توجد منظومة إعلامية تعمل بشكل أخطبوطي, مترابطة على مستوى العالم، هذه المنظومة تتلقى تعليماتها من واشنطن ، وتُطبخ برامجها في مستعمرة شعب الله المختار ( فلسطين) ، وتٌحدد بهاراتُها و ما يجب أن تبثه وما يجب أن لا تبثه .. ولذلك نشاهد من هذا الهجوم الإعلامي الدولي والإقليمي والمحلي ، المتناغم و الذي لن يتوقف حتى تعود ليبيا لبيت الطاعة كما كانت طيلة العقود الستة الماضية ,
لهذا نأمل من النخب الوطنية – التي لم تكن ضمن قطيع حظيرة ليبيا الأمس – أن لا ينجرفوا إلى الوحل تلبية لرغبة بيادق الحظيرة ,القائمة بأعمال (الاستعمار الجديد) عن طريق القوة الناعمة والمتمثلة في الأعلام و الاقتصاد ،مهمتها الرئيسة هي دفع الأمة الليبية, إلى مستنقع الصراعات… من أجل ترسيخ الانقسام السياسي , وكلما زاد و طال هذا الانقسام كلما سيطروا عن طريق – حكم الوكيل – وهذا المشروع ( حكم الوكلاء ) بدأ منذ سايكس بيكو ووعد بلفور ، حتى الآن.. فقط ما تغير فيه هي طريقة دعم الوكيل للسيطرة على الدولة القطر كانت فى السابق عن طريق القوة الخشنة ” العسكرية ” والآن عن طريق القوة الناعمةSoft Power ” الاعلام والاقتصاد “
لهذا لا زال الصراع في ليبيا بين شباب تحرر وحرر بلده وبين بيادق حظيرة ليبيا الأمس ” الوكلاء والحكام الجدد ” المدعومين من زملائهم وكلاء ونواطير النفط بدول الخليج .