من الصحفي سعد الاوسي الى النائب جمال الكربولي رئيس كتلة الحل

 

لا ابدأ بالسلام لان السلام تحية الرجال المؤمنين وانت لست منهم في شيء وبعد :
رغم انك من نتاج الزمن الرديء الذي حمل الينا كل هذه الجوقة الملعونة من القتلة والمارقين واللصوص والكاذبين و (دلالي الخرداوات ) اي العتاكة والأميين والسوقة التافهين،ورغم ان الكتابة عنك واليك تجرح كثيرا من مروءة القلم وتثلم طهر الحروف لان سيرتك وتاريخك العابق بكثير من العفن وكثير من الفضائح والروائح النتنة التي لا تليق بالرجال بل ولا حتى بالأراذل ، ورغم انني أترفع كثيرا من الخوض في حديث فيه ملامح أمثالك وأدران خصالهم وافعالهم الملعونة في كل كتب السماء وكل الاعراف والقيم والاخلاق على مر الأزمنة وتباعد الأمكنة , الا انني اجد نفس ملزما بأمانة العهد الذي قطعته على نفسي يوم اتخذت الحقيقة منهجا والكلمة لواءً في واحدة من أشرف المهام والاعمال إلا وهي الصحافة والاعلام التي تفرض علي واجب اعلام الناس بكل ما يفعله الكرام والارجاس وتعريفهم بكل ما يدور حولهم , ظاهره وباطنه خافيه ومستوره حلوه ومره , لذا فقد قررت اليوم ان اكتب اليك رسالة حساب طويل على كل ما سلف من افعالك واضعها على رؤوس الاشهاد , وقد طالما منعت النفس عنها وجاهدت القلم عن خطها بعد ان سعى لديّ فيك القاصي والداني راجين ملتمسين ان اكف عنك غضبي والجم ثورتي ,ولكن السيل قد فاض والكيل قد طفح وقد حلّ استمراؤك للباطل وجرأتك على حقوق الله والناس كل أعنّة الحِلم فما عاد في الصبر عليك من بقية ولا في السكوت والكف عنك من عقال , فكان لابد مما ليس منه بدّ , لعل في ذلك ناهيا ورادعا واعتبارا يؤدب جهالتك ويهز كرامتك ويحيي ضميرك النسي المنسي وغيرتك المستباحة و ان لم يكن من اجل احد فلأجل نفسك على الاقل, اليس لنفسك عليك حرمة !!
الحق اقول لك لا ادري من اين ينبغي ان يبدأ الحديث معك , وكيف سأحسن ان امسك بسيرتك وكلها ملوّثة نتنة لم تترك فيها موضع قبضة يد طاهر او عروة شرف بيضاء , فمن صبا وشبيبة مطعونة بأعز ما تطعن به الرجولة ويوصم به الشرف ( وانت اعلم بما اعني ) الى كهولة مُشابة معابة بكل اعمال السرقة واللصوصية الرخيصة بنفس ويد سوداء لم تخجل ان تمتد حتى الى قوت الفقراء ومساعداتهم التي ترسلها الدول تحسرا والماً على جوع العراقيين الكرام الذين تكفي ثرواتهم لإطعام نصف فقراء الدنيا بينما هم معوزون معسرون جوعى لان الزمن الرديء نصبك وامثالك على رقاب ارزاقهم وابواب اقواتهم فسرقتم الاخضر واليابس حتى تكلحت ايامهم وتجردت احلامهم وشاع جفاف قاحل لا يعلم الا الله متى زوال محنته , وقد كنت يا جمال عرّاب هذا الضرب السافل من اللصوصية حين توليت بغفلة الزمن وغمضة الاقدار مسؤولية جمعية الهلال الاحمر فابتلعت كل مساعدات الفقراء وأدوية علاجهم بل وحتى كراسي واطراف ذوي الاحتياجات الخاصة من المرسلة من دول الغرب حيث ارادوا ان يمحوا آثار جريمتهم حين شاركوا في قتل هذا الوطن العريق او حتى حين صمت من لم يشارك منهم واختار الاشاحة بوجه ضميره عن الجريمة والمجرمين , لقد تمنوا بهذه المساعدات ان يريحوا ضمائرهم المثقلة بالدم العراقي العزيز وهيهات لهم ذلك , ثم تأتي انت يا ابن الوطن وياحامل كنية احدى عشائره العريقة فتسرق كل ذلك بقلب بارد وضمير مستريح , حتى عجلات الاسعاف التي هي ملاذ الجرحى والمرضى لم تسلم منك فسرقتها , اللعنة عليك , يامن لا تستحي من رذيل فعل مهما احتُقِر وابتُذِل ولا من عار مهما استوحل واستُذِل , أكل هذا من اجل المال والجاه !!؟؟ وهل ستكفي أموال الارض كلها لمحو هذا عنك ذات يوم , انه سواد شديد سيلاحقك الى قبرك وسيصبغ بياض أكفانك وسيعود عليك وبالا ونارا يوم لا ينفع مال ولابنون , وسيلاحق عاره وجريرته ورثتك وأخلافك السوء حتى اجيال واجيال ,لن يقال عنهم سوى ورثة المال الحرام والفعل الحرام فلا تفرح بما أوتيت فذلك والله مما لا يفرح به عاقل ولا احمق , ولست والله سوى حمّال حطب ستصلى به نارا ذات لهب وفي جيدك حبل مسد من حقوق الفقراء ودعواتهم عليك . الغريب ان جوفك المليء بالسحت لا يشبع بعد كل هذه الملايين , وما يزال كمثل نار جهنم كلما قيل لها هل امتلأت تقول هل من مزيد , فبعد خدمة طويلة للمحتلين الاميركان صرتم بها اهل مال وجاه وحل وعقد وساسة بعد ان كنتم خساسة اذ قدمتم ( اغلى وادنى ما يمكن ان يقدم او يؤخذ من انسان ( وانا هنا لا اتحدث عن كرامة او ضمير او طاعات عمياء بل عن اكثر من ذلك مما يربا القلم عن ذكره وتستحي الرجولة من ذكراه ، اقول ها انت بعد كل ذلك تضيف فصلا جديدا الى سيرتك بعقد الصفقات المشبوهة مع وليك الجديد اعني الفارس الصنديد والبطل العتيد مختار العصر الحاج ابو اسراء الوردة نوري بني مالك , باعتبارك واحدا من ممثلي (أهل السنة) بل من رؤوسهم في العملية السياسية بوعد ان تكون عونه وجناحه بعد الفوز في الانتخابات في اتفاق سري مشبوه دبر بليل اعمى , المصيبة انك قائد لكتلة اسمها الحل الذي يبدو انه حل عقيم مستحيل حين يكون بيد امثالك , اترى ضاقت بنا الحلول حتى صار المأبون المنحرف واللص والعميل موضع الامل والحل , ربما سيظن البعض الان ممن يسمعون او يقرؤون رسالتي اليك انني مفرط القسوة ازاءك وقد اكون مستفزا او متحاملا ضدك , ولن انكر او اتنصل فأقول انني غير ذلك , نعم انا متحامل عليك وان بيني وبينك الف عداء وعداء ليس لثأر أو لصلة شخصية او تقاطع مصالح (لاسمح الله) بل لأنني ربأت بنفسي كل العمر ان تقرب مثلك وان تتمصلح او تتصالح معه نايا بها عن الصغار و الخساسة التي لا تليق باصحاب المروءات مهما عظم المكسب وكثر الجني ,وما اكرم الشاعر العربي الذي قال يوما تصريحا لكبرياء روحه :
الموت أهون عندي بين القنا والاسنّة
والخيل تجري سراعا مقطّعات الاعنّة
من أن يكون لنذلٍ عليّ فضلٌ ومِنّة
لذا فأنا اعلن أمام الناس انني عدوك حقا وصدقا لأنك عدو الوطن وظالم حقوقه وسارق ابنائه , وأقول عيانا جهارا انني عدو لدود لكل من يسير بنهجك ويدعم خطاك ويعاضدك بفعل او بموقف او بحرف ولن يشفع لك عندي راج او مستسمح او شفيع فلا تتعب نفسك , ولست ممن يمكن ان تشتري مواقفهم بمال او بأعمال مهما عظمت الرشى وكثرت أرقامها فإياك ان تفكر او تحاول فقد اقسمت ان افضحك وافضح من يسعى بشأنك عندي , وليس عدائي هذا محصورا بك موكولا بلصوصيتك حسب بل هو عداء في الحق وحب الوطن لكل الوجوه القميئة الدنيئة من بهلوانات العملية السياسية الذين عاثوا ويعيثون في البلاد والعباد فسادا وتخريبا ويغرقون وجه الارض بالدم العراقي الزكي ظلما وبهتانا من أجل كراسيهم المتهالكة واموالهم المنهوبة من جوع الفقراء ومعاناتهم , ولاريب ان لي من ابناء الوطن الاباة مليون عون وسند واخ وصاحب وخليل وشاهد وشهيد الحالمين بعراق شامخ معافى من وجودكم الكريه , الثائرين باسم الحق والشرف والكرامة والضمير وقبل كل ذلك باسم الله والعراق , جل اسم الله واسم العراق .
ولا نامت عينك هانئة ياجمال الكربولي ولا نامت اعين الجبناء