاش العراق وشعبه حراً أبياً
الرحمة والخلود لِشهداء محرقة المسيحيين “عرس بغديدا”…
الشفاء العاجل للجرحى والمصابين …
الخزي والعار للخونة والعملاء وعديمي الضمير والإنسانية .