د.كرار حيدر الموسوي

استنكرت الحكومة العراقية دعوات التطبيع مع إسرائيل، وقالت إنها “لا تمثل أهالي وسكان المدن العراقية، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسم سكانها”. في الوقت نفسه أكد تحالف الحكمة الوطني أن “القضية الفلسطينية تمثّل قضية العرب والمسلمين الأولى”.

مؤتمر “السلام والاسترداد” بأربيل يدعو إلى التطبيع مع إسرائيل والانضمام إلى “اتفاقات إبراهام” (مواقع تواصل)

أعلنت الحكومة العراقية “رفضها القاطع” لدعوات التطبيع مع إسرائيل، وذلك رداً على “مؤتمر السلام” الذي نظمته شخصيات عشائرية عراقية في أربيل عاصمة إقليم شمال العراق، ودعا إلى تطبيع العلاقات بين العراق وإسرائيل علناً، في أول حدث من نوعه بالعراق.

وأعربت الحكومة في بيان عن رفضها عقد “الاجتماعات غير القانونية” التي “لا تمثل أهالي وسكان المدن العراقية التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسم سكانها”.

وأكد البيان أنّ طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستورياً وقانونياً وسياسياً في الدولة العراقية، وأن الحكومة عبّرت بوضوح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

بدوره رفض تحالف الحكمة الوطني الذي يتزعمه عمار الحكيم (تحالف شيعي يمتلك 19 مقعداً في البرلمان من أصل 329 مقعداً) السبت، دعوات التطبيع مع إسرائيل.

وتابع: “نستنكر ونرفض المؤتمرات والتجمعات ودعوات التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب التي تعقد داخل العراق”.

وأوضح الحكيم في بيان صادر عن مكتبه بصفته رئيساً للتحالف، أن “القضية الفلسطينية تمثل قضية العرب والمسلمين الأولى، ولذلك نجدّد دعمنا الكامل للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ونضاله لاسترداد حقّه المغتصب، وهي حقّ لا يسقط بالتقادم، بل يزداد رسوخاً في ضمير الأجيال العربية والإسلامية”.

بدورها قالت وزارة الداخلية في إقليم كردستان شمالي العراق السبت، إن مؤتمر السلام في أربيل، الذي عُقد في أربيل، عُقد “دون علم وموافقة ومشاركة حكومة الإقليم—بالله عليك صدك جذب وين سوو الاجتماع على الغيمة لو في احد انفاق داعش “.

وأضافت الوزارة في بيان أن “الاجتماع الذي عُقد يوم الجمعة في أربيل تحت عنوان (السلام والاسترداد)، عُقد دون علم وموافقة ومشاركة حكومة الإقليم، وهو لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن موقف حكومة إقليم كردستان

“.

وتابع البيان: “سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة كيفية انعقاد هذا الاجتماع…بالك سويلة درب “.

والجمعة، عُقد في أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق، مؤتمر السلام، الذي نظمته شخصيات عشائرية من السُنة والشيعة، ودعا إلى تطبيع العلاقات بين العراق وإسرائيل بشكل علني، في أول حدث من نوعه بالعراق.

وجاء في بيان صدر عن المجتمعين ،”نحن تجمع من السنة والشيعة، يضم أعضاء من حركة صحوة أبناء العراق السنة إضافة إلى مفكرين وشيوخ عشائر وشباب ناشطين من حركة احتجاج عامي 2019-2021.. ندعو لان يدخل العراق في علاقات مع إسرائيل وشعبها من خلال اتفاقات على غرار الدول العربية التي طبّعت”.

ودعى خنافس الروث الاجنبي لاعراقيين أمس الجمعة إلى السلام مع إسرائيل، والانضمام إلى “اتفاقات إبراهام” التي وقّعَتها الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

ورحب الانجاس السفلة،في مؤتمر “السلام والاسترداد” بنجل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، الذي ألقى كلمة بالعبرية عن “الحاجة إلى علاقة سلام والحفاظ على العلاقات الإسرائيلية-العراقية”.

من جانبه قال النائب السابق في مجلس النواب العراقي مثال الألوسي، إن مؤتمر السلام مع إسرائيل الذي عُقد في أربيل، مدعوم من أسماء كبيرة في بغداد، لم يسمِّها.

وأضاف الألوسي في تصريحات صحفية، أنّ “السلام ليس ترفاً سياسياً، بل حاجة عراقية تتعلق بوجود العراق من عدمه، وبالتالي بعث أغلب القيادات السياسية السنية والشيعية في المنطقة الخضراء برسائل ودّ عبر طرف ثالث، أو أجرت زيارات لإسرائيل، ولكن في العلن خطاباتهم شيء آخر”.

أما إسرائيلياً، فقد أكّد وزير الخارجية يائير لابيد، ردّاً على دعوات قادة عراقيين بخصوص السلام مع إسرائيل، أنه “منذ اليوم الذي تولت فيه هذه الحكومة مقاليد الأمور، كان هدفنا هو توسيع الاتفاقيات إبراهام”.

أعلنت الحكومة العراقية، السبت، رفضها القاطع لما وصفته بـ”الاجتماعات غير القانونية”، التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة أربيل بإقليم كردستان، و”رفع شعار التطبيع مع إسرائيل”، وشددت الحكومة العراقية على أن التطبيع مع إسرائيل “مرفوض دستوريًا وقانونيًا.

وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بأن “الحكومة تؤكد أن هذه الاجتماعات لا تمثل أهالي وسكان المدن العراقية العزيزة، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسم سكانها، وأنها تمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلًا عن كونها محاولة للتشويش على الوضع العام وإحياء النبرة الطائفية المقيتة، في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة، انسجاما مع تطلعات شعبنا وتكريسا للمسار الوطني الذي حرصت الحكومة على تبنيه والمسير فيه”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء العراقية.

وأضاف البيان: “من جهة أخرى، فإن طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستوريا وقانونيا وسياسيا في الدولة العراقية”، وتابع البيان: “الحكومة عبرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ورفض كل أشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق”.

في المقابل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إنه “منذ تولي هذه الحكومة (حكومة بينيت-لابيد) مقاليد الأمور، كان هدفنا توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية”، مضيفا أن “الحدث في العراق يبعث بالأمل في أماكن لم نفكر فيها من قبل”.

وتابع لابيد بالقول: “نحن والعراق لدينا تاريخ وجذور مشتركة في المجتمع اليهودي”، وأكد أن “مقابل كل يد ممدودة فإن إسرائيل ستبذل جهودها للرد بالمثل”، وفقا لما نقله حساب “إسرائيل بالعربية” على تويتر التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية

ونشر حساب ” إسرائيل بالعربية ” تغريدة قال فيها إن “زعماء عشائر ومشايخ من ٦ محافظات عراقية يختارون طريق السلام مع إسرائيل والانضمام إلى اتفاق السلام الإبراهيمي في مؤتمر بأربيل (مؤتمر السلام والاسترداد) برعاية مركز اتصالات السلام، وبحضور نخبة من الأنبار والموصل وبغداد وصلاح الدين وديالى”.

العراق… 300 شخصيّة تثير جدلاً بعد دعوتها للتطبيع ‏مع إسرائيل

دعا أكثر من 300 عراقي بمن فيهم شيوخ عشائر إلى التطبيع بين العراق وإسرائيل، في أول نداء من نوعه أطلق خلال مؤتمر رعته منظمة أميركية في إقليم كردستان، وأثار سجالاً في البلاد.

وأعربت الحكومة والرئاسة وأطراف سياسية رفضها للمؤتمر الذي نظمه مساء الجمعة “مركز اتصالات السلام” ومقره نيويورك، حيث تناول قضية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية والتقارب بين المجتمعات المدنية.

وقال الخبير الأميركي من أصل يهودي عراقي ومؤسس “مركز اتصالات السلام” جوزيف برود إنّ “نحو 300 مشارك من السنة والشيعة تجمعوا في أربيل من ست محافظات هي بغداد والموصل وصلاح الدين والأنبار وديالى وبابل، ليعلنوا وبكل قوة وضمير انهم راغبون في الدخول إلى اطار السلام الابراهيمي بما فيه السلام الشامل مع اسرائيل”.

وأضاف برود: “شارك أيضا شيوخ عشائر من هذه المحافظات ومثقفون وكتاب”.

وطالب زعماء سنّة خلال مؤتمر “السلام والاسترداد”، بمن فيهم زعيم أكبر اتحاد عشائري في الشرق الأوسط، قبيلة شمر، وجنرالات سابقون في الجيش العراقي، بانضمام العراق إلى “اتفاقات أبراهام”.

وجاء في البيان الختامي للمؤتمر: “نطالب بانضمامنا إلى اتفاقيات ابراهيم (أبراهام). وكما نصت الاتفاقيات على إقامة علاقات دبلوماسية بين الأطراف الموقعة ودولة وإسرائيل، فنحن أيضاً نطالب بعلاقات طبيعية مع إسرائيل وبسياسة جديدة تقوم على العلاقات المدنية مع شعبها بغية التطور والازدهار”.

وقالت سحر الطائي، التي تتراس منظمة المناهضة للعنف ضد المرأة وكانت من المتحدثين خلال المؤتمر: “لا يحق لأي قوة، سواء كانت محلية أم خارجية، أن تمنعنا من إطلاق مثل هذا النداء”.

وكان بين المتحدثين العراقيين لواء سابق وأحد قادة “الصحوة”، وهي فصائل عشائرية قاتلت التنظيمات الإسلامية المتطرفة بدعم من واشنطن.

كما شارك في المؤتمر تشيمي بيريز، نجل الرئيس الإسرائيلي الراحل شيمون بيريز، الذي تحدث بالعبرية عبر الفيديو عن الحاجة إلى علاقات السلام.

وركز المؤتمر على مساهمة يهود العراق في بناء الحكومة هناك وثقافة البلاد وضرورة الحفاظ على العلاقات معهم كمواطنين إسرائيليين

وفي حديث إلى وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب)، قال الشيخ ريسان الحلبوسي شيخ عشيرة البومطر من الأنبار: “يكفينا عداء وفتن وقتل. المفترض أن نفتح صفحة جديدة للتعاون والسلام والأمن كي يعيش أبناؤنا وأحفادنا من بعدنا بسلام وأمان. لا تستطيع بين يوم وليلة أن تقنع المواطن بالتطبيع مع إسرائيل… مع الزمن تتغير الأفكار”.

كما أدانت رئاسة الجمهورية التي يشغلها الكردي برهم صالح الدعوة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مؤكدة “موقف العراق الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وتنفيذ الحقوق المشروعة الكاملة للشعب الفلسطيني”.

واعتبرت أنّ المؤتمر الذي عُقد في كردستان هو “استهداف للسلم الاهلي”.

ودعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي، إلى “ملاحقة القائمين والحاضرين في مؤتمر التطبيع”.

إلى ذلك، أوضحت وزارة الداخلية في حكومة كردستان، أن الاجتماع عُقد “من دون علم وموافقة ومشاركة حكومة الإقليم، وهو لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن موقفها، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة كيفية انعقاد هذا الاجتماع”.

وأفاد بيان ثان لوزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان أن إحدى منظمات المجتمع المدني عقدت ورشة عمل في أربيل لشخصيات عدة من بعض محافظات العراق للعمل على مفاهيم التعايش وتطبيق أسس الفيدرالية في العراق في ضوء الدستور العراقي الدائم، و”لكن للأسف قام بعض مشرفي هذا النشاط بحرف ورشة العمل هذه عن أهدافها واستخدامها لأغراض سياسية بالشكل الذي كانت فيه بعيدة عن شروط منح الرخص لإقامة مثل ورش عمل كهذه”.

وأضاف: “أُلقيت خلال هذا النشاط، كلمات وبيانات لا تتطابق بأي شكل من الأشكال مع السياسة الرسمية لحكومة إقليم كوردستان ولا تعبّر عن سياسة الإقليم، وعلى هذا الأساس، فإن وزارة الداخلية ستتخذ الإجراءات القانونية ضد الأشخاص الذين حرفوا مسار هذا الاجتماع، وستنزل العقوبات بحق المخالفين أياً كانوا”.

وخلص إلى أن “كوردستان العراق، ككيان دستوري وفي إطار العراق الاتحادي، ملتزم دائماً بالسياسة الرسمية الخارجية للدولة العراقية ولا يسمح مطلقاً باستغلال الحرية والديموقراطية السائدة فيه من أجل نوايا وأغراض سياسية أخرى، وإن الأشخاص الذين قاموا بذلك سيتم استبعادهم ولن يكون لهم موطئ قدم في إقليم كوردستان”.

وفي بغداد، أكّد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أنّ هناك تنسيقاً مع إقليم كردستان لـ”محاسبة أصحاب المشاريع المعادية”.

كما استنكر ديوان الوقف السني في بيان “دعوات التطبيع”، ووصفها بـ”المشؤومة التي تريد انخراط المجتمع العراقي ضمن مخطط الكيان الصهيوني”.

ودعا رجل الدين الشيعي واسع التأثير مقتدى الصدر الحكومة إلى “تجريم واعتقال كل المجتمعين”.

كما استنكر رئيس “تيار الحكمة” عمار الحكيم، المؤتمرات ودعوات التطبيع.

بدوره، اعتبر النائب والمتحدث باسم “تحالف الفتح” أحمد الأسدي أن ما جاء في المؤتمر “فعل إجرامي”.

وقال الأسدي في منشور على صفحات التواصل الاجتماعي: “يعد كل من أعد وشارك في هذا الاجتماع خائناً وفقاً للقانون، ويجب محاكمتهم وإنزال أقصى العقوبات بحقهم”.

https://www.annaharar.com/arabic/news/arab-world/%D8%B9%D8%B1%D8%A8/24092021090611157

في خطوة استنكرتها حكومة بغداد، دعا أكثر من 300 عراقي بمن فيهم شيوخ عشائر مساء الجمعة إلى التطبيع بين العراق وإسرائيل في أول نداء من نوعه أطلق خلال مؤتمر عُقد تحت عنوان “السلام والاسترداد” ونُظم في كردستان المتمتعة بالحكم الذاتي برعاية منظمة أمريكية. وخلال العقود الأخيرة، زار العديد من قادة كردستان العراق إسرائيل ودعا السياسيون الأكراد علانية إلى التطبيع معها. وفي عام 2017، عندما نظم أكراد العراق استفتاء الاستقلال المثير للجدل، كانت إسرائيل من بين الداعمين القلائل لهم.

وقال الشيخ ريسان الحلبوسي شيخ عشيرة البومطر من الأنبار لوكالة الأنباء الفرنسية “يكفينا عداء وفتن وقتل. مفروض نفتح صفحة جديدة للتعاون والسلام والأمن لكي يعيش أبناؤنا وأحفادنا من بعدنا بسلام وأمان. لا تستطيع بين يوم وليلة أن تقنع المواطن بالتطبيع مع إسرائيل… مع الزمن تتغير الأفكار”.

اقبض من دبش المؤتمر انعقد وكملوا خلع كل شيء ولم تسترهم لا عقال ولا عرقجين ولاقاط ولاحجابولاعباءة:::: توعدت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان، السبت، بمعاقبة المشاركين في “مؤتمر التطبيع” الذي عقد في أربيل.

وذكرت الوزارة في بيان هو الثاني خلال ساعات، 25 أيلول/سبتمبر، أنّ “إحدى منظمات المجتمع المدني عقدت ورشة عمل في أربيل لشخصيات عدة من بعض محافظات العراق، للعمل على مفاهيم التعايش وتطبيق أسس الفيدرالية في العراق على ضوء الدستور العراقي الدائم، ولكن للأسف قام بعض مشرفي هذا النشاط بحرف ورشة العمل هذه عن أهدافها واستخدامها لأغراض سياسية بالشكل الذي كانت فيه بعيدة عن شروط منح الرخص لإقامة مثل ورش عمل كهذه”.

وأضاف البيان، أنّ النشاط تضمن “إلقاء كلمات وبيانات لا تتطابق بأي شكل من الأشكال مع السياسة الرسمية لحكومة إقليم كردستان ولا تعبّر عن سياسة الإقليم، وعلى هذا الأساس، فإن وزارة الداخلية ستتخذ الإجراءات القانونية ضد الأشخاص الذين حرفوا مسار هذا الاجتماع، وستنزل العقوبات بحق المخالفين أيًا كانوا”.

وشدد البيان، أنّ “إقليم كردستان العراق، ككيان دستوري وفي إطار العراق الاتحادي، ملتزم دائمًا بالسياسة الرسمية الخارجية للدولة العراقية ولا يسمح مطلقًا باستغلال الحرية والديمقراطية السائدة فيه من أجل نوايا وأغراض سياسية أخرى، وإنّ الأشخاص الذين قاموا بذلك سيتم استبعادهم ولن يكون لهم موطئ قدم في إقليم كردستان”.

وأصدرت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان، في وقت سابق، توضيحًا حول اجتماع يوم أمس في أُربيل تحت عنوان “السلام والاسترداد” والذي شهد دعوات للتطبيع مع إسرائيل.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان رسمي، أنّ “الاجتماع عُقد من دون علم أو موافقة أو مشاركة حكومة الإقليم، وهو لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن موقف حكومة إقليم كردستان”.

وأضاف البيان، “سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة كيفية انعقاد هذا الاجتماع”.

فيما أعلنت الحكومة العراقية، رفضها القاطع لـ “الاجتماعات غير القانونية” التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة أربيل بإقليم كردستان، من خلال رفع شعار “التطبيع مع اسرائيل”.

وأكّدت الحكومة في بيان، أنّ “هذه الاجتماعات لاتمثل أهالي وسكان المدن العراقية العزيزة، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسم سكانها، وأنّها تمثل مواقف من شارك بها فقط، فضلاً عن كونها محاولة للتشويش على الوضع العام، وإحياءً النبرة الطائفية المقيتة، في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة، انسجامًا مع تطلعات شعبنا وتكريسًا للمسار الوطني الذي حرصت الحكومة على تبنيه والمسير فيه”.

وشدد البيان، أنّ “طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستوريًا وقانونيًا وسياسيًا في الدولة العراقية”، مبينًا أنّ “الحكومة عبرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ورفض كل أشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق”.

وشهدت مدينة أربيل، الجمعة 24 أيلول/سبتمبر، مؤتمرًا يدعو إلى “التطبيع مع إسرائيل” بحضور أكثر من 300 شخصية سياسية وعشائرية