بعد اللتيا والتي وبعد ما ابتلينا بالاغبياء والفاسدين من ساسة واحزاب عاثت في البلد فسادا وتدميرا وانهيارا ذات اليمين وذات الشمال بزغ شبح من الامل تمثل بالعبادي كرجل طيب ودمث وتميز بسجية التواضع التي هي منبع لالوان من الخيرات اذا اتسم بها الحاكم …..
ندرك ان الرجل ورث تراكم هائل من التحديات الجسيمة والبلايا الوخيمة الا ان القادة العظام تصنعهم اتون التحديات الكبرى والمخاطر الرهيبة ، تحديات تمثلت في حكومة ظل يديرها الفاسدون اقوى من حكومة الواقع التي يقودها العبادي ، وسر قوتها للاسف هو ضعف العبادي ذاته …
الصورة النمطية والتي ثبتت وتأكدت لدى القاصي والداني ان ثروات العراق ومنذ سقوط الطاغية ذهب الجزء الاكبر منها الى جيوب الفاسدين ممن يزامل العبادي ، والحقيقة لا نعلم على وجه اليقين هل ان جيب العبادي من ضمن الجيوب التي استنزفت ثروة العراق ام لا ؟؟؟ ، نعم القدر المتيقن من الظاهر الى الان ان الرجل امثلهم طريقة وان حامت الشكوك حوله من انعكاس الصورة النمطية الغالبة …
للاسف العبادي خيب الظن في مسائل كثيرة ، الاولى والاهم ان المرجعية وبما تملك من رصيد اجتماعي هائل وقفت معه داعمة والشعب كذلك وقف معه داعما للقيام بمنازلة مع حيتان الفساد الذي يعرفهم القاصي والداني والمتمثلين بزعماء الكتل السياسية الفاسدة الا انه اعرض كشحا واخذ يتردد تردد من لايملك مسكة شجاعة في مواجهة المواقف حتى خلناه جبانا ونرجو ظننا لا يصدق ، ثم من الاخطاء المستمرة حتى اصبحت نكتة بحقة مفادها ” مثل قرارات العبادي ” اي ان قراراته لا تجد اذنا مطيعة اي اصبح مثل سويف خلف يلمع بس مايكص عل حد تعبير المثل الشعبي ….
ثم فاجئنا العبادي بالرزية بل هي بمثابة القشة التي تقصم ظهر البعير ، سلم الرواتب … وكما يقال اجه يكحلها عماها ….
لا ادري من نصحه ومن اوحى له ؟؟ وكنا تأملنا بالمستشار مظهر صالح خيرا ولكن يبدو المستشار لايلحظ الصورة الكلية والاثار المترتبة قبل ان يجذل فرحا بانجاز سلم رواتب ان وفر ثلاثة ترليونات من الدنانير فانه سيصيب العراق باول طعنة من طعنات الموت وللاسباب التالية :
- الشعب برمته يعرف ويدرك ان اموال العراق الجزء الاكبر منه في جيوب الفاسدين من المحيط السياسي الذي ينتمي له العبادي حيث بلغت وحسب تقرير للسفارة الامريكية الى حوالي 700 مليار دولار !!!
- من الغباء ان تطمع الحكومة بان يشاطر الشعب معاناتها ويضحي ببعض حقوقه لدعم الدولة وهو يلحظ ان الفساد لازال قائما ولم تتخذ اي اجراءات جدية لاستعادة اموال العراق من السارقين والفاسدين
- ان التظاهرات التي شملت تقريبا جميع القطاعات تقريبا ستؤدي الى كارثة حقيقة اذا تطورت الى اشكال اعلى من الاحتجاجات خصوصا والبيئة الاجتماعية المحتقنة لا تستبعد اعتماد علي وعلى اعدائي وسيلة لاخضاء الحكومة والسلطة برمتها .
- من غرائب عدم الذكاء والذي يكاد ان يتصف بالحماقة هو عدم الالتفات الى الواقع الدولي الذي فتح ابواب الهجرة لدول العالم الثالث ، وبالتأكيد ان الدول التي تستقبل المهاجرين يهمها ان تستقبل خيرة العقول والكفاءات ، وهنا فان سلم الرواتب المطروح اليوم وسيلة ناجعة في اهداء العقول العراقية والكفاءات المتميزة والمتمثلة بالاساتذة الجامعيين والمختصين في جميع قطاعات البلد الى دول الغرب لتبقى الدولة العراقية يقودها من اعلاها الى ادناها الفاشلين والجهلة .
وهنا نقول ان لم يتدارك العبادي الامر بالغاء السلم وايقافه ويباشر في مقارعة الفاسدين واستعادة اموال العراق اينما كانت فاننا نبشره ان سقوط حكومته يكون وشيكا فالموجة اعلى من سفينة العبادي المهترئة …. ولله في خلقه شؤون