هب المارد العراقي من ركام المآسي والمحن , ليسجل نهوض جديد ويزيح اطنان الغبار الثقيلة , التي جثمت على العراق , واصابته بالتمزق والترهل والانكسار , وتكالب الاهوال والكوارث الدموية , في زمن القحط والجدب , بعوصفه السوداء والشعواء , التي جلبت الذئاب الوحشية من كل حدب وصوب ,
في استباحة العراق بارتكاب المجازر الدموية المرعبة والرهيبة , في كل مدينة وقرية يدخلونها ويمارسون الاغتصاب الوحشي , ان نهضة الرجولة والشهامة والنخوة العراقية , من الرجال الذين يؤمنون بوطن العراق , خيمة الجميع , وفي الاستجابة في النخوة والنجدة لاهالي وابناء آمرلي , في فك الحصار الخانق عنهم , والذي فرض عليهم من عصابات داعش المجرمة , التي كانوا يتوهمون هؤلاء الاوباش , بان دخولهم الى ناحية آمرلي , لن يستغرق سوى ساعات قليلة , حتى يبدأ مهرجان الذبح وجز الاعناق بحق 20 ألف مواطن عراقي . لكن صمود ابناء آمرلي , في مقارعة ومنازلة الوحوش البشرية , بالمقاومة والصمود البطولي , بالجسارة الرجولية , التي ارعبت وافزعت وحوش داعش , ولم يتجاسروا ان يتقدوا الى داخل ناحية آمرلي , لمدة تقارب ثلاثة شهور تقريباً . ان هذه الشجاعة النادرة , في زمن القادة الخرفان , تسجل كبادرة تاريخية مضيئة في تاريخ العراق السياسي الحديث . تبعث الامل والتفاؤل بنهوض العراق من محنته القاسية , ويحدونا الامل الكبير , في انفراج الازمة السياسية , ودخولها دور النقاهة والشفاء , من الامراض والاورام الخبيثة التي اصابتها . , وتسجل بادرة ايجابية لصالح رئيس الوزراء القادم السيد حيدر العبادي , في اختيار طريق الصواب , والسلوك جادة السلامة , الذي يفضي الى اصلاح العطب والخلل والثغرات , في مسيرة العملية السياسية , التي اصابها الوهن والضعف والانحراف , ورياح هذا الانتصار , سيجلب النور لظلام المشاكل والازمات , التي عصفت بالعراق , بالنهوض الجديد لصالح الوطن والشعب . لكنه في نفس الوقت سيكون محل ادانة وسخط , للقادة الذين وضعوا مصالحهم الشخصية , واطماعهم وانانيتهم , فوق المصالح العليا للوطن , سيكونوا هؤلاء القادة المصالح الضيقة , بالتأكيد حجرة عثرة , وعقبة كبيرة , في طريق التقدم والانفراج , سيضعون الصعاب والعراقيل , من ان ينفض العراق الغبار السموم من اثيابه, وان يبدأ مرحلة جديدة في الانفراج السياسي , في ايجاد حلول ومعالجات سليمة نحو شفاء العراق .ان العهد الجديد , دشن في انتصار آمرلي , وانكسار وانهزام عصابات داعش الاجرامية , هذا الانهزام سيولد لهم احباط وخور في عزائمهم , وفشل وانكسارات قادمة لهم , حتى عودتهم الى جحورهم وكهوفهم المظلمة والعفنة , وستتمزق مخططاتهم واهدافهم , في اقامة خلافة خنزيرية على ارض العراق , وان انتصار آمرلي , سيوقف المجازر والمذابح لداعش . وان الانتصار القادم سيكون في الموصل وصلاح الدين ومناطق محتلة اخرى , التي عاثوا فيها ابشع الجرائم الوحشية الرهيبة , من الموت وبرك الدماء والتهجير القسري , كما حدث في محافظة نينوى , مدينة التآخي والسلام والتعايش , فقد مارسوا اوحش الجرائم الرهيبة , في الذبح والسلخ , وسحق كرامة مواطن , بحق الاقليات الدينية والعرقية , من المسيحيين والايزيديين وبقية الاقليات الاخرى . ان انتصار آمرلي كسر شوكة الوحوش الاوغاد وطعنتهم في الصميم , وانهم سيتجرعون هزائم واندحارات وانكسارات اخرى قادمة , وسيسجل العراق انتصارات اخرى كبيرة , حتى دحر الارهاب ودفن ذئابه المتعطشة لسفك الدماء . ويعود السلام والتعايش لاهل العراق