ساند رؤساء الإتحادات الرياضية العربية تصويت الفيفا الذي مدد الحظر على الكرة العراقية وإقامة المباريات الدولية وحتى الودية على أراضيه .ومن بين المصوتين بالإيجاب رئيس إتحاد الكرة الأسيوي ونائبه الأردني ورئيس أتحاد الكرة الجزائري .وكان الفيفا خفف الحظر وجعله مقتصرا على المباريات الرسمية وإستثنى الودية ليعود في آخر إجتماع في زيورخ ويمدد الحظر بشكل كامل مع تأكيده إستمرار المراقبة على الوضع في العراق لحين تحسن الأمن والسماح بعودة النشاط الكروي .
من شأن القرار أن يمثل مبررا للإتحادات الخليجية لتكرر مافعلته قبل سنتين حين منعت العراق من إستضافة الحدث الخليجي المتمثل بتنظيم بطولة كأس الخليج الفارسي الذي نقل الى البحرين قسرا رغم إستعداد العراق الكامل على كافة المستويات ،ففي الاجتماع المقبل لرؤساء الإتحادات الخليجية يتوقع المراقبون ومن بينهم الرياضيون العراقيون صدور قرار بنقل البطولة الى المملكة العربية السعودية لتنظم بطولة الخليج الفارسي في مدينة جدة على البحر الأحمر مايعني سرقة حق العراق الذي انفق مليارات الدولارات من أجل اكمال التجهيزات المتعلقة بالبطولة والتي تتكون من ملاعب رئيسية وملاعب تدريب وطرق نقل واتصالات ومراكز إعلام وخدمات وفنادق وكل مايمكن أن يمثل جزءا من حيثيات التنظيم.
إعتادت السعودية إفتعال الأزمات لتعطيل الحركة الرياضية في العراق من خلال تحريض دول الخليج على إجراء تعديلات اللحظة الأخيرة ومنع العراق من حقه في تنظيم النشاطات الرياضية المتعلقة ببطولات الخليج الفارسي بمختلف الألعاب وكانت البطولة الخليجية السابقة ضحية للعنجهية السعودية مثلما هو خليجي البصرة المزمع إقامته بعد عام من الآن وتؤكد التسريبات وجود شبه اجماع من الإتحادات الخليجية لفعل ذلك رغم كل الوعود التي قطعها رؤساء الإتحادات لنظرائهم العراقيين بحتمية إقامة البطولة في العراق بموعدها المحدد دون تعديل أو تبديل ومهما كانت الظروف ،وهاهي الأمور تتغير بطريقة دراماتيكية فاجئت الاوساط الرياضية والثقافية وحتى السياسية ومحبي كرة القدم والمجتمع العراقي بشكل عام الذي رد بإنفعال وألم من شدة الصدمة وهول مايفعله الأشقاء الذين تعودوا الطعن في الظهر.ولايمكن ان نغفر لاتحادنا العراقي بكرة القدم ضعفه في التواصل مع اتحادات الخليج الاخرى وكيف انه منح صوته لدولة كانت سببا في منع رفع الحظر عن كرتنا ويجب ان يكون هناك تحقيق في كيفية ادارة اتحاد الكرة العراقية في ادارة علاقته مع الاخرين.
وزارة الشباب والرياضة أكدت موقف العراق الثابت في الإصرار على حقه في تنظيم البطولة في موعدها وطالب السعودية بالكف عن سلوكها الذي يفتقد للأخلاق والمهنية والمدفوع على مايبدو من حقد طائفي وضغينة سياسية للعراق وشعبه بينما أشارت الحكومة العراقية الى قرار قد يتخذ بالإنسحاب من البطولة في حال سحب الملف من العراق وهو أمر يبدو طبيعيا مع هذا الكم من التآمر وقلة الذوق وعدم الإنسجام وتقصد إيذاء العراق .. منذ الصغر تعلمنا إن الخليج يحمل إسم الخليج العربي بينما نجد إن الولايات المتحدة وأوربا والعالم بمسمياته الإقتصادية والثقافية والجغرافية والتاريخية تطلق عليه الخليج الفارسي وسرعان ماذهب عني الذهول حين تذكرت بأن أغلب الدول العربية المطلة على الخليج كانت تابعة للإمبراطورية الفارسية ومنها من لم يكن لها وجود من أي نوع كالكويت والبحرين وقطر والإمارات وبعضها كان جزءا من الأراضي الإيرانية أو العراقية.
لهذا أقترح إقامة بطولة سنوية تشارك فيها أندية المقدمة الأربعة في إيران والعراق تسمى بطولة الخليج الفارسي ، دون أن ننسى أن الخليج كان يسمى في فترات زمنية ماضية خليج البصرة