يتكلمون ويتصرفون ويفعلون الأفاعيل وفق معطيات العلاقة مع الشيطان ..
يقولون على الدوام وعلى الأقل قبل زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى الهند ،يقولون إن هذه الدولة ليست جديدة على نادي الدول الكبرى .وعليكم ان لاتستهينوا بها فهي ديمقراطية عظمى وفيها صحافة حرة واحزاب وتمثيل برلماني وأسر عريقة في التجارة والإقتصاد وهي تستهلك من النفط مايضاهي إستهلاك العديد من الدول الصناعية الكبرى التي تصنع الطائرات والسيارات والقطارات والسفن ووسائل التقنية والمعدات الحديثة في مجال الزراعة و تقنيات الاتصال والنقل البري والبحري والجوي وكثير مما لايخطر على بال العرب واهل الشرق عموما التي لاتعرف من الدنيا غير النقد والفقد ولاصلة لها بالتطوير والتدبير والنظر العميق في الأشياء.
فجأة تتحول الهند الى دولة فاشلة غير متطورة يتكلم ناسها لغات غير مفهومة ويعيشون مع الافاع والقرود والفيلة ولايعرفون من الحضارة شيئا وإن ذهاب المالكي الى الهند لتوقيع عقود صناعية وزراعية وتجارية مختلفة يعد إضرارا بالسيادة الوطنية والإقتصاد المحلي وكان عليه أن يذهب الى بلاد أخرى ليبحث فيها سبل التعاون والتطوير في المجالات كافة ! بالتاكيد فالهند الآن على لائحة الدول السيئة وفقا لثقافة التعارض والمعارض المتبعة من خصوم المالكي مع المالكي وحكومته التي يبطن لها سياسيون وطائفيون العداء ووفق ذلك فغن كل مايفعله المالكي ويقوله فهو كفر.الهند ليست الدولة الوحيدة التي زارها المالكي ووقع فيها اتفاقيات إقتصادية وحجة من يطلب منه الذهاب الى غيرها حجة باطلة لان الدول الاخرى التي يطالبونه بالذهاب اليها قد ذهب اليها فعلا .فلو زار امريكا او دول اوربا وقد فعل فان الخصوم سيصفونه بصنيعة الاحتلال وإذا ذهب الى إيران قالوا عنه إنه يتبع السياسة الإيرانية التوسعية في المنطقة ،وإذا ذهب الى الصين قالوا ،إن الصين بلد غير متطور ،وإذا وقع مع مصر قالوا ،إنه يريد أن يحابي على حساب الشعب وسيأتي بالعمالة المصرية لغزو الشوق العراقي وإذا اتفق مع الاردن على شئ قالوا ومافائدة الاردن بالنسبة لنا ووووووو.
يتضح مما سبق إن هؤلاء لاهم لهم سوى وضع العصي في العجلة ووقف حركة الدولة في كل الاتجاهات ومحاربة الحكومة ووصفها ووصمها بكل مايشين وبالتالي فإن كل ماتفعله لن يكون مقبولا وفق المثل الشهير الذي يصف حال إثنين غختلفا في عنزة وغراب فقال أحدهما هذه عنزة وقال الثاني بل هي غراب ،وكان يختلفان لان لونها أسودا ،فلما طارت قال الذي قال انها غراب الم أقل لكب انه غراب فرد الثاني قائلا ،لا إنها عنزة وإن طارت!!ولذلك فعلى المالكي وقد خبر وفهم طبيعة خصومه والذين يمارسون المراهقة السياسية بكل وقاحة وفشل وجبن أن يتصرف وفق ما تمليه عليه ظروف المرحلة وحاجات الوطن ومستقبل ابنائه وان لايسمع للتافهين والمنحطين ومراهقي السياسة ان يعطلوا حركته نحو المستقبل لان ذلك من شأنه أن يحبط المجتمع في واحدة من اخطر مراحل تاريخ العراق الحديث