التاريخ كالبنيان أن زورناه كأننا نضع حجرهش على اخر أكثر هشاشة  سيقع مع أول هز نسيم ما بالك عاصفة
وأي سياسة في العالم لا تدخل  من باب التاريخ ،حتما هي سياسية فاشلة
لأنه الذي لا يتعض من تاريخ الأخرين وتاريخ سلفه لا يستطيع  ان يكون  مستقبل وحضارة
يوم أمس أخذ البرد مأخذه مني ولكني  قاومت بعض الشىء حتى أنهي ارتباط مع أحدهم طلب ان نتناقش في ماهية  حدث تاريخ ما ، ولح في الامر وقال إنه على سفر ،،،فجرا
التقينا وبعد تبادل السلام عرف عن نفسه وكان رجلا كهلا بانت على ملاحمه الهيبة والثراء بسيط التصرف يرافقه شاب يافع
طويل القامة تلوح على جبهته سمرة الارض والدم العربي يقطر عرقا منه ،،،
قال ،،،لي يعجبني تحدي النساء عندما يدخلن عنوة مخدع الرجل التاريخي وتفتح نوافذ الأفق
لم أرد واستمر بالحديث قائلا لن أطيل الحديث ولكن أنا فلسطيني وأحمل الجنسية البريطانية
واعيش في الاْردن مع أبني وزوجتي المسنة ولكن حنين الوطن يأخذني أختلفت مع اخوتي حول ملكية الارض في فلسطين حيث تداخلت في بعضها مع الحدود الاردنية لكني فوجئت بشجار مع اخي أني اخ بالرضاع ولايجد لدي مايثبت نسبي،،،ونصحني احدهم بالتوصل معكم
ولي كل الرجاء ان تفيديني بحل ،سألته ببرود أنت تريد الارض أو النسب
قال الأرض قبل النسب ،،،
وقفت ،،لأنهي الحديث والقي والتحية وأغادر
رد المسن ،،،لم نهني حديثنا بعد حتى تغادري
قلت انتهى الحديث الأن  فأرضه تحت يدك ،،، لأنك غير صريح بجهل نسبك
على العكس أنت متيقن من تكون لكنك تريد التاريخ
لو كنت تجهل ما ملكت أرض متنازع عليها بين اخوتك ،،،اذن انت لاتحتاجني ،
رد قائلا ،،أنتم  خير من يرسم الارض ويضع الحدود لأنكم تقرأون الثرى وخطى الأقوام والملكيات وتعاقب الأجيال ،،
طلبي هو الرسم الحقيقي للقبائل التي تجمهرت في الارض التي حدثني عنها جدي وأبي ،،
أعتذرت ،،،طلبك ليس عندي  أنت تطلب تاريخ كامل بجرة قلم هو ليس ملكنا نحن نعيش مع اخرين ،،،لهم حق كما لك
رفع حاجبه المغطى بالشيب وقال
أنتم فقط من يملك الحقيقة أنا اقدر جهدكم ،،،لكن أرجو تقدير حجم ما انا فيه ،
اقتربت منه وقلت أعذرك ولو كان بيدي لم أتأخر عنك
رد الشاب ،،،تأخرتم كثيرا بنشر الحقائق
ولحقه الأب برد أعنف ،أتمنى ان تراجعي طالبي أنت بعمر أبنتي فهل تردي طلبا لوالدك
شكرته ،،،مغادرة احترم بك الوقار وهذا التشبيه كما أرجو أن تحترم مسؤولية الأمانة
صافحته  ناهية الحديث أتمنى ان تصل مع اهلك لحل سليم بعيد عن النزاع وغادرت
والحيرة  لا تحملني كنت اعرف الضيف والغاية ،،،المهم هو القرار
ما أريد ان يصل له القارىء أن التاريخ يحاسبنا قبل المستقبل ان وضعناه في غير نصابه
وتاريخ المملكة الاردنية الهاشمية تاريخ عريق  وللهاشميين مواقف طيبة دفعت ثمنها وتدفع
حتى هذة الساعة والكل يعي هذا الوعي لدى الأردنيين أنها لم تشرب كأس الثورة
وبقدر مايكون هذا جيد لكنه مخيف  لماذا لم تقترب نيران الثورات الغبية التي آلت بسقوط بعض حكام الشرق من الاْردن ،،
الجواب ،،لا نستطيع ان نغيب لحمة الأردنيين حول ملكهم كذلك لا نغيب عداء الآخرين له الذين ينتظرون أي شرارة ليفزز الخلايا النائمة في الأردن
وبَقى الهاشمين في الاْردن بعيد عن لهيب الثورات المهمشة أتى وفق أجندة وهي ان تكون هناك منطقة أمنة ليفرغ بها مابقي  من الفلسطينين في غزة وغيرها ،،
من ينكر وجود خلايا مجندة ومدربة وتملك  أحدث الأسلحة ،،هو ينكر بنفس الوقت  فطنة رجل الأمن الأردني التي لا يملكها اي عربي اخر اليوم ،،لكن هذا لن يكون مصدر طمأنينة لأنه الخيانة واردة
وتكرار العمليات في أماكن اثرية وعشائرية له مدلولات عدة
منها اثارت النزاع العشائري ضد الملك ،،
لفت العالم  نحو خطورة الأماكن الأثرية في الاْردن وزعزعت الاقتصاد السياحي اي محاولة خنق الاقتصاد الأردني  الذي يمر في ظروف حرجة بسبب مواقف الاْردن النبيلة
الغاية الاخرى هي أيصال  رسالة للهاشمين أن خطر التطرّف اقرب من رمش العين ،وهذة أيضا رسالة فاشلة لانه مثل هذة العمليات تحدث في اكثر الدول أستقرار كما شهدت ألمانيا وفرنسا اذن الاٍرهاب  لا خريطة له
تبقى هناك نقطة مهمة وهي تهاون الداخلية الأردنية في مواجهة المتطرفين بدليل الإفراج الأخير عن أربع متورطين في حرب سوريا ومنتمين لداعش ولكن تم الإفراج عنهم ،،،
مما خلق في أذهان البسطاء والعامة حلبة  لماذا تم الإفراج عنهم رغم  الأدلة ،،؟؟؟
أي صراع داخلي وان كان على شكل مناوشات لا بد ان يكون نتيجة حراك خارجي بصورة أو بأخرى يعني دماغ خارج الجسد ،
الأسلحة الحديثة التي يمتلكها الارهابين في الاْردن تثير عدة إسئلة حول كيفية دخول هذة الأسلحة وبعين بعيدة عن السلطات و التمويل وأماكن التخزين البعيدة عن الشبهات والعملاء البعيدين عن الشبهات
الصراع في الاْردن ليس صراع بين متطرفين
بين هو صراع مصالح كل حزب وفئة تريد الكفة لها والجميع يتغطى تحت مسميات حزبية وتكتلات دينية
وتجمعات مشبوهة  والاخطر مايدور في الحرم الجامعي ،والاحياء الشعبية ،والمهجر
كل هذة بؤر خطرة ودسمة .
عندما يتم أبعاد ملف خطير عن الداخلية ليكون تحت يد الثقافة وهو ملف التطرّف امر ليس سهل لأن مهمة الثقافة هي التوعية لكن مهمة الداخلية الحذر والمعالجة والحماية ،
لابد أن لا يستهان لهذة الهدؤ المتقارب في الاْردن لانه العواصف ستكون أخطر واشهد
كيف لك ان تثقف فردا يعاني البطالة والضرائب وغلاء المعيشة …الوعي الذهني لابد منه  لكن بلمسة امل
يجب ان تأخذ الداخلية الاردنية  خطوات اكثر رغم الجهود الطبية لكن تبقى هناك حلقة مفقودة  
الحمل الذي وقع على كاهل الاْردن ليس بهين عشرات الآلاف من اللاجئين العراقيين والفلسطينين والسوريين  ورفع يد الكثير من الدول عن تقديم العون للمملكة بطرفها المناط عليها اليوم ،رجحها  لتكون بؤرة ليتمرد البعض ويتربص البعض الأخر ، عندما تتكرر وتتوالى العمليات الأرهابية التي سوف تلحقها عمليات أنتحارية وتصفيات شخصية يوقع على أصحاب الشأن ان الموقف اما ان يكون اكبر منهم أو قلة خبرة او او او
المهم في الأمر هو السلام الذي  لابد ان يكون سيد الحضور .العدالة المجتمعية ،هناك فجوات  قد يراها البعض بسيطة وأمر استحقاقية بحكم المميزات لكن الغالبية لن ينظر له هكذا وقد يولد هذا عثرات ممكن جدا ان يستغلها العدو القريب قبل البعيد . توافد العمليات الإرهابية في المملكة امر خطير وملفت المسؤولية كبيرة ويجب ان يكون الوعي إكبر  
الأرض دسمة والخصم  لغم نفسه وينتظر عند المداخل وصاحب الدار خانه الغالبية
يجب ان ترد العشيرة الدين لصاحب الدار
الهاشميين يعطون دورسا كريمة في احترام الاخر وترفيعه ومنحه المكانة الطيبة
لكن عندما تفسر الكرم على إنه ضعف وتهاون او قلة حيلة يكون هنا الأمر مختلف
لأنه النار لا تتساقط من فوق بل تنخر القدم
لتأكل الإخضر واليابس  
نتمنى أن لا يصل بالأردن لمحطة الا عودة
وعلى الجميع ان يتذكر ان الهاشميين نسب مابعده نسب
ومن مفاخر هذا العرق الكريم أن الفطنة  صهوة الهاشمي
وفِي النهاية نتمنى  ان ينتهي زمن الحجاج في محرابه
دون  أن تمر ريحه على بني هاشم في أردن الصبر

هذا عام الدم …نعم
عام التصفيات نعم
عام التحدي الف نعم
تحدي خطير امام عدو أرعن
هذا العدو الذي عدى مرحلة  التطرف
وأصبح …عائق أمام السلام حفظ الله الاردن وملكها من كل مكروه