رعد السيد :
بعد ان تأكد كل عاقل وواعي ان القضاء العراقي عبارة عن مؤسسة تعيش حالة من الاحتضار المهني سيما وان التدخلات السافرة للأحزاب ورجالات السياسة اصبحت واضحة ، لذا فالسجون العراقية تعج بآلاف الابرياء وآلاف لم يروا وجه المحكمة فلبثوا في السجن بضع سنين وهكذا صار المعتقل العراقي في طي النسيان والمساكين الاهل هم المحتارون ويسعون لتخليص اولادهم من غياهب السجون . اما المعتقلون فهم ينتظرون بفارغ الصبر من يعود عليهم بمطالبة او تحريك لقضاياهم او اعادة محاكمة من صدر بحقه حكم جائر ولكن الناس مالوا الى من عنده المال ، واهل السياسة يساومون على حساب ارواح وحياة وحرية كل معتقل فالمعتقل عندهم مجرد رقم في قائمة المساومة . ولكن المرجع السيد الصرخي كان السباق في المطالبة بحق المعتقل والافراج عن الابرياء والمظلومين فقد جاءت جمعة (المعتقل العراقي) لتثبت وتبين حقيقة المطالبة بحق المعتقل فمكاتب وانصار المرجع الصرخي وفي حراكهم الاسبوعي وعملهم الدؤوب يسعون لتخليص الابرياء بل ان مرجعية الصرخي قدمت مئات المعتقلين الابرياء وخصوصا واحد واربعين حكمت عليهم محكمة كربلاء المسيسة بالمؤبد لا لجرم سوى انهم يقلدون هذه المرجعية العراقية العربية . وضمير مرجعية السيد الصرخي ضمير عراقي عربي فيه الحمية والغيرة على ابناء بلده فها هو يصدح بصوته وعبر محاضراته ليطالب بحقوق الناس وبحقوق الابرياء وبحقوق المساكين في حين رموزهم الدينية من مرجعيات وواجهات وحتى شيوخ عشائر تخلوا عن اولئك المعتقلين لأنهم يخافون وفقدوا الارادة او انهم لا يهمهم ولا يعبأ بشريحة من المجتمع العراقي المظلوم ، فالمرجع السيد الصرخي في محاضرته 31 يقول منتقدا القانون والمحاكم العراقية الخاوية بقوله (اناس ابرياء ، نساء رجال شيوخ اطفال ، لأشهر ولسنين ولعقود لا يُسأل عنهم لا يُلتفت اليهم لا يخرجون ، يقال لا يبقى الانسان الموقوف ، المتهم ، المشبوه ، العراقي ، المواطن ،لأكثر من اربعة وعشرين ساعة ، لأكثر من ثمان واربعين ساعة ، لأكثر من كذا يوم ، في القانون في الدستور ومع هذا تبقى الناس لأيام واسابيع وأشهر وسنين لا ذنب لهم) فنحن نحيي مبادرة المرجعية العراقية العربية ونطالب الحكومة العراقية وما بقي من القضاء العراقي المحتضر ان يعاود النظر بملفات المعتقلين فالحرية اثمن ما وهب الله تعالى في هذه الحياة فأن سلبتموها منهم هنا فمن ذا الذي يخلصكم من سجون الآخرة الابدية ؟ فاتقوا الله يا قضاة ويا مسؤولين فالناس ليسوا لعبة بأيديكم .