من سنين ليست بالقصيرة وابناء العراق ينزفون دماً دون توقف بسبب الحروب حتى وصل الامر ان يتقاتل العراقيون فيما بينهم ونسوا انهم ابناء لبلد واحد وهو العراق .. وعلى ما يبدو ان ارضنا لم ترتوي من دمائنا بعد ولذلك نرى ونسمع من خلال وسائل الاعلام عن سقوط ضحايا هنا وهناك دون مقابل وكل ضحية يسقط يدرج اسمه ضمن قوائم الضحايا لنسمع عنه في نشرات الاخبار ويسجل اسمه ضمن قوائم لجان الامم المتحدة كي تعطي الموقف الشهري عن عدد الضحايا في العراق في نهاية كل شهر هذا ما تستطيع فعله الامم المتحدة لنا اما اذا كان الامر في ايذاء الشعب العراق فأننا نجد هذه المنظمة الدولية اول من يسعى لايذائنا واذا كان الامر يمس شعوب اخرى فهي اول من تقوم بأدانة هذا الفعل حتى وان كان عملاً غير مقصود ونراها تطالب بالقصاص فهي تمييز بين شعوب الارض ..
قتل امرءٍ في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعبٍ آمنٍ قضية فيها وجهة نظر ..
هذا ما نراه تجاهنا من الكثير من المنظمات الدولية وليست كلها وبعض الدول الاخرى ..
لو جمعت الدماء التي سالت على ارض العراق منذ تأسيسه وتشكيل او حكومة بعد قيام المملكة العراقية الى اليوم لكان من الممكن ان يتشكل نهر لهذه الدماء الغزيرة التي أُريقت ولاصبح لدينا نهر ثالث ولو احصي عدد الشهداء الذين سقطوا منذ ذلك الوقت والى الان لكان من الممكن ان يكون تعداده تعداد بلد بأكمله .
الى متى هذا الدم يسفك كل يوم دون ان نرى من يشفق عليه ويحاول ايقافه ألهذه الدرجة لم يعد للدم العراق قيمة هل اصبحنا وارضنا ارخص شيء في الوجود حتى بات بلدنا ساحة للمعارك الدولية والصراعات الاقليمية . والمخابرات الدولية تصول وتجول في وطننا دون ان يوقفهم احد وأستبيح العراق لكل من يضمر عداء لهذا البلد حتى بات اقرب البلدان اليه اول من يذبحه ..
نسأل الله عز وجل السلامة للعراق وارضه وشعبه وان تنتهي محنته عاجلا غير اجل