مصطلح أطلقه شيوخ النفط على (إيران والعراق وسوريا وجنوب لبنان)، بعد سقوط الطاغية ووصول الشيعة إلى الحكم في العراق، مع أنهم ساهموا بسقوطه، وقد أعزوا السبب إلى التخوف من إختلال التوازن الشيعي السني في المنطقة!
طبعا السبب غير منطقي فعدد السكان من الشيعة والسنة ثابت تقريبا، وتبديل الحكومات لا يغير بالعدد، إلا أن كانت حكومات دكتاتورية تقتل أبنائها كما حدث في العراق أبان حكم هدام، وكذلك فالكل يعلم أن السبب الحقيقي هو سهولة إيصال الدعم من إيران لحزب الله ، ولكن حزب الله لم يحارب إلا إسرائيل فما دخل السعودية وباقي دول الخليج به.
الجواب ببساطة أن هذه الدول وأولها السعودية، أسست بمبادرة بريطانية ومن ثم أمريكية بشرط دعمها المستمر لمخططات اليهود في المنطقة، فدولة سرقت حتى الإسم الحقيقي للمنطقة (نجد وحجاز) لا يمكن لها أن تستمر لولا دعم الدول الكبرى، وبالمقابل فالسعودية منذ تأسيسها كالورم السرطاني الذي يبث سمومه في الجسد العربي.
لا يتسع مقال أو حتى مجلد لسرد مؤامرات السعودية منذ تأسيسها ضد الأمة العربية، والآن يشاركها التآمر قطر، ولكن يكفينا أنهم ومنذ الـ2003 يدعمون عصابات القاعدة بالعدد والعدة، لأرباك الحكومات وقتل الابرياء كما حدث في سوريا والعراق، والهدف كان إنشاء دولة تحكمها الفوضى والتطرف بإسم الدين الإسلامي، لديها حدود محاذية لإيران فينتهي الهلال الشيعي، خطة وضعتها امريكا وإسرائيل ونفذها العرب الأجلاف.
رجل ثمانيني يسكن بيت متواضع في النجف الأشرف أجهض هذا المخطط الجهنمي، هذا الرجل أستجاب لندائه كل أطياف الشعب العراقي، هبوا بالملايين لتحرير الأراضي المغتصبة من جرذان داعش لم يوقفهم سلاحهم الحديث وتفخيخهم الدور والطرقات، ولا من يدعمهم من الدول، سطروا بطولات ستتناقلها الأجيال، وها هو أهم معاقل داعش في العراق يتهاوى تحت أقدامهم، وجيف المقاتلين الأجانب وجلهم سعوديون تملآ أراضي تكريت، التي حررت بعض مناطقها زحفا بسبب الطرق المفخخة المحمية بقناصي داعش.
هذه الهزيمة النكراء جعلت السعودية تتجه نحو اليمن، حيث أفشل الحوثيون مخططهم فيها بجعلها معسكر من معسكرات القاعدة، ورغم أن الحوثيين يدافعون عن أرضهم، ألا انهم اتهموا بالارهاب من دول راعية للارهاب كالسعودية وقطر، وبأموال النفط جمعوا جيوش من المرتزقة، بحلف للشيطان أسموه عاصفة الحزم، ولكن هذا هو اليمن الذي لم ينجح بتدنيس ارضه غاز طوال تاريخه العتيد، وإصرارهم على غزوه هو نهاية لدول الشر بالمنطقة، وإكمالا للبدر الشيعي بإنتظار ظهور الأمام المهدي (عجل تعالى فرجه الشريف).

بقلم: حيدر فوزي الشكرجي