بقلم: عبد صبري ابو ربيع
أأضحك ام ابكي ..؟
والورد يبكي
وانا بين منافق
ولعبة الشيطان
تفر مني الافراح
بين الوادي
وسهول نجران
اموت والجوع يأكلني
والحرمان …
وانا الطائر الحر
بين الرمال
ورصاصة الاخوان
فمن يوقظها من نومها
سيدة الحسان ..؟
ويفتح للسيل باباً
بين الاعظمية
وجامع الخلان
الفجر حزين
وحمامتي المطوقة
لا تشتكي .. لا تنوح
وانا الجريح
وانا الذبيح
وهي في اقفاص الوحش
تنوح …
والخفافيش السود
تفتش عن ضاحكة العين
والفتى الحر
بين الاعراش والتين
بين يديه حريته
والقيود حطمت معصميه
أأضحك ام ابكي ..؟
والسماسرة يبيعوني
لجاهل ٍ وطامع في كنزي
هل تذكرني افراحي
واعراس مجدي
وقد حطموا قيدي
فقتلوا صانع غدي
اشقياء وضباع ليل
حطمتني .. قتلتني
وصنعت مني اطباقها
من الخمر والمن
أأضحك ام ابكي ..؟
وفي الظلام يصنعون
قيداً امر من قيدي
اسكرونا حتى
نهشنا بعضنا البعض
وتركنا حرة الدار
تنام على الجمر
فمن يوقظني من حيرتي
ومن يرد لي ابتسامتي
وغدي …
وانا الحر الذي
بنيت شواهق الدهر